العدد 4218 Thursday 10, March 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : حافظوا على أمن الكويت وسيادة القانون الناصر : الكويت تسعى دائماً لحشد التضامن العربي تركيا تحتضن اليوم «لقاء الأمل» بين روسيا وأوكرانيا السعيد : الكويت من أوائل الدول التي دعمت التحالف العالمي لتوفير اللقاحات بسبب جدته... ليوناردو دي كابريو يتبرع بـ 10 ملايين دولار لأوكرانيا مزاد في الدنمارك على أول صور التقطتها «ناسا» على القمر بعد 107 أعوام.. العثور على سفينة غرقت في القطب الجنوبي الأمير : مضاعفة الجهود والعطاء للمحافظة على أمن الكويت ولي العهد استقبل رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الناصر : لابد من التضامن العربي الشامل للحفاظ على أمن ومقومات دولنا النصاب «طيّر» جلسة مجلس الأمة التكميلية القادسية يستعيد توازنه بثلاثية في التضامن «الكهرباء والماء» بطل دوري الوزارات في كرة الصالات الإنتر يهزم ليفربول ويودع..والبايرن يقسو على سالزبورغ السعودية ومصر تؤكدان أهمية التوصل لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية احتجاجات في العراق بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا روسيا تحذر الغرب : عقوباتنا ستؤلمكم الحسين: الدول العربية المصدرة للبترول تعاني لتحقيق التنمية المستدامة بسبب التغيرات المناخية مؤشرات البورصة تتزين بـ «الأخضر».. و«العام» يصعد 40.18 نقطة «الوطني» يحصد جائزة «أفضل بنك في جودة خدمة العملاء بالكويت 2021»

دولي

روسيا تحذر الغرب : عقوباتنا ستؤلمكم

عواصم - «وكالات» : حذرت روسيا الغرب أمس الأربعاء من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات سيكون سريعاً ومؤثراً وينال من معظم القطاعات المهمة.
ويواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وذلك بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية على النظام المالي والشركات في روسيا بالكامل في أعقاب غزو أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية قوله إن «رد فعل روسيا سيكون سريعاً ومدروساً وملموساً».
والثلاثاء فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن حظراً فورياً على واردات الطاقة الروسية من نفط وغيره رداً على الغزو.
من جهة أخرى اتهم الكرملين أمس الأربعاء الولايات المتحدة بإعلان حرب اقتصادية على روسيا تنشر الفوضى العارمة في أسواق الطاقة، وأكد أن موسكو تفكر مليا في طريقة الرد على حظر النفط الروسي.
ويواجه الاقتصاد الروسي أكبر أزماته منذ 1991 الذي شهد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية شملت كل القطاع المالي الروسي تقريباً بعد غزو أوكرانيا.
وصور ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين العقوبات الغربية بـ «عربدة عدائية» نشرت الفوضى في الأسواق العالمية، وحذر من امتداد الاضطرابات إلى أسواق الطاقة العالمية.
وقال بيسكوف: «يمكنك أن ترى العربدة.. العربدة العدائية التي نشرها الغرب، وهذا بالطبع يجعل الموقف صعباً للغاية ويجبرنا على التفكير بجدية».
وبسؤاله عن حظر على واردات النفط والطاقة من بلاده والذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بيسكوف، إن روسيا كانت وستظل مورداً للطاقة يعتمد عليه.
لكنه أضاف أن موسكو ستفكر الآن بجدية بالغة في الرد.
وتابع قائلاً: «الموقف يتطلب تحليلاً عميقاً، هذا القرارات التي أعلنها الرئيس بايدن، إذا كنت تسألني ما الذي تعتزم روسيا فعله، فروسيا ستفعل ما هو ضروري للدفاع عن مصالحها».
وقال: «الولايات المتحدة أعلنت قطعاً حرباً اقتصادية على روسيا وتشن تلك الحرب».
كما ندّد الكرملين أمس الأربعاء بحرب اقتصادية تشنّها الولايات المتحدة على روسيا، بعد إعلان واشنطن حظراً على الواردات الأمريكية من الغاز والنفط الروسيين بين عقوبات أخرى.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين «أعلنت الولايات المتحدة حربا اقتصادية على روسيا وهم يشنون هذه الحرب».
كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الأربعاء إن روسيا ترى «تقدما» في المفاوضات مع أوكرانيا.
وقالت في مؤتمر صحافي: «بموازاة العملية العسكرية الخاصة، تجرى مفاوضات أيضاً مع الطرف الأوكراني لإنهاء إراقة الدم العبثية ومقاومة القوات الأوكرانية في أسرع وقت ممكن. وقد أحرز بعض التقدم».
وأكدت أن أهداف روسيا «لا تشمل احتلال أوكرانيا، ولا تدمير دولتها، ولا الإطاحة بالحكومة الحالية» مجددة التأكيد أنها لا تستهدف المدنيين.
وأدى دخول عشرات آلاف الجنود الروس قبل أسبوعين إلى اوكرانيا وما رافقه من قصف وغارات إلى نزوح الملايين، ومقتل المئات بينهم الكثير من المدنيين.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه لا يعلق آمالاً كبيرة على لقائه المزمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في تركيا.
وقال كوليبا في مقطع فيديو نشره على فيس بوك أمس الأربعاء:» أقول لكم بمنتهى الصراحة، ليس عندي سوى آمال ضئيلة في هذه المفاوضات».
ولكنه قال:» لكننا بلا شك سنمارس أكبر قدر ممكن من الضغط، ومصلحتنا هي وقف إطلاق النار وتحرير أراضينا والنقطة الثالثة هي التوصل إلى حل غير مشروط لكل المشاكل الإنسانية والكوارث التي أحدثها الجيش الروسي».
وأعرب كوليبا عن أمله في أن تكون لدى لافروف في لقائهما في أنطاليا غداً الخميس، رغبة فعلية في التوصل لحل على كيفية إنهاء الحرب وألا يكون سفره «لأسباب دعائية».
وقال الكرملين في وقت سابق عن هذا اللقاء، الأرفع مستوى منذ بداية الحرب، إنه «مهم للغاية»، وشدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الوقت نفسه على المطلبين الرئيسيين لموسكو، وهما الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 واستقلال جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك.
من جهة أخرى حض الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي أمس الأربعاء، الدول الغربية على اتخاذ «قرار بأسرع وقت» بشأن إرسال مقاتلات ميغ-29 وضعتها بولندا في التصرف لمساعدة أوكرانيا على مواجهة الغزو الروسي.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث عبر قناته على «تلغرام»، «اتخذوا قراراً في أسرع وقت، ارسلوا إلينا الطائرات» داعياً إلى درس الاقتراح البولندي «فوراً». وأعلنت وارسو الثلاثاء انها وضعت في تصرف واشنطن طائرات ميغ- 29 سوفياتية الصنع، لترسلها بعد ذلك إلى كييف لكن واشنطن اعتبرت ان الاقتراح «غير قابل للتطبيق».
من جهة أخرى قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشوك إن السلطات ستحاول أمس الأربعاء إجلاء المدنيين عبر ستة «ممرات إنسانية» بما في ذلك من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة.
وأوضحت في بيان في تسجيل فيديو إن القوات المسلحة الأوكرانية وافقت على وقف إطلاق النار في هذه المناطق من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء (0700-1900 بتوقيت غرينتش) وحثت القوات الروسية على الوفاء بالتزاماتها بوقف إطلاق النار في تلك المناطق.
من جهة أخرى أظهر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، أمس الأربعاء، أن القتال في شمال غرب العاصمة كييف مستمر مع القوات الروسية، التي تفشل في تحقيق تقدم كبير.
وجاء في التقييم أن القوات الروسية لا تزال تحاصر مدن خاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول، وأن هذه المدن لا تزال تعاني من قصف روسي كثيف.
وأضافت، أنه «يبدو أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تتمتع بنجاح كبير ضد الطائرات المقاتلة الروسية الحديثة، وربما منعتها من تحقيق أي درجة من السيطرة على الجو».
من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، إنها حصلت على وثائق سرية تثبت أن أوكرانيا خططت لشن هجوم في مارس الجاري على الانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا.
ونشرت الوزارة 6 صفحات من الوثائق قالت إنها تظهر أن كييف خططت لشن هجوم عسكري على مناطق الانفصاليين في دونباس.
