
بيروت - «وكالات» : وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، مرسوم الدعوة لانتخاب أعضاء مجلس النواب في 15 مايو المقبل.
وقالت الرئاسة اللبنانية، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأربعاء، إن «الرئيس عون وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب في 15 مايو للمقيمين، وفي 12 مايو للموظفين المشاركين بالعملية الانتخابية، وفي السادس والثامن مايو لغير المقيمين على الأراضي اللبنانية».
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعلن أمس الثلاثاء أنه وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب وأرسله إلى رئيس الجمهورية.
يذكر أن مجلس النواب اللبناني أعد قانوناً في وقت سابق لتقريب موعد الانتخابات النيابية إلى شهر مارس المقبل، لكن الرئيس عون أصدر مرسوماً يقضي برد القانون، وقال إن إجراء الانتخابات في مارس المقبل يقصر مهلة تسجيل الناخبين في الخارج، ويحول دون تمكنهم من ممارسة حقهم في الاقتراع.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن «حزب الله كان ينبغي أن يصبح حزباً غير مسلح مثل بقية الأحزاب السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد أن أصبحت بندقيته موجهة إلى صدور اللبنانيين، وكذلك أيضا إلى صدور الأشقاء العرب في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان».
وأضاف «ذلك كله تسبب ذلك كله في تخريب التوازنات الدقيقة في لبنان، وأيضاً في تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب»، وفق ما صرح لقناة «الإخبارية» السعودية.
وتابع «حوارات عدة جرت مع الحزب في أوقات مختلفة، لكن وللأسف، جميعها انتهت إلى لا شيء، لأنه جرى النكوث بجميع ما تم التوافق عليه في تلك الجلسات الحوارية، وذلك منذ العام 2006 وحتى الآن».
وتابع «المشكلات التي يتسبب بها حزب الله، هي مشكلات أساسية بالنسبة للبنان وللبنانيين، وهي التي أسهمت وإلى حد كبير في هذا الانهيار الذي أصبح يعاني منه لبنان في الداخل، وبسبب ما أدى إليه أيضا من تخريب لعلاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي».
وقال السنيورة، إن «السياسة المستقرة للبنان هي في تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية، والتي كان ينبغي أن تعتمد من قبل الرئيس عون ومن قبل الحكومات التي تألفت في عهده، ولكن حزب الله وضع يده على لبنان، والآن لبنان والدولة اللبنانية عملياً مخطوفين من قبل حزب الله ولمصلحة إيران».