
عدن - «وكالات» : أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، الجمعة، عن تدمير منظومة دفاع جوي معادٍ تتبع للميليشيا الحوثية في جبهة مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ساعات من استهدافه طائرة مفخخة في صنعاء.
وقال التحالف في بيان له مساء أمس الأول الجمعة» إن تدمير المنظومة شمل جميع مكونات النظام والخبراء الأجانب».
وأرسل تحالف دعم الشرعية في اليمن، تعزيزات عسكرية بحرية قبالة سواحل الحديدة لمواجهة تصعيد عمليات الاستهداف التي تقوم بها «مليشيا الحوثي الإرهابية».
ونقلت قناة «العربية»، عن مصادرها قولها، إن الجيش اليمني أرسل حشوداً إضافية إلى جبهتين في الحديدة، لافتة إلى أن «التحالف» أرسل أيضا تعزيزات عسكرية بحرية قبالة سواحل الحديدة.
ووثق مقطع فيديو لحظة تدمير الجيش الوطني اليمني طائرة مُسيَّرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي، بعد تحرير مواقع جديدة في حجة شمال غرب صنعاء.
وفي حادث مماثل، أعلنت قوات الجيش اليمني، الخميس، تدمير طائرة بدون طيار حوثية مفخخة في معقلها الأم صعدة، فيما كبَّدت الانقلابيين في مأرب خسائر بشرية فادحة.
من جهة أخرى أعلنت جماعة الحوثي الجمعة، رفضها خطة معروضة من قبل المبعوث الأمريكي، لوقف الحرب في اليمن.
ونقلت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين عن المتحدث الرسمي للجماعة الإرهابية محمد عبدالسلام قوله إن «ما أسماه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج بالمقترح، لا جديد فيه»
وكان المبعوث الأمريكي الذي تم تعيينه مطلع فبراير الماضي، قد عقد مؤخراً سلسلة لقاءات بهدف حل أزمة اليمن، شملت دول الخليج والأردن.
من جهة أخرى كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لصحيفة عكاظ السعودية، عن اعتقال قائد الأمن الوقائي الحوثي لرئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور ووضعه تحت الإقامة الجبرية بتهمة محاولة الفرار من صنعاء، في وقت تتعرض فيه الميليشيا لانتكاسات وهزائم متلاحقة في غرب تعز ومحافظتي حجة ومأرب.
وقالت المصادر، إن مسلحي الميليشيا داهموا منزل ابن حبتور ونقلوه إلى جهة مجهولة بعد يوم واحد من وصول القيادي في حزب المؤتمر ووزير التعليم الفني والتدريب المهني في حكومة الانقلاب غازي علي الأحول إلى الأردن، وترديد معلومات عن لقاء مرتقب يجمعه بنجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح.
وأفادت المصادر بأن ميليشيا الحوثية شددت رقابتها على قيادات حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء بعد خطاب نجل صالح الأسبوع الماضي، غير أن وسائل إعلام موالية لحزب المؤتمر في صنعاء وأخرى حوثية سارعت إلى نفي وجود أي لقاء بين الأحول ونجل صالح.
وأكدت أن الأحول وصل إلى الأردن بهدف إجراء عملية جراحية، زاعمة أن رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور أصيب بفيروس كورونا ونقل للعزل الاحترازي.
واعتبر مراقبون يمنيون إسراع الصحف والمواقع التابعة لحزب المؤتمر الذي يفرض الحوثي سيطرته الكاملة عليهم إلى النفي، يؤكد أنباء اعتقال ابن حبتور وتشديد الرقابة على القيادات الأخرى.
فيما يرى ناشطون يمنيون أن هناك اتصالات بين قيادات حزب المؤتمر في صنعاء وقيادات الخارج للقفز من السفينة الحوثية التي بدأت في الغرق قبل فوات الأوان، مبينة أن الميليشيا رصدت تلك الاتصالات واعتقلت ابن حبتور وقيادات أخرى فيما وضعت رئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي ورئيس الحزب المعين من الحوثيين أمين أبو رأس رهن الإقامة الجبرية وكثفت عليهم الحراسة.
من ناحية أخرى نددت الحكومة اليمنية بتصريحات صادرة عن المرشد الايراني علي خامنئي التي وردت في خطاب له الخميس الماضي وحرض فيها مليشيا الحوثي على رفع وتيرة التجنيد والتحشيد لمواصلة الحرب.
وقال وزير الإعلام معمر الارياني إن «التصريحات الإيرانية تعد تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشأن الداخلي لليمن وهي امتداد لحملة الأكاذيب والمغالطات التي ترددها الآلة السياسية والإعلامية للنظام الايراني وميليشياته الطائفية في المنطقة، ومحاولاته التنصل عن مسئوليته عن تفجير الحرب التي خلفها الانقلاب الحوثي وشلال الدم والمعاناة الانسانية».
وأكد المسؤول اليمني، أن تصريحات المرشد الايراني تتجاهل الدور الذي لعبته طهران في التخطيط وإدارة الانقلاب الحوثي على الدولة، في محاولة لفرض سيطرتها على اليمن ومقدراته، وتحويل الأراضي اليمنية إلى منصة لاستهداف دول الجوار، وتنفيذ مخطط نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال الإرياني، إن نظام طهران يواصل دعمه لميليشيا الحوثي الإرهابية عبر تهريب الأسلحة والخبراء، وتقويض الجهود الدولية لحل الأزمة بطريقة سلمية، بهدف استخدام اليمن كورقة تفاوضية.
وحمل الوزير اليمني، النظام الايراني كامل المسؤولية عن شلال الدم والدمار والخراب في البنية التحتية، والأضرار الكارثية على الاقتصاد الوطني، والمأساة الإنسانية التي يعيشها غالبية اليمنيين.