
«وكالات»: أكد رئيس مجلس النواب العراقي المنتخب، محمد الحلبوسي، أن على البرلمان مسؤولية كبيرة لاستعادة ثقة الشارع في العملية السياسية، وعدم تكرار أخطاء الماضي.
وبعد انتخابه رئيساً للبرلمان، فتح الحلبوسي باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وكان البرلمان العراقي الجديد انتخب محمد الحلبوسي رئيسا له، في جلسة تخللتها مشادات وفوضى على خلفية التوترات السياسية المتواصلة منذ الانتخابات الأخيرة قبل ثلاثة أشهر.
ونجحت الكتلة الصدرية وحلفاؤها من الكرد والسنة في إنهاء الفصل الأول من المشهد النيابي، لتستعد للمشهد الثاني عبر التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية.
ويستعد الصدريون قريبا للإعلان عن مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء، الذي سيكلف بتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، كما أرادها الصدر.
من جهته، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة له أن اختيار رئيس البرلمان ونائبيه خطوةٌ في الاتجاه الصحيحِ نحو حكومة الأغلبية الوطنية، مشيرا إلى أنها الخطوة الأولى لبناء عراقٍ حرٍ مستقل بلا تبعيةٍ ولا طائفية ولا فساد.
كما طالب الصدر الكتل السياسية بأن تكون على قدر المسؤولية وعدم تكرار أخطاء الماضي.
وقدّمت الكتلة الصدرية إلى رئاسة البرلمان قائمة بأسماء النواب الفائزين في الانتخابات لإعلانها الكتلة البرلمانية الأكبر، ما يؤهلها لتشكيل الحكومة وفقا للدستور.
زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، من جهته، اعتبر أن انعقاد جلسة البرلمان وانتخاب رئيس مجلس النواب العراقي ونائبيه خطوتان مهمتان للعملية السياسية في العراق.
وأضاف بارزاني أن الخطوتين تمثلان بداية جيدة لتصحيح مسار العملية السياسية.. وترسيخِ الديمقراطية والشراكة في العراق.
ووصف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مساء أمس الأول الأحد انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي بأنه مناسبة للم الشمل وجمع العراقيين على طريق الإصلاح.
وقال في تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر انه»يوم كبير في تاريخنا ومناسبة للم الشمل وجمع العراقيين على طريق الإصلاح، وتمكين الدولة والوحدة الوطنية.
وأضاف: «مبارك لأعضاء مجلس النواب ترديدهم القسم، كما نبارك لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ونائبيه حاكم الزاملي وشاخوان عبد الله نيلهم باستحقاق ثقة ممثلي الشعب».
من جانب أخر أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الاثنين، حسم منصب رئيس الجمهورية العراقية، مشيراً إلى تقديم مرشحين للمنصب.
وقال النائب عن الحزب، مهدي كريم، لوكالة الأنباء العراقية إن «الحزبين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، اتفقا على ترشيح شخصيتين لمنصب رئيس الجمهورية»، مبيناً، أنّ «المرشحين تمّ تقديمهما من قبل الاتحاد الوطني».
وأضاف أنه «تمّ حسم الأمر من قبل الكتل الكردية ومع الكتل الأخرى، ككتلة تقدم أو التيار الصدري»، مشيراً إلى أنه «مثلما تم تمرير رئيس مجلس النواب ونائبيه، سيمرر مرشح الأكراد لمنصب رئيس الجمهورية بسهولة».
وأضاف كريم أنّ «منصب رئيس مجلس الوزراء من حصة المكوّن الشيعي، وأي شخصية تخرج من هذا المكوّن، لا يوجد اعتراض عليها من قبل الكرد أو المكون السني».
وانتخب مجلس النواب أمس الأول الأحد، بدورته التشريعية الخامسة، محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان وحاكم الزاملي نائباً أول وشاخوان عبد الله نائباً ثانياً.
فيما قدمت الكتلة الصدرية، أمس الأول، أسماء وتواقيع لتشكيل «الكتلة النيابية الأكثر عدداً»، بعد تسلّم رئاسة مجلس النواب بدورته التشريعية الخامسة مهامها، وذلك بهدف تسمية رئيس الحكومة.
في سياق متصل، قالت السفارة الأمريكية في بغداد إن الولايات المتحدة ترحب بانعقاد الدورة الخامسة لمجلس النواب العراقي وتأمل في أن يشرع بالإسراع في عملية تشكيل حكومة جديدة.
وأضافت في بيان نشرته عبر «فيسبوك» أن المجلس «يُعدُ جزءًا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية العراقية والسيادة الوطنية».
وتابعت: «بالنظر إلى الدور المُهم الذي يؤديه العراق في الاستقرار والأمن الإقليميين، فإننا نشارك الأمل في أن يشرع قادةُ العراق ومجلس النواب الجديد بالإسراع في عملية تشكيل حكومة جديدة ليتسنى لها الاضطلاع بالعمل المُهم والمُتمثّل في الاستمرار في حماية الديمقراطية ودعم السيادة الوطنية والتصدي للتحديات المُلِحّة التي تواجه العراق والمنطقة حالياً».