
«وكالات»: وصل رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن إلى الرياض، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية للسعودية تدوم يومين.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استقبال الرئيس الكوري.
وهذه هي المرة الأولى منذ 7 سنوات التي يزور فيها رئيس كوري جنوبي المملكة.
ومن المنتظر أن يناقش الرئيس الكوري وولي العهد السعودي سبل توسيع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين، ليشمل الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والهيدروجين.
كما سيسعى الجانبان إلى استكشاف الفرص المستقبلية للمشروعات المشتركة في قطاع البتروكيماويات، بما في ذلك تحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات، وكذلك الابتكار وتطوير المواد والوقود، خاصةً في مجال المواد المتقدمة، مثل البوليمرات، والوقود منخفض الانبعاثات للسفن والطائرات، إلى جانب التعاون مع الشركات الرائدة لتقديم حلول اقتصادية وملائمة بيئياً، لتطوير واستخدام البلاستيك المعاد تدويره.
كما يخطط مون لعرض اتجاه التعاون المستقبلي بين كوريا الجنوبية والسعودية في كلمة رئيسية سيلقيها في منتدى النمو المبتكر، وهو حدث اقتصادي بين رجال الأعمال من البلدين.
وبعد ذلك، سيزور مون مدينة الدرعية التاريخية، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وبدأ الرئيس مون جولة للمنطقة بزيارة إلى الإمارات، ومن المقرر أن يختتمها في مصر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
من جهة أخرى تستضيف محافظة العلا شمال غرب السعودية، بمشاركة 21 دولة عربية، اجتماعات الدورة العادية 116 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» خلال الفترة 25-27 يناير الجاري، حيث سيناقش أعضاء المجلس وممثلو الدول عدداً من الموضوعات التي تخدم أهداف «الألكسو» في العالم العربي، وتطوير مجالات عمل المنظمة في دول المنطقة.
ومن المنتظر أن تبحث اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو»، التي تُعقد في محافظة العلا لثاني مرة في تاريخ المملكة بعد انعقاده في مدينة الطائف قبل 42 عاماً وتحديداً في العام 1979، عددا من الموضوعات التي تخص مستقبل المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية خلال المستقبل القريب.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس»، يأتي هذا الاجتماع بعد نحو 6 أشهر من رئاسة السعودية للمجلس التنفيذي لـ «الألكسو»، حيث تعمل السعودية مع المنظمة للإسهام في تحقيق أهدافها والعمل المشترك بين الدول العربية، وهو ما يعكس اهتمام السعودية وريادتها في تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم؛ حيث أنها كانت ولا تزال أحد المساهمين الرئيسين في تعزيز ومد الجسور الثقافية بين الشعوب العربية ودعم الابتكار والإبداع، في مختلف المجالات.
وتشكل استضافة محافظة العلا لاجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو»، بعداً مهماً تتقاطع فيه عدد من مجالات عمل المنظمة مع المكانة التاريخية والحضارية والثقافية التي تتمتع بها محافظة العلا، التي تشكل ملتقى للحضارات القديمة، وتُعد متحف تاريخي يمتد عمره إلى آلاف السنين، ويضم عجائب طبيعية ومواقع تاريخية ومعالم أثرية حُفظت على مر القرون، إذ يوجد بها إرث بشري يعود إلى 200 ألف عام لم يستكشف معظمه بعد، وسط اهتمام حكومي جعل منها وجهة عالمية استثنائية، وحاضنة للجمال الطبيعي والتراث الإنساني الفريد.يذكر أن العلاقة بين السعودية ومنظمة «الألكسو» تمتد إلى 52 عاماً من تأسيس المنظمة، وشهدت مؤخرًا نشاطًا ملحوظًا بعدد من الأنشطة ذات العلاقة بعمل المنظمة، في حين تعمل المنظمة في نطاق جامعة الدول العربية، ومع اللجان الوطنية في الدول العربية كافة، في كل ما يخدم مجتمعاتها على المستويين المحلي والإقليمي، والوصول إلى التقارب الفكري والعملي في مجالات التربية والثقافة والعلوم من خلال تقديم المبادرات النوعية والشراكات القيمة مع مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة لرفع المستوى الثقافي بين أجزاء الوطن العربي.