
دمشق - «وكالات» : أفادت مصادر محلية سورية أمس الأربعاء بمقتل مسلح من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإصابة 2 آخرين بجروح متفرقة في هجوم مسلح استهدفهم بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس عن المصادر قولها إن «هجوماً بالأسلحة الرشاشة نفذته الفصائل الشعبية استهدف تحركاً لميليشيا (قسد) في حي القلعة بمدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى مقتل مسلح من الميليشيا وإصابة اثنين آخرين».
وأشارت الوكالة إلى «مقتل 3 مسلحين من الميليشيا في 28 من الشهر الماضي في هجوم شنته الفصائل الشعبية في بلدة الباغوز بالريف الشرقي» .
من جهة أخرى قتل 29 مدنياً نحو نصفهم من الأطفال جراء انفجار مخلفات حرب في سوريا خلال شهر مارس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن القتلى، وبينهم 12 طفلاً، سقطوا في محافظات سورية عدة باختلاف القوى المسيطرة عليها، كما أصيب 29 شخصاً آخرين بجروح.
وسقط القتلى جراء انفجارات ألغام وذخائر وقنابل من مخلفات المعارك، التي تُعد من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة منذ العام 2011.
وارتفع بذلك إلى 73 عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء انفجار مخلفات الحرب قي سوريا منذ بداية العام الحالي.
وسجلت سوريا العام 2020، وفق التقرير السنوي لمرصد الألغام الأرضية، أكبر عدد من ضحايا الألغام، متقدمة على أفغانستان.
ومنذ أن بدأت عمليات الرصد في العام 1999، وثق مرصد الألغام، المدعوم من الأمم المتحدة، العام 2020 مقتل وإصابة 2729 شخصاً في سوريا، وهي بلد غير موقع على معاهدة حظر الألغام.
من ناحية أخرى نفت الحكومة السورية وجود أي رسائل تتعلق بتحسين العلاقات مع الحكومة التركية، معتبرة أن التقارير الإعلامية التركية بهذا الشأن هي دعاية إعلامية تقوم بها الحكومة التركية قبل الانتخابات.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات، أمس الأربعاء، عن مصادر في وزارة الخارجية القول إن «ما ورد في خبر نقلته صحيفة حرييت التركية عن مصادر حكومية تركية لا يتعدى كونه بروباغاندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، بهدف تلميع صورة النظام التركي الذي ضرب عرض الحائط بكل ما يمليه مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي».
ونشرت الصحيفة التركية مؤخراً خبراً نسبت فيه معلومات لمصادر تركية لم تسمها، بأن سلطات أنقرة تجري حالياً مناقشات للشروع في حوار مع الحكومة السورية، ما من شأنه أن يعيد العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، إن «سياسة التوازن التي تبنتها تركيا مؤخراً، والدور الذي تلعبه أنقرة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب في أوكرانيا، يجعل التوقيت الحالي جيداً لحل المشكلة السورية».
وأكدت المصادر السورية أن «سوريا مواقفها ثابت وواضحة، من حيث دعوة الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان ونظامه إلى احترام القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية ومبدأ حسن الجوار، وبالتالي فإن دمشق لا يمكن أن تفكر بأي حوار مع نظام أردوغان ما لم تكن الخطوة الأولى هي سحب قوات الاحتلال التركي الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين».