
بيروت - «وكالات» : أعلنت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، رفضها الكامل لإعادة إعمار المرفأ قبل الانتهاء من التحقيق في الانفجار الذي أسفر عن 216 قتيلاً وآلاف المصابين في أغسطس 2020، حسب موقع صوت بيروت انترناشونال.
واعتصم أهالي الضحايا اليوم في بيروت، واعتبروا أن أعمال إعادة الإعمار محاولة «لإخفاء الأدلة وطمس مكان الجريمة»، وقطع المحتجون الطريق أمام تمثال المغترب، رافضين دق مسمار في المرفأ، قبل كشف الحقيقة، متسائلين عن موافقة المحقق العدلي طارق البيطار، على أعمال الإعمار.
ونقل الموقع في السياق عن مصادر سياسية أن أعمال إعادة إعمار المرفأ قبل انتهاء التحقيق، عبارة عن «طمس للحقيقة وضرب للعدالة وتعميم لمنظومة الفساد».
وانطلقت احتجاجات الأهالي بعد إعلان الحكومة اللبنانية فوز مجموعة فرنسية بعقد إدارة وصيانة محطة الحاويات في المرفأ، وهو ما أثار المخاوف على مصير أدلة التحقيق.
من ناحية أخرى اتهم مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو، الرئيس ميشال عون، بجر لبنان إلى معارك طائفية ومذهبية حسب صحيفة الأنباء الكويتية.
وقال الجوزو في تصريحات إن عون «قصد عن عمد وسبق وإصرار، أن يستهدف الطائفة السنية بالاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وتكليف صهره النائب جبران باسيل، بالتدخل في شؤون رئاسة مجلس الوزراء، وإخضاعها لرغباته الذي يضمر الحقد ضد الطائفة السنية، منذ زمن بعيد، والذي كان يتطاول على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويشن الحملات الطائفية ضده».
وأضاف الجوزو مهاجماً عون «تاريخه الطائفي معروف للجميع، وعاد اليوم ليشن حملته على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي لولاه في هذا المنصب، لانهار الأمن في لبنان، وكثرت العصابات التي تعتدي على المواطنين في كل مكان».
وشن المفتي هجوماً على مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، واتهمها باستغلال منصبها لتنفيذ مخطط الرئيس ميشال عون، ضد خصومه.
وقال:» من يحاسب الرئيس عون، ومن يحاسب باسيل على ما ارتكب من أعمال شريرة ضد مصلحة لبنان؟ وهل يختبئ الجنرال عون بالمنصب الكبير الذي يتولاه، والذي تسبب في جميع الكوارث الاقتصادية والمالية؟».