
عواصم - «وكالات» : أعلنت شركتا فايرز وبايونتيك أن لقاحهما ضد كورونا فعال بنسبة 100 بالمئة لدى الشباب الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وعبّرا عن أملهما في بدء تطعيم هذه الشريحة قبل العودة المدرسيّة المقبلة.
وقال المختبران في بيان إن تجارب المرحلة الثالثة التي شملت 2260 شخصاً من تلك الفئة «أظهرت فعالية بنسبة 100 بالمئة واستجابات قوية للأجسام المضادة»، وأوضحا أنهما طلبا من السلطات المختصة ترخيص اللقاح للشباب.
من جهة أخرى انتقدت منظمة الصحة العالمية الخميس البطء «غير المقبول» لحملة التلقيح ضد كورونا في أوروبا التي تواجه وضعاً وبائياً يثير القلق منذ أشهر.
وقال الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في بيان إن «الوتيرة البطيئة للتلقيح تطيل أمد الوباء» مؤكداً أن عدد الإصابات الجديدة في أوروبا ارتفع كثيراً في الأسابيع الخمسة الماضية.
ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ نهاية يناير قيوداً على صادرات اللقاحات المضادة لكورونا المنتجة في داخل الاتحاد بهدف الإيفاء بالجرعات الموجهة إلى دوله.
إلى ذلك، نبه مدير الفرع الأوروبي هانس كلوغ مراراً من أنه «إذا لم نوقف انتقال العدوى، فإن الفوائد المتوقعة من اللقاحات في مكافحة هذا الوباء قد لا تكون واضحة».
كما حذرت منظمة الصحة العالمية مع اقتراب عيد الفصح، وشهر رمضان، من التجمعات في الأماكن المغلقة خشية موجة جديدة من الإصابات بكورونا.
وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية: «في البلدان التي تشهد عدوى مجتمعية واسعة، يجب النظر بجدية في اللقاءات الافتراضية، وإرجاء التجمعات، أو تقليص أعداد المجتمعين».
وأضاف «بغض النظر عن الموقع، يجب أن تقام أي احتفالات دينية في الهواء الطلق كلما أمكن، أو أن تكون محدودة عدداً ومدة، مع مراعاة التباعد الجسدي، والتهوية ونظافة اليدين، واستخدام الكمامات».
وأشار البيان الى أنه من الأفضل إحياء الاحتفالات الدينية، بين الأقرباء، وتجنب الآخرين خاصة إذا كانوا يشعرون بأعراض مرضية أو في حجر صحي.
وشدد على أن «التجمعات الداخلية، حتى الأصغر عددا، يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص».
ويخشى الخبراء التخلي عن الحذر خلال الاحتفال بالأعياد الدينية، في الوقت الذي تفرض فيه العديد من الدول قيوداً في محاولة لكبح ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا.
ويحتفل المسيحيون بعيد الفصح في الأيام المقبلة، في حين يبدأ المسلمون صيام شهر رمضان قبيل منتصف أبريل.
من جانب آخر قالت وكالة بلومبرغ للأنباء إن أكثر من نصف مليار جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا، وزعت في جميع أنحاء العالم.
وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن هدفاً يتمثل في إعطاء 200 مليون جرعة بحلول نهاية أبريل المقبل، مضاعفاً بذلك هدفه السابق، في الوقت الذي بدأت فيه الإصابات بالفيروس في الارتفاع مرة أخرى.
وذكرت بلومبرغ، أن الهند تقيد صادرات اللقاح، في خطوة من المرجح أن تضر بشدة بالدول الأكثر فقراً في العالم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، إن على شركة استرازينيكا الوفاء بالتزاماتها لتزويد الاتحاد الأوروبي باللقاحات قبل أن يُسمح لها بتصدير أي جرعات.
وأبلغت البرازيل عن أكثر من 100 ألف إصابة جديدة في الـ24 ساعة الماضية، مسجلة مرة أخرى رقماً قياسياً مع تفاقم تفشي الوباء.
من جانب آخر قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها الأربعاء، إن الوفيات بفيروس كورونا في فرنسا قد تصل إلى 100 ألف قريباً.
وأضاف ماكرون في الكلمة التي بثها التلفزيون أن بلاده ستوسع إجراءات العزل العام لمكافحة كورونا والتي كانت مقتصرة على منطقة باريس، ومناطق أخرى لتشمل البلاد بأكملها اعتباراً من السبت.
