
وكالات» : أكد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، أن بلاده تؤدي واجباتها مع لبنان دون تمييز بين طائفة وأخرى.
أقام السفير بخاري حفل توقيع مذكرة التفاهم الإطارية الصندوق السعودي-الفرنسي لدعم الشعب اللبناني، مساء الثلاثاء في بيروت، بحضور سفيرة فرنسا آن غريو، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والأكاديمية والاجتماعية والإعلامية.
وقال السفير بخاري، في كلمة بعد التوقيع: «هذه الشراكة تهدف الى دعم العمل الإنساني والإغاثي في لبنان بأعلى معيار من الشفافية، حيث يهدف التمويل الى دعم قطاعات رئيسية، هي الأمن الغذائي، والصحة والتعليم، والطاقة والمياه، والأمن الداخلي».
وأضاف «نؤدي واجباتنا تجاه لبنان دون تمييز بين طائفة وأخرى، حيث كرست السعودية جهوداً متميزة مفعمة بالعطاء والروح الإنسانية التي تقدر قيمة الإنسان».
وأشار إلى أن «السعودية نفذت كثيراً من المشاريع الإنسانية في لبنان، وأن هذا الدعم يأتي استمراراً وتواصلاً للدعم خلال العقود الماضية، حيث حرصت المملكة مع شركائها على دعم كل ما يخفف المعاناة الإنسانية عن المحتاجين».
من جهة أخرى ذكر بيان للسفارة الفرنسية أن فرنسا والمملكة العربية السعودية أعلنتا عن صندوق تنمية مشترك للبنان الذي يعاني من أزمة، وتعهدتا بتقديم 30 مليون دولار مبدئيا لدعم الأمن الغذائي والقطاع الصحي في البلاد.
وقال البيان إن الأموال ستوجه إلى مشاريع إنسانية لتقديم مساعدات طارئة، بما في ذلك الغذاء، للفئات السكانية الأكثر ضعفاً في لبنان، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية ودعم المستشفى العام الرئيسي في مدينة طرابلس الفقيرة بشمال البلاد.
ولبنان في خضم أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وأدى انهيار مالي في عام 2019 إلى انهيار العملة، مما دفع أكثر من نصف السكان إلى الفقر وجعل الكثيرين يواجهون صعوبة لتحمل تكاليف المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء.
من ناحية أخرى كلف مجلس الوزراء اللبناني، الجيش التحقيق في حادثة قارب الهجرة الذي غرق قبل أيام أثناء محاولة القوات البحرية توقيفه، ما أودى بحياة ستة أشخاص فيما لا يزال عدة في عداد المفقودين.
وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات النيابية المرتقبة في منتصف مايو ، انطلق قارب الهجرة مساء السبت من جنوب طرابلس، أفقر المدن اللبنانية والتي تحولت خلال السنوات الماضية إلى منطلق لقوارب الهجرة غير الشرعية في البحر، قبل أن تلاحقه القوات البحرية في الجيش ويغرق أثناء محاولة توقيفه.
ولم تتضح حتى الآن ظروف الحادثة، ففيما اتهم ناجون عناصر من القوات البحرية بالتوجه لهم بالسباب وبإغراق القارب عن قصد أثناء محاولة توقيفه، قال الجيش إن قائد المركب نفذ «مناورات للهروب.. بشكل أدى إلى ارتطامه» بزورق للجيش.
وبعد انتهاء جلسة استثنائية ترأسها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا وخصصت للبحث في الحادثة، أعلن وزير الاعلام زياد مكاري أن الحكومة قررت «الطلب من قيادة الجيش إجراء تحقيق شفاف حول ظروف وملابسات الحادث وذلك تحت إشراف القضاء المختص».
وأوضح مكاري أن القضاء العسكري سيتولى التحقيق.
وشارك في جلسة مجلس الوزراء كل من قائد الجيش ومدير المخابرات وقائد القوات البحرية الذين قدموا «عرضاً مفصلاً لوقائع ما حصل»، وفق الرئاسة اللبنانية.