
«وكالات» : بدأت أمس الثلاثاء الجولة الـ 17 من المشاورات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، في إطار ما يسمى بعملية أستانا في العاصمة الكازاخية.
وتجري المباحثات الثنائية والثلاثية، التي تستمر حتى اليوم الأربعاء، خلف أبواب مغلقة بوساطة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وسيكون عودة نشاط الجماعات الإرهابية في سوريا من القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في هذه الجولة من المشاورات، بحسب ما أعلنه المبعوث الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، للصحافة أمس.
وقال الدبلوماسي الروسي «نشطت الجماعات الإرهابية مؤخراً ليس فقط في شمال سوريا ولكن في جميع أنحاء البلاد، ولهذا السبب، سنحلل بالتفصيل المتغيرات لمواجهة الجماعات الإرهابية وتوحيد جهود جميع الأطراف المعنية».
وذكر أن روسيا وتركيا تعملان معاً بشكل وثيق لإعادة الوضع في شمال وشمال غرب سوريا، لا سيما في منطقة إدلب، إلى طبيعته.
وبحسب لافرينتييف، سيتم تناول مسألة تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، وكذلك المساعدة في إعادة إعمار البلاد، فضلاً عن قضية عودة اللاجئين، وشدد على ضرورة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين، وهو الأمر الذي يتطلب تمويلاً دولياً.
وتابع «هذه العملية تتقدم، ولكن ليس بالسرعة التي نتمناها»، وبالإضافة إلى ذلك، ستتناول المشاورات تبادل المعتقلين والبحث عن المفقودين.
وبسبب القيود المفروضة لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا، لن تختتم جولة المشاورات بجلسة عامة، بحسب وزارة الخارجية الكازاخية.
من جانب آخر أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش السوري إلى باديتي دير الزور والرقة، في إطار التجهيزات التي يجريها، للإنطلاق في حملة جديدة ضد خلايا تنظيم داعش.
ومن المقرر أن تبدأ الحملة بهجوم من منطقتين، الأول من الرقة جنوباً وغرباً انطلاقاً من بادية الرصافة وصولاً إلى ناحية مسكنة بريف حلب، والمحور الثاني من جبال البشري باتجاه المنطقة الغربية من دير الزور، وذلك بعد تأجيل الحملات عدة مرات بسبب الهجمات الاستباقية وضرب الخطوط الخلفية من قِبل خلايا التنظيم التي تصاعد نشاطها في الآونة الأخيرة.
في حين نفذت مقاتلات روسية صباح أمس الثلاثاء، عدة ضربات جوية على مواقع يتوارى بها مقاتلو تنظيم داعش في باديتي الرقة ودير الزور.