
«وكالات» : من المتوقع أن توافق الإدارة المدنية الإسرائيلية على إنشاء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات اليهودية في جميع أنحاء الضفة الغربية بحلول الأسبوع المقبل، حسب الهيئة الحكومية إسرائيلية، اليوم الجمعة.
ونقل موقع «آي 24 نيوز»، أن الهيئة ستطور 1452 وحدة سكنية، بينما من المتوقع أن يوافق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على 2536 إضافية، الخميس المقبل.
وذكر موقع «واينت» أن آلاف الوحدات السكنية تنتظر موافقة غانتس عليها منذ الشهر الماضي.
ووفقاً للقناة الـ 12، حثت الولايات المتحدة إسرائيل على الامتناع عن الموافقة على خطط البناء، وربط البيت الأبيض بين زيارة الرئيس جو بايدن المنتظرة إلى إسرائيل في الشهر الجاري والتخلي عن المشروع.
من جهة أخرى حذرت دولة قطر من خطط السلطات الإسرائيلية للمصادقة على نحو 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، واعتبرتها «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
ودعت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني ليل الجمعة / السبت، «المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من المصادقة على الخطط، وإلزامها بوقف سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية».
وأكدت أن «الخطط الاستيطانية تشكل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتعيق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية».
وجددت الوزارة «التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية».
من جانب اخر دان الأردن يوم الجمعة العملية التي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين بالقرب من تل أبيب.
وحذّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير هيثم أبو الفول، من خطر تصاعد دوامة العنف المُدانة التي باتت تتصاعد ضد المدنيين في فلسطين وإسرائيل، وتنذر بما هو أسوأ.
وكانت نجمة داود الحمراء، خدمات الإسعاف الطبي في إسرائيل، أعلنت مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة رابع في هجوم وقع في مدينة إلعاد شرق تل أبيب بوسط إسرائيل مساء الخميس تزامناً مع إحياء الدولة العبرية ذكرى تأسيسها.
وأشار السفير أبو الفول في تصريحٍ لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن تصاعد العنف والتوتر مؤشرٌ خطير، وأن التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها بدأت تتصدع في بيئةٍ من اليأس تؤجج التطرف ويُغذيها غياب أفقٍ سياسيِ حقيقي.
وحول عملية القتل، قال أبو الفول إن الأردن يُدين هذه العملية كما يُدين كل أعمال العنف ضد المدنيين، مشدداً على أن العنف ضد المدنيين الذي ذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين أيضاً في موجة التصعيد الحالية لن يُسهم إلا في زيادة التصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة ضرورة العمل الفوري لإعادة الثقة بجدوى العملية السلمية، من خلال العودة إلى مفاوضاتٍ فوريةٍ وجادة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل.
وأكّد على ضرورة التحرك الفوري لمحاصرة دوامة العنف المتصاعدة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على التهدئة الشاملة ووقف الإجراءات الاستفزازية والتصعيدية، وخصوصاً انتهاكات المقدسات، وعنف المستوطنين، وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم، ومصادرة أراضيهم والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطوة للانطلاق الفوري نحو جهدٍ حقيقيٍ لإحياء عملية سلمية جادة تُحيي الأمل بفرص السلام، وتحول دون استغلال كل القوى المتطرفة للتوتر المتصاعد وغياب آفاق تحقيق السلام العادل.
من ناحية أخرى أجرى جهاز الاستخبارات في مصر خلال الساعات الماضية اتصالات مكثفة من أجل التوصل إلى صيغة تفاهمات مقبولة للإسرائيليين والفلسطينيين لنزع فتيل التوتر ومنع تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة إثر الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.
وأوضح مصدر مطّلع لصحيفة «الأيام» الفلسطينية، بحسب عددها الصادر أمس السبت، أن التفاهمات التي عرضها المسؤولون المصريون خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، تحديداً قبل عملية «إلعاد» التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين، مساء أول من أمس، تشمل وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى أو تخفيضها للحد الأدنى، وفتح المعابر مع القطاع، وإلغاء الإجراءات العقابية الأخيرة، مقابل التزام الفصائل بعدم إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل شهر رمضان.
وأضاف المصدر إن هناك بعض القضايا لم يتم الاتفاق عليها حتى اللحظة، و»لكن من المرجح أن يتم تجاوزها قريباً، خصوصاً مطلب إسرائيل بوقف العمليات المسلحة في الضفة الغربية والداخل، والذي ردّت عليه الفصائل بأن ما يجري في الضفة والداخل عمل فردي في الغالب، ونتاج ردة فعل على الجرائم الإسرائيلية هناك، ولا يمكنها أن تقف ضد هذا العمل ما دام الاحتلال للضفة قائماً ويمارس جرائم القتل والاعتقال والاستيطان».
وعزا المصدر عدم رد الفصائل عسكرياً من غزة على الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، أول من أمس، إلى الضغوط الهائلة التي مارسها المصريون والقطريون من أجل منع اندلاع موجة من التصعيد قد تصل إلى حرب، مقابل وعود بخفض وتخفيف الاقتحامات للمسجد الأقصى.
يذكر أن دعوات تعالت في الصحف الإسرائيلية، أمس، إلى اغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، رداً على عملية الطعن التي وقعت في بلدة إلعاد، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين.