
«وكالات» : أفاد مسؤول عراقي كردي أمس السبت أن المدفعية الإيرانية تواصل لليوم الثالث على التوالي قصف قري حدودية كردية بذريعة وجود مقرات ومواقع تابعة لمسلحي الأحزاب الكردية المعارضة لإيران في إقليم كردستان العراق.
وقال محمد مجيد مختار قرية بربزين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس، إن «المدفعية الإيرانية تستمر في قصف محيط قرية بربزين والمرتفعات المطلة لليوم الثالث على التوالي من دون تسجيل إصابات بشرية».
وأوضح أن «القصف أثار الذعر والهلع بين المدنيين من سكان القرية».
من جهة أخرى قال السفير الإيراني في بغداد إيرغ مسجدي، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيبدأ زيارة لطهران اليوم الأحد .
وأكد مسجدي، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نشرتها أمس السبت، أن الكاظمي سيتوجه إلى طهران علي رأس وفد، ليلتقي رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، وعددا من المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.
ويتضمن جدول محادثات الكاظمي في طهران العديد من القضايا، ومن بينها أحدث التطورات على المستوى الثنائي والإقليمي، وملف حصة إيران في مسيرة الأربعين الحسيني.
من ناحية أخرى أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس السبت، أن العراق قادر على النجاح في تنظيم الانتخابات.
وقال صالح خلال كلمته في المؤتمر السنوي الثالث عشر لمناهضة العنف ضد المرأة: إن «العالم يتطلع الى الانتخابات العراقية باهتمام»، داعياً «جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى دعم خيار الناخبين في اختيار ممثليهم».
ولفت الى أن «الوضع العراقي بحاجة الى إصلاح بنيوي، والانتخابات المقبلة باب لإنتاج سلطات تشريعية وتنفيذية ضمن بيئة توفر الإصلاح والنهوض بالبلد ومكافحة الفساد».
وأضاف أن «ما تعرضت له المرأة عبر عقود من مظاهر التمييز يذكر بحجم التحدي أمام الجميع للحد من هذه الظاهرة».
وأكد صالح أن «قواتنا الأمنية بمختلف تشكيلاتها من الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة قادرة على مكافحة بقايا داعش التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في بعض المناطق والمدن».
من جهة أخرى دعا زعماء عراقيون ودوليون أمس السبت إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقررة في العراق في العاشر من الشهر المقبل.
وأجمع الزعماء خلال مشاركتهم في المؤتمر الثالث عشر لليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي ينظمه تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم، أن العالم يتطلع إلى إجراء انتخابات عراقية مصيرية ونزيهة والاتيان بحكومة جديدة وقوية.
وقال الرئيس العراقي، برهم صالح، في كلمة بالمؤتمر: «إننا نريد من الانتخابات البرلمانية المقبلة أن تكون بوابة لإنتاج سلطات تشريعية وتنفيذية تعمل على تحقيق الإصلاح لتجاوز المشاكل في العملية السياسية ومحاربة الفساد».
وأضاف أن «الانتخابات المقبلة تستطيع تحقيق الإصلاح ولايمكن إجراء الانتخابات بدون تهيئة بيئة تمكن للناخبين حريتهم من خلال أجواء انتخابية أمنه لأن منظومة الحكم بحاجة إلى إصلاح بنيوي لايمكن تحقيقه إلا من خلال صناديق الاقتراع».
ودعا الرئيس العراقي إلى إتاحة المجال أمام العراقيين للتعبير عن صوتهم دون انتقاص والتأكيد على سيادة العراق وسيادة القانون في البلاد من خلال دولة قوية قادرة على تلبية الحقوق وتجاوز المصالح الضيقة وتجاوز الخلافات».
فيما جدد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الدعوة للعراقيين بالمشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة.
وقال الكاظمي، في كلمته بالمؤتمر: «نحن مقبلون على انتخابات مصيرية في العراق».
فيما ذكر عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني أن العراقيين يتطلعون إلى انتخابات تتسم بالمصداقية بعيداً عن الشعارات وأن الفرصة الآن متاحة لتجاوز تراكمات الماضي وبناء مستقبل العراق المشهود».
وأضاف: «إننا أمام مرحلة تاريخية كبيرة وادعو الجميع إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة».
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت أن السلطات العراقية اتخذت خطوات مهمة لتأمين الانتخابات المقبلة من خلال الإبلاغ عن كل أشكال العنف ضد المرشحين والمرشحات للانتخابات المقبلة.
وطالبت بلاسخارت بـ «إزالة كل الحواجز بهدف تحقيق مشاركة واسعة للمرأة العراقية من خلال ترشيح عدد من الوزيرات في الحكومة الجديدة وفسح المجال أمام الجميع للمشاركة في الانتخابات المقبلة».
من ناحية أخرى من المقرر أن يصل رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إلى القاهرة، الثلاثاء المقبل في زيارة رسمية. وذكرت صحيفة « الصباح» العراقية الرسمية الصادرة أمس السبت أن الحلبوسي سيقوم بالزيارة استجابة لدعوة من مجلس النواب المصري.
ويلتقي الحلبوسي خلال الزيارة عددا من المسؤولين المصريين، كما سيتم التوقيع على اتفاقية مع مجلس النواب المصري بهدف تبادل الخبرات وإقامة دورات تدريبية وتوحيد المواقف إزاء الأحداث المختلفة.