
مقديشو - «وكالات» : أعلنت السلطات الصومالية أن نحو 30 شخصاً لقوا حتفهم الإثنين، بعد أن اشتبك مسلحون من حركة الشباب الإرهابية مع قرويين مسلحين وقوات محلية في وسط البلاد.
وقال القائد العسكري الصومالي الكبير عبد العزيز كوجي، بعد أن هاجم مسلحو الحركة الإرهابية منطقة بعدوين في منطقة مودوج شمالي البلاد: «أرسلنا أفراداً من القوات المسلحة الصومالية لمساعدة السكان المحليين، وامتد القتال إلى عدة قرى بعد الظهر».
وأضاف أن «الاشتباكات أودت بحياة ما يصل إلى 30 شخصاً من الجانبين، لكن حركة الشباب تكبدت خسائر فادحة».
وأفاد يوسف علي، وهو أحد الشيوخ المحليين، بالقول: «استولى مقاتلو الشباب على عدة أحياء في المنطقة لفترة وجيزة، لكنهم تراجعوا ويعسكرون حالياً خارج المنطقة، مع مخاوف من أن يهاجموا مرة أخرى في أي وقت».
من جهة أخرى أطرد الصومال سفير كينيا واستدعى مبعوثه من نيروبي بعد اتهام جارته بالتدخل في العملية الانتخابية في ولاية جوبالاند، إحدى ولايات الصومال الخمس، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا حول ملكية مكامن نفط وغاز محتملة، يقع بعضها قبالة ساحل جوبالاند.
ولم يذكر الصومال مزيداً من التفاصيل حول التدخل المزعوم، بينما أنكرت كينيا ارتكاب أي مخالفات ورفضت ما وصفتها بـ «مزاعم لا أساس لها من الصحة».
وقالت وزارة الخارجية الصومالية الأحد «نتيجة للتدخلات السياسية للحكومة الكينية في الشؤون الداخلية للصومال، تراجع رئيس ولاية جوبالاند عن الاتفاق الانتخابي في 17 سبتمبر 2020 في مقديشو».
ولم يقدم البيان الذي نشر على فيس بوك تفاصيل عن «الاتفاق الانتخابي»، أو كيف انتهكته جوبالاند، وهي ولاية في جنوب البلاد متاخمة للحدود مع كينيا، وتضم ميناء كيسمايو الرئيسي.
وقالت وزارة الخارجية الكينية الإثنين إنها لم تتلق أي اتصال رسمي من الحكومة الصومالية عن طرد سفيرها.