وقال الرئيس الفرنسي: «إذا لم نتحرك الآن سنفقد السيطرة على الوضع».
وستستمر الإجراءات الجديدة لمدة شهر على الأقل.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية أن إجمالي الوفيات وصل إلى 95337 منذ ظهور الوباء في البلاد.
من جانب آخر أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء أمس الخميس، أنه تم حتى الآن في فرنسا توزيع 10.7 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب البيانات المعلنة أمس الأول، يُقدر متوسط معدل التطعيم في فرنسا بـ323 ألف و771 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن يستغرق الأمر 9 شهور لتطعيم 75 في المئة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم في فرنسا قبل نحو 13 أسبوعاً.
وفي سياق متصل، أظهرت البيانات أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا وصل إلى 4.71 ملايين حالة، فيما وصل عدد حالات الوفاة إلى 95 ألفاً و798 حالة. وأعلنت فرنسا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو عام و9 أسابيع.
يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.
من ناحية أخرى أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء أمس الخميس، أنه تم إعطاء 13.5 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة أمس الأول، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ372 ألفاً و577 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل يتوقع أن يستغرق الأمر 9 شهور لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا قبل نحو 14 أسبوعاً.
وفي سياق متصل، وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 2.84 مليون حالة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ.
ووفقاً للبيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في ألمانيا إلى 76 ألفا و589 حالة. ومضى قرابة عام و9 أسابيع منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.
من جهة أخرى أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء أمس الخميس إعطاء 10 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في إيطاليا حتى الآن.
ويقدر متوسط معدل التطعيم في إيطاليا بـ 238 ألفاً و831 جرعة في اليوم الواحد. ووفقاً لهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق إيطاليا 11 شهراً لتطعيم 75% من تعداد سكانها باللقاح المؤلف من جرعتين. وبدأت إيطاليا حملة التطعيم ضد فيروس كورونا قبل نحو 13 اسبوعاً.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا 3.58 مليون حالة، وعدد حالات الوفاة 109 آلاف و346 حالة.
وأعلنت إيطاليا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد منذ عام و8 أسابيع.
وقالت وزارة الصحة الإيطالية إنها سجلت 467 وفاة بفيروس كورونا، ما رفع المحصلة اليومية للإصابات الجديدة إلى 23904.
وسجلت إيطاليا 109346 وفاة ، في ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا، والسابعة في العالم.
وبلغ إجمالي الإصابات 3.580 ملايين.
من جهة أخرى صرح وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا سيحتاجون إلى إعادة التلقيح في المستقبل.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية أمس الخميس عن الوزير القول في مقابلة تليفزيونية :»نتوقع أن تكون هناك حاجة إلى إعادة التطعيم على الأرجح. كل شيء سيعتمد على معدلات مناعة القطيع داخل البلاد وخارجها».
وقال موراشكو إنه تلقى لقاح «سبوتنيك في» المضاد لفيروس كورونا وأصبح يتمتع بمناعة جيدة.
وقال: «لقد حصلت على اللقاح الذي أنتجه معهد جاماليا، لأنني أزور المؤسسات الطبية بسبب عملي، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق المرتفعة في معدل الإصابات، وهذا يعني أنني مثل جميع العاملين الصحيين يجب أن أحصل على هذا الدفاع الوقائي».
وتسجل روسيا منذ بداية العام تراجعا تدريجياً في وتيرة تفشي كورونا، على خلفية استمرار حملة التطعيم واسعة النطاق التي انطلقت في ديسمبر الماضي.
من جانب اخر أعرب منسق شؤون جائحة كورونا في إسرائيل البروفيسور نحمان آش عن اعتقاده أنه يمكن البدء بعد شهرين في إعطاء لقاح كورونا للفئة العمرية فوق 12 عاماً.
ورجح أن تصادق وكالة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر لهذه الفئة العمرية خلال أسابيع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن آش القول إن إسرائيل تنوي شراء 36 مليون جرعة إضافية من اللقاح، لتكفيها لعامين، في ظل إمكانية إعادة تطعيم الجمهور كل ستة أشهر لتحصينهم ضد أية سلالات جديدة محتملة للفيروس.
وكانت شركة فايزر الأمريكية للصناعات الدوائية قد أعلنت يوم أمس أن لقاحها ضد كورونا فعال بنسبة مئة بالمئة للفئة العمرية بين 12 و15 عاماً.