ولم يتمكن من التحقق بشكل مستقل من الوثائق المكتوبة باللغة الأوكرانية، والتي يبدو أنها تحدد الخطوط العريضة للاستعدادات القتالية للوحدات العسكرية التكتيكية.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان أمس الأربعاء، إن تحركات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة دفعت التوتر بين روسيا وأوكرانيا إلى «نقطة الانفجار».
وحث المتحدث واشنطن خلال إفادة صحفية يومية، على أخذ مخاوف الصين على محمل الجد وتجنب تقويض حقوقها أو مصالحها في التعامل مع قضية أوكرانيا والعلاقات مع روسيا.
من جهة أخرى رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اقتراح بولندا بنقل طائراتها المقاتلة من طراز «ميغ 29» إلى الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا، حسبما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الثلاثاء.
وقال كيربي في بيان إن «البنتاغون على اتصال بالحكومة البولندية بشأن هذه القضية، لكن اقتراح بولندا يظهر تعقيدات نقل المقاتلات إلى أوكرانيا»، حسبما أفادت شبكة (سي إن إن).
وأضاف «ببساطة ليس من الواضح لنا ما إذا كان هناك مبرر جوهري لذلك»، وتابع «سنواصل التشاور مع بولندا وحلفائنا الآخرين في حلف شمال الناتو بشأن هذه القضية، والتحديات اللوجستية الصعبة التي تطرحها لكننا لا نعتقد أن اقتراح بولندا منطقي».
وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية البولندية نشر أمس، أن بولندا مستعدة لنقل جميع الطائرات المقاتلة من طراز ميغ 29 إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في جنوب غرب ألمانيا على الفور ومجاناً.
وقال كيربي: «كما قلنا، قرار نقل الطائرات المملوكة لبولندا إلى أوكرانيا هو في نهاية المطاف قرار للحكومة البولندية».
من جهة أخرى ذكرت بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا أن عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بأوكرانيا بلغ 1335 شخصا منذ بداية الغزو الروسي للبلاد قبل نحو أسبوعين.
وأضافت البعثة أنه حتى الآن قتل 474 مدنياً  وجرح 861.
وأشارت إلى أن من بين تلك الحصيلة قتل 38 طفلاً وجرح 73 .
وأعربت البعثة عن اعتقادها أن العدد الحقيقي للضحايا ربما يكون أعلى من ذلك بكثير ، حسبما ذكرت صحيفة كييف إندبندنت على موقعها على تويتر صباح أمس الأربعاء.
من جانب آخر قالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن آلاف المدنيين غادروا مدينة سومي الأوكرانية عبر ممر آمن متفق عليه مع القوات الروسية.
وتم نقل حوالي خمسة آلاف أوكراني وحوالي 1700 طالب أجنبي إلى بر الأمان الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية (يونيان) عن فيريشوك.
وأدت الممرات إلى مدن مثل بولتافا في وسط أوكرانيا، أو إلى لفيف في الغرب، أو إلى دول الاتحاد الأوروبي المجاورة.  
ومن المتوقع أن يدخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 0700 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء، حسبما قال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف من وزارة الدفاع.
من جهة أخرى أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، أنّ الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبيل، المنشأة النووية القريبة من كييف والخاضعة حالياً لسيطرة القوات الروسية، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
وفي اليوم الأول لغزوها أوكرانيا سيطرت روسيا على تشيرنوبيل حيث وقع في 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتّحدة في بيان إنّ مديرها العام رافاييل غروسي «أشار إلى أنّ الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية انقطع».
و»الضمانات» هو مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
ولا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
وحذّر غروسي من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بمحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية أنفسهم والمخاطر المحتملة التي يشكّلها ذلك على الأمن النووي.
ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كرّر غروسي عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر للحصول من جميع الأطراف على «التزام بشأن السلامة والأمن» في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
والجمعة احتلّ الجيش الروسي أيضاً محطة زابوروجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا. واتّهمت كييف القوات الروسية بقصف المحطة بالمدفعية مما تسبّب باندلاع حريق فيها، في حين تنفي موسكو أي علاقة لها بالحريق.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق