
عواصم - «وكالات» : أعلن الجيش المغربي، مساء الجمعة، تأمين معبر الكركرات مع موريتانيا، بشكل كامل، وفق ما نقل موقع هسبريس عن وزارة الدفاع المغربية.
وأعلن بيان للجيش «تأمين المعبر بشكل كامل، بإقامة حزام أمني من قبل القوات المسلحة الملكية، بناء على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية».
وأوضح البيان أن عملية الجمعة، كانت وفق «قواعد اشتباك واضحة تقضي بتجنب أي اتصال للقوات المسلحة مع المدنيين»، مشيراً إلى أن الجيش رد على إطلاق نار من ميليشيا البوليساريو وأجبرها على الفرار دون تسجيل أي إصابات.
ولفت إلى «أن عناصر البوليساريو أضرموا النار طواعية في المخيم، أين كانوا يعتصمون ولاذوا بالفرار في اتجاه الشرق والجنوب، تحت أنظار مراقبي بعثة الأمم المتحدة المينورسو».
من جهتها قالت وزارة الخارجية المغربية مساء الجمعة، إن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، لاستعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، تمت «بشكل سلمي، ودون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين».
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن هذه العملية الرامية إلى وضع حد نهائي للتحركات غير المقبولة لـ»البوليساريو» تأتي بعد إعطاء الفرصة كاملة لإيجاد حل دبلوماسي من خلال المساعي الحميدة للأمم المتحدة، وفقاً لما ذكره موقع «هسبريس».
وأضاف المصدر ذاته أن الاتصالات بين الملك محمد السادس وبين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كانت قد مكنت، في 2016 و2017، من التوصل إلى حل أول؛ غير أن «البوليساريو» واصلت ممارساتها الاستفزازية وتوغلاتها غير القانونية في هذه المنطقة.
وذكرت الوزارة أنه بعد التوغل الذي قامت به «البوليساريو» في أكتوبر الماضي، أكد الملك محمد السادس، الذي يدعم عمل الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة إلى غوتيريس، أنه «لا يمكن إطالة أمد الوضع القائم. وإذا استمر هذا الوضع، فإن المملكة المغربية، وفي احترام لصلاحياتها، وبموجب مسؤولياتها، وفي تناغم تام مع الشرعية الدولية، تحتفظ بالحق في التدخل، في الوقت وبالطريقة التي تراها ضرورية للحفاظ على وضع المنطقة وإعادة إرساء حرية التنقل والحفاظ على كرامة المغاربة».
وأكدت الخارجية، أن المغرب «يظل متشبثاً بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار»، مشيرة إلى أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية تروم، على وجه التحديد، تعزيز وقف إطلاق النار من خلال الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الخطيرة وغير المقبولة التي تنتهك الاتفاق العسكري وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
كم جهة أخرى قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن وزير الخارجية سامح شكري، تبادل الاتصالات مع كل من الوزير صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الجزائرية، والوزير ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي بالمملكة المغربية، وذلك في إطار متابعة تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات.
وأضاف حافظ أن مصر مستمرة في متابعة مستجدات الموقف عن قرب، وإجراء الاتصالات اللازمة بما يحفظ الاستقرار انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه أشقائها العرب وبما يصون مصالحهم ويجنب المنطقة أي توتر.
من جانب اخر أعربت وزارة الخارجية السعودية تأييد حكومة المملكة للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية «لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية».
وأعربت وزارة الخارجية في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية، أمس السبت، عن استنكارها «لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا»، داعية إلى «ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وكانت اشتباكات وقعت أمس الجمعة بين الجيش المغربي ومقاتلي البوليساريو في منطقة «الكركرات» بالصحراء الغربية.
من جهة أخرى أفادت مصادر في الجانب الموريتاني من الحدود أمس السبت بأن الهدوء يسود منطقة الصحراء المغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وقالت المصادر إن «الوضع لا يزال هادئا في منطقة الحدود المتاخمة لموريتانيا».
وبحسب المصادر، نشر الجيش الموريتاني تعزيزات كبيرة على طول الحدود مع الصحراء المغربية، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
وكانت جبهة البوليساريو أعلنت أمس الجمعة شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي، ما خلف خسائر في الأرواح والمعدات.
وقالت وزارة الدفاع الصحراوية في بلاغ عسكري وصفته بـ « البلاغ رقم 1»، إن «جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد العدو بقطاعات المحبس ، حوزة ، أوسرد ، الفرسية وخلف خسائر في الأرواح والمعدات».
ووفق البلاغ، تقع القواعد العسكرية المغربية التي هاجمتها «الجبهة الشعبية لتحرير الساقية ووادي الذهب» على طول الجدار الأمني الذي أقامه المغرب لحماية الأراضي الواقعة تحت سيطرته من هجمات أو تسلل مقاتلي البوليساريو إلى داخل إقليم الصحراء الغربية.
وكانت اشتباكات وقعت أمس بين الجيش المغربي ومقاتلي جبهة البوليساريو في منطقة «الكركرات» بالصحراء المغربية.