وبدأت إسرائيل، التي يبلغ عدد سكانها 9.3 مليون نسمة، حملتها للتلقيح ضد كورونا في ديسمبر، ويعد برنامجها أحد أكثر البرامج نجاحاً حول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن ثلث سكان إسرائيل تحت سن 16 عاماً، وهي فئة لا يمكن بعد تطعيمها.
من جانب اخر أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية الأربعاء، تسجيل 39302 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة في البلاد منذ بداية الجائحة.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 152 وفاة جديدة، وارتفاع الإجمالي إلى 31537.
من جانب آخر قامت السلطات الصحية في الهند بتوزيع 64.4 مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا حتى الآن، وفقاً لبيانات وكالة بلومبرغ للأنباء وجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وبلغ معدل التطعيم في البلاد نحو 1.76 مليون جرعة يومياً. وذكرت بلومبرغ أنه بهذا المعدل سيستغرق الأمر3 سنوات لتغطية 75 في المئة من السكان بجرعتين من اللقاح.
واستقر عدد الإصابات المؤكدة في البلاد عند 12.1 مليون حالة والوفيات 162 ألفاً و468 وفاة. وبدأت الهند حملة التطعيم ضد الفيروس قبل 11 أسبوعاً.
من جهة أخرى نفت الصين الأربعاء، إخفاء بيانات أو عرقلة عمل خبراء منظمة الصحة العالمية، الذين سافروا في يناير وفبراير إلى مدينة ووهان، حيث تم اكتشاف أول حالة إصابة بـ كوفيد- 19، للتحقيق في أصل (سارس كوف- 2).
وأشار رئيس فريق الخبراء الصينيين الذي حقق في أصل فيروس كورونا المستجد، ليانغ وانيان، في مؤتمر صحافي عقد اليوم في بكين، إلى أن «الصين قدمت كل البيانات المتاحة» وأنه «حان الوقت لمواصلة دراسة أصل الفيروس في أجزاء أخرى من العالم».
وأعربت الولايات المتحدة و13 دولة أخرى يوم الثلاثاء عن «القلق>> بشأن التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية في اليوم ذاته حول أصل (كوفيد- 19) وذكرت أن المهمة الدولية للعلماء «تأخرت بشكل كبير>> وأنها «لم تتمكن من الوصول إلى بيانات وعينات» الفيروس «الأصلية والكاملة».
ويثار الجدل نظراً لأن خبراء منظمة الصحة العالمية حصلوا فقط على تقارير سبق أن أعدها خبراء صينيون ولم يتمكنوا من مراجعة البيانات الأصلية التي استندت إليها تلك التقارير، وهو الأمر الذي كان سيسمح لهم بالتوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة حول أصل الوباء والشكل الذي انتشر به الفيروس، بحسب وسائل إعلام أمريكية مثل صحيفة (وول ستريت جورنال).
وأشاد ليانغ بتقرير منظمة الصحة العالمية لأنه «توصل إلى أفضل النتائج الممكنة مع مراعاة صعوبة هذا التحقيق».
وأضاف أن «الصين ستواصل العمل حتى اكتشاف أصل الفيروس». ولم يقدم تقرير منظمة الصحة العالمية أمس إجابة نهائية عن أصل الوباء التاجي الجديد.
وتحظى فرضية أن الفيروس التاجي الجديد وصل إلى البشر من خلال حيوان واحد أو أكثر قد يكون بمثابة عائل- بأكبر قدر من المصداقية.
ويشير التقرير إلى أن معهد ووهان لعلم الفيروسات كان يدرس عينات من فيروس كورونا عثر عليه في خفافيش، وأن مركز السيطرة على الأمراض في المدينة غير مقره الرئيسي في 2 ديسمبر2019، وهو الوقت الذي قد تكون حدثت فيه اضطرابات في العمل المخبري.
يشار إلى أن الخبراء الـ 17 زاروا الصين في الفترة بين منتصف يناير(كانون ثان) ومنتصف فبراير، وتوجهوا إلى سوق هوانان في ووهان، حيث يتم بيع الحيوانات البرية، والمزارع الحيوانية التي تزوده بهذه الحيوانات، وكذلك المعامل والمراكز التي تخزن المعلومات منذ المرحلة الأولى من الوباء.