العدد 4189 Monday 31, January 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نائب الأمير : نجحنا بتنقية الأجواء بين الأشقاء الناصر : ندرس الرد اللبناني على مبادرة «بناء الثقة» نواب : إجبار الناس على التطعيم مخالفة دستورية الشريعان : صرف «التموين» المجاني لمستحقي مكافآت الصفوف الأمامية أول مارس نائب الأمير: الكويت سعت لتنقية الأجواء بين الأشقاء لإدراكها ضرورة وحدة الصف العربي «تشاوري الأشقاء»: التعامل مع الأزمات في إطار البيت العربي نواب : إجبار الناس على تلقي اللقاح مخالفة دستورية ولمعاهدات دولية ووهان تثير الرعب من جديد .. فيروس «نيوكوف» يهدد العالم روسيا تسجل إصابات يومية قياسية بـ«كوفيد - 19» تتجاوز 120 ألفاً المكسيك تتشبث بطيور البجع المهاجرة لإنعاش السياحة الأزرق يتفوق على ليبيا بثنائية نظيفة ودياً الزنكي: متسابقو الكويت حققوا نتائج مميزة في بطولة الإمارات  للدراجات المائية تونس تودع على يد الخيول..والكاميرون تقضي على طموحات غامبيا «داعش» يطل برأسه بعد هجمات متقطعة في سوريا والعراق سوريا: اشتباكات متقطعة في محيط سجن غويران بالحسكة العراق: اعتقال منفذ الهجوم على مطار بغداد البورصة تحافظ على بريقها الأخضر ..و «العام» يرتفع 10.80 نقاط «الجزيرة» تدعم أسطولها باتفاقية جديدة مع «إيرباص» «لقاء القمة».. حفل يجمع أحلام ونوال ضمن موسم الرياض عبد المجيد عبد الله يطرب الجمهور في ليلته الغنائية الثانية المنافسات مستمرة واللجنة تعطي انطباعاتها للمشتركين في «IRAQ IDOL»

دولي

«داعش» يطل برأسه بعد هجمات متقطعة في سوريا والعراق

«وكالات»: مع الهجوم الصادم على سجن في سوريا وآخر دام على ثكنات الجيش في العراق، عاد «داعش» ليتصدر العناوين الرئيسية الأسبوع الماضي، مذكراً بحرب انتهت رسمياً قبل 3 سنوات، لكن التنظيم لا يزال يشن هجمات متقطعة.
وقد استغل «داعش» الأزمات في كل من سوريا والعراق كالانهيار الاقتصادي والتوترات ليضرب من جديد.
كما كان الهجومان من بين الأكثر جرأة منذ أن فقد التنظيم المتطرف في عام 2019، آخر أراض استولى عليها، بعد حرب استمرت سنوات وخلفت الكثير من أراضي العراق وسوريا خراباً.
ووفق وكالة أسوشييتد برس، قال السكان في كلا البلدين إن العمليات الأخيرة لـ»داعش» أكدت فقط ما عرفوه وخشوه منذ شهور: الانهيار الاقتصادي، والافتقار إلى حكم رشيد، والتوترات العرقية المتزايدة في المنطقة، التي تؤدي كلها إلى إزالة مكاسب مكافحة «داعش» ما يسمح للتنظيم بتهديد أراض كانت تحت سيطرته في يوم من الأيام.
من جهته أكد رجل سوري، تكتم على هويته خوفاً على سلامته، أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، نفذ عناصر من التنظيم هجمات متكررة في بلدته الشحيل، معقل «داعش» السابق في محافظة دير الزور شرق سوريا، كما قاموا بضرب أفراد من قوات الأمن التي يقودها الأكراد أو الإدارة المحلية - ثم اختفوا.
وأضاف: «اعتقدنا أن الأمر قد انتهى ولن يعودوا. ثم فجأة، انقلب كل شيء رأساً على عقب مرة أخرى». واستطرد قائلاً: «إنهم في كل مكان، وهم يوجهون ضربات سريعة، وبالغالب في الظلام».
يذكر أن «داعش» خسر آخر رقعة من الأراضي التي كان استولى عليها بالقرب من الباغوز شرق سوريا في مارس 2019. ومنذ ذلك الحين وهو يقوم بتفجيرات على جوانب الطرق واغتيالات وهجمات كر وفر.
ففي شرق سوريا، نفذ عناصر «داعش» نحو 342 عملية العام الماضي، العديد منها هجمات على القوات التي يقودها الأكراد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت عملية الهجوم على سجن في 20 يناير في الحسكة بسوريا هي أكثر عمليات التنظيم تعقيداً حتى الآن. فقد اقتحم عناصر «داعش» السجن بهدف تهريب الآلاف من زملائهم، الذين قام بعضهم بأعمال شغب في الوقت ذاته. وسمح المهاجمون لبعض النزلاء بالفرار، واحتجزوا رهائن، بينهم أطفال معتقلون، وقاتلوا قوات سوريا الديمقراطية لمدة أسبوع. ولم يتضح عدد عناصر «داعش» الذين تمكنوا من الفرار ولا يزال بعضهم مختبئاً في السجن.
إلى ذلك أسفر القتال عن مقتل العشرات ودفع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى تنفيذ غارات جوية ونشر جنود في الموقع. كما أدى العنف إلى نزوح آلاف المدنيين هناك من منازلهم. وبعد ساعات من بدء الهجوم على السجن، اقتحم عناصر «داعش» في العراق ثكنات في الجبال شمال بغداد، وقتلوا حارساً و11 جندياً بالرصاص أثناء نومهم.
من جانبه ذكر مصدر استخباراتي عراقي أن «داعش» ليس لديه نفس مصادر التمويل كما في الماضي وأنه لن يتمكن من الصمود. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات أمنية: «إنهم يعملون كمنظمة لا مركزية للغاية».
بدوره أوضح المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول أن أكبر عمليات التنظيم ينفذها ما بين 7 و10 عناصر، مضيفاً أنه يعتقد أنه يستحيل على «داعش» حالياً السيطرة على قرية، ناهيك عن مدينة.
يشار إلى أنه على جانبي الحدود السورية العراقية يستغل «داعش» الاستياء العرقي والطائفي وتدهور الاقتصاد. ففي العراق أدى التنافس بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي في شمال البلاد إلى ثغرات تسلل منها التنظيم.
أما في شرق سوريا، فتصاعدت التوترات بين الإدارة التي يقودها الأكراد والسكان العرب. ويغذي «داعش» استياء العرب من هيمنة الأكراد على السلطة والتوظيف في وقت تنهار فيه العملة السورية.
وشنت السلطات الكردية حملات قمع ضد السكان العرب للاشتباه في تعاطفهم مع «داعش»، خاصة بعد موجة الاحتجاجات على الظروف المعيشية. في الوقت نفسه، وبهدف تهدئة التوترات، أطلقت السلطات الكردية سراح العرب المحتجزين وشجعت أفراد القبائل العربية على الانضمام إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
ولدى عناصر «داعش» خلايا تمتد من الباغوز شرقاً إلى ريف منبج بمحافظة حلب غرباً، بحسب رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، الذي قال «إنهم يحاولون إعادة تأكيد وجودهم».
كذلك فإن شرق سوريا منقسم أيضاً بين عدة قوى متنافسة. وتسيطر الإدارة التي يقودها الأكراد على معظم الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات بدعم من مئات من القوات الأميركية، بينما يقع مقر حكومة النظام السوري وحلفائها الروس والإيرانيين غرب الفرات، فيما تنظر تركيا والمقاتلون السوريون المتحالفون معها إلى الأكراد على أنهم أعداء وجوديين.
من جهتها قالت دارين خليفة، محللة شؤون سوريا لدى مجموعة الأزمة الدولية، إن اعتماد قوات سوريا الديمقراطية على «وجود أميركي غير متوقع» في قتال عناصر «داعش» يمثل أحد أكبر تحدياتها، مضيفة أن السكان المحليين يترددون في التعاون مع الغارات ضد «داعش» أو تقديم معلومات استخبارية عن خلايا التنظيم، لا سيما بعد أن هدد «داعش» أو قتل عدداً من المتعاونين المشتبهين في السابق.
علاوة على ذلك، كشفت دارين أن ادعاء السلطات الكردية بأنها قادرة على الحكم وتقديم الخدمات للمنطقة وسكانها المختلطين «تلقى ضربة في عام 2021 مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في المنطقة».
من جانبهم قال السكان إن تنظيم «داعش» لا يجمع الضرائب أو يجند الأفراد، مما يشير إلى أنهم لا يسعون للاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها كما فعلوا في عام 2014، عندما استولوا على منطقة امتدت عبر ما يقرب من ثلث سوريا والعراق، بل يستغلون الفراغ الأمني وغياب الحكم ويلجأون إلى التخويف والخطف.
بدوره كشف ساكن الشحيل في دير الزور أنهم ينشطون في الغالب ليلاً، في هجمات خاطفة على مواقع عسكرية أو عمليات قتل استهدافية يتم تنفيذها من دراجات نارية مسرعة، مؤكداً: «إنها عمليات كر وفر».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق