
دمشق – "وكالات": أعربت سوريا عن إدانتها "الشديدة للممارسات العدوانية التي تقوم بها القوات الأمريكية الموجودة شمال شرق سورية، مطالبة مجدداً بالانسحاب الفوري وغير المشروط لهذه القوات من أراضيها".
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا) :" تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة للممارسات العدوانية شبه اليومية التي تقوم بها القوات الأمريكية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية".
وأضافت أنه "تم خلال الأعوام الماضية رصد تحركات عدوانية شبه يومية لقوات الاحتلال الأمريكي من عمليات سرقة ممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط من الجزيرة السورية إضافة إلى إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة شبه يومية…. وحاولت تسويق الكذب فيما تطلق عليه محاربة الإرهاب وحماية الشعب السوري".
وشددت الوزارة على أن" الحقائق على الأرض أثبتت العكس تماماً فهي دعمت بلا حدود كل أنواع وأشكال الإرهابيين المتطرفين في سوريا".
وقالت الوزارة إن "الجمهورية العربية السورية تؤكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي يمثل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا بما فيها القرار 2254".
من جانب أخر أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق الوضع المتعلق بالعواصف التي تجتاح المناطق الواقعة شمال غربي سوريا، والتي تُعدّ الأكبر حتى الآن في فصل الشتاء، مع تضرر آلاف النازحين.
وتفيد تقارير بأن هطول الأمطار الغزيرة عبر غرب حلب وإدلب شمال غربي سوريا تسبب في أضرار لحقت بمواقع النازحين داخلياً، وقد تضررت خيام وتم قطع الطرق المؤدية إلى المخيمات.
ونقل موقع "أخبار الأمم المتحدة" عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، القول إنه بينما يستمر تقييم الأضرار، ثمة تقارير عن تضرر أكثر من 1700 أسرة في شمال غرب سوريا من جراء الفيضانات، وتدمير أكثر من 200 خيمة وتعرض أكثر من 1400 خيمة للأضرار.
وقال دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني وزعوا مساعدات شتوية على 2.3 مليون شخص في عموم سوريا.
ويشمل ذلك المساعدات الضرورية للوقاية من البرد، بما في ذلك أكياس النوم والملابس الشتوية ووقود التدفئة، فضلاً عن المساعدة في إصلاح واستبدال الخيام.
إلا أنه قال :"لا تزال هناك فجوة تبلغ 32 مليون دولار في تمويل هذه المواد الأساسية".
من جانب أخر نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري عن الدفاع المدني تأكيده وقوع انفجار أمس الأول في منطقة بها منشأتان للنفط والغاز في مدينة حمص بوسط سوريا، مما تسبب في "حريق ضخم".
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري عن مصدر في "الشركة السورية لنقل النفط الخام" قوله إن انفجارا وقع في صهريج بالشركة "بجوار الشركة السورية لتوزيع الغاز ما تسبب بحريق ضخم وفرق الإطفاء تتعامل مع الحريق".
وأكدت وسائل إعلام عدم وقوع ضحايا في الحريق.