
بغداد - «وكالات» : أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس الخميس نجاح الحكومة في خلق ظروف اقتصادية وأمنية أفضل بعد أن كانت البلاد على حافة الانