
عواصم - «وكالات» : قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في انفجارات وقعت في مطار عدن أمس عند وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة، على ما أفادت مصادر طبية وكالة فرانس برس.
وقال مصدر طبي «قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات» في الانفجارات، مشيرا إلى أن «الحصيلة أولية».
وأوضح مصدر طبي آخر أن من بين القتلى مدنيين ورجال أمن بينما لم يصب أي من أعضاء الحكومة اليمنية بأذى.
وكتب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في تغريدة «نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة الموقتة عدن والجميع بخير».
وأكد عبد الملك أن «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار».
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن شن الهجوم، بينما اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف وراءه.
وأوضح الإرياني «نؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من ايران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين».
وأظهرت مشاهد عرضتها قناة «الحدث» السعودية التي كانت في بث مباشر من المطار عند وصول الحكومة اليمنية، أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المطار بينما تناثر الحطام في المنطقة. كذلك سمع صوت طلقات نارية في المنطقة.
ووصلت الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن الأربعاء بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية.
واحتفظ رئيس الوزراء معين عبد الملك بمنصبه في الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا بالإضافة إلى رئيسها، بينما جرت تغييرات في عدة وزارات من بينها وزارة الخارجية.
وتضم الحكومة الجديدة وزراء موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وآخرين مؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى ممثلين لأحزاب أخرى.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل حوالى ست سنوات.
وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن المجاور للمملكة.
ومن المفترض أن تعمل الحكومة على إنهاء الخلافات في معسكر السلطة والتفرغ لمقاتلة الحوثيين في حرب وضعت أفقر دول شبه الجزيرة العربية على حافة المجاعة وتسبّبت بمقتل آلاف ونزوح ملايين وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للامم المتحدة.
من ناحيته نفى المكتب السياسي للحوثيين علاقته بهجوم مطار عدن، الذي خلف قتلى وجرحى صباح أمس، في حين أكدت مصادر حكومية تورط الجماعة في الهجوم، موضحة أن أعضاء الحكومة بخير.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي أن ما جرى هو تصفية حسابات جراء الصراع الدائر بين «مرتزقة العدوان»، مبينا أن اتهام الجماعة به «أسطوانة مشروخة».
وذكر شهود عيان ووسائل إعلام سعودية أن أعضاء الحكومة -ومنهم رئيس الوزراء معين عبد الملك- إضافة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر؛ نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
وقال مصدر أمني محلي إن 3 قذائف هاون أصابت صالة المطار. وعرضت قناة الإخبارية السعودية الحكومية لقطات لسيارات مدمرة وزجاج مهشم، وتصاعدت سحب الدخان الأبيض من المكان.
وفي تصريح للأناضول، ذكر مصدر أمني يمني أن حالة من الرعب والهلع تسود أرض المطار جراء الانفجارات التي لم يعرف طبيعتها بعد.
وصرح رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك -عبر حسابه على تويتر- بأن «أعضاء الحكومة في عدن والجميع بخير». وسارعت قوات الأمن لإغلاق مطار عدن الدولي.