
«وكالات» : قالت مصادر في الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إنه «يستعد لإعادة فتح الطريق الساحلي المغلق منذ نحو عامين بين مدينتي سرت ومصراتة».
وكشفت مصادر في «الجيش الوطني» أن قواته بدأت في وضع خطة للانتشار الأمني وتوزيع نقاط المراقبة والتفتيش تمهيداً للإعلان رسمياً عن فتح الطريق الساحلي خلال الأيام القليلة القادمة وقبل عيد الأضحى، بحسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط».
وبحسب المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، فقد انتهت كافة أعمال الصيانة اللازمة لتأمين الطريق الساحلي غرب مدينة سرت، تحت إشراف اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم ممثلي الجيش وقوات حكومة الحكومة (5+5).
وأعلن اللواء «444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية أن اشتباك وحداته مع مُهربي الوقود في الطرق الصحراوية الرابطة بين مدينتي نسمة وبني وليد، أدى لإحراق شاحنتين محملتين بخزانات مملوءة بالوقود عند محاولتهما الفرار.
من ناحية أخرى دعا قادة مجموعة دول الساحل الخمس في مؤتمر أعقب اجتماعاً للأمم المتحدة وليبيا إلى التواصل معهم لمعرفة تفاصيل خطة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا والمقدر عددهم بنحو 30 ألفا، مؤكدين أن هذا المطلب يُعدّ «أولوية مطلقة» لأمن المنطقة.
ورحب رؤساء دول مجموعة دول الساحل الخمس في ختام اجتماعهم «باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2570 المؤرخ 16 أبريل 2021، الذي دعا جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى ضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020 وحث جميع الدول الأعضاء على احترام ودعم هذه العملية، لا سيما من خلال الانسحاب دون تأخير لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية».
ولكنهم أعربوا عن «قلقهم العميق إزاء عدم وجود خطة لسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا والذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف مقاتل، من أجل أمن دول الساحل الخمس والمنطقة الفرعية»، وفق البيان.
وأشار الرؤساء في هذا الصدد إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مخاطر انتشار المرتزقة الموجودين في ليبيا في دول المنطقة، الذي انعقد في 27 أبريل 2021 وذلك بمطالبة الأعضاء الأفارقة في اللجنة بمجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس).
ولفت البيان إلى أن رؤساء دول وحكومات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أعربوا في بيان ختامي لمؤتمر لهم في 19 يونيو الماضي في أكرا، عن قلقهم إزاء «الآثار المزعزعة للاستقرار لعمليات مجموعات المرتزقة القادمة من ليبيا، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات دولية متضافرة من أجل الحل العاجل لهذه القضية، بما في ذلك نزع سلاح المرتزقة.
ونبه بيان قوات الساحل أيضاً إلى القلق الذي أعربت عنه جمهورية السودان في 15 يونيو الماضي بشأن احتمال عودة المرتزقة من ليبيا إلى دولهم التي لا تزال في مرحلة إعادة الاستقرار، خاصة إذا عاد هؤلاء المقاتلون بأسلحتهم، مطالبين بطرح هذا السؤال كأولوية لأمن المنطقة.