
عدن - «وكالات» : احتدمت المعارك قرب مدينة مأرب اليمنية، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال اليمن، حيث لقي 53 مقاتلاً بينهم 22 من القوات الموالية للسلطة حتفهم في الساعات الـ24 الماضية على ما أفاد مسؤولون عسكريون.
وقال المسؤولون في القوات الحكومية، السبت، إنّ «المعارك تركّزت عند جبهتي الكسارة والمشجح شمال غرب المدينة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، بعد محاولة المتمردين الحوثيين تحقيق تقدم».
وذكر المسؤولون العسكريون أن المعارك احتدمت في الساعات الماضية، معلنين مقتل 22 من القوات الحكومية بينهم 5 ضباط وإصابة العشرات، إلى جانب مقتل 31 من المتمردين الحوثيين.
ونفّذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن غارات على مواقع الحوثيين لمساندة القوات الحكومية في صد هجمات الحوثيين، بحسب المسؤولين.
وتسعى الميليشيات الحوثية للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصاً في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
من جهة أخرى نقل التلفزيون السعودي عن التحالف العربي لدعم الشرعية قوله الجمعة، إنه دمر صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون صوب مدينة جازان في جنوب المملكة.
وفي وقت سابق، قالت حركة الحوثي إنها أطلقت طائرة مسيرة مفخخة على «موقع حساس» في مطار أبها في جنوب السعودية وإن الطائرة أصابت هدفها.
ولم يرد تأكيد من السعودية.
من ناحية أخرى أكد البرلمان العربي أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، ركيزة أساسية من أساسيات الأمن القومي العربي، ويمثل عمقاً استراتيجياً ثابتاً في منظومة الأمن القومي ككل، معرباً عن إدانته لاستهداف ميليشيا الحوثي لمدينة خميس مشيط.
وقال البرلمان العربي في بيان له: إنه «يدين ويستنكر هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة خميس مشيط بالمملكة بطائرة مسيرة، والتي تصدت لها قوات تحالف دعم الشرعية باليمن بنجاح»، محذراً من استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي.
وأشار البرلمان إلى أن هذه الانتهاكات الحوثية ترجمة لأجندة إيرانية خبيثة تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وطالب البرلمان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والحاسم لردع ميليشيا الحوثي الإرهابية عن جرائمها، والانتقال من مرحلة الإدانة والشجب والاستنكار إلى اتخاذ مواقف رادعة لحماية المدنيين من الاستهداف المستمر.
وأكد دعمه ووقوفه التام مع المملكة ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها، وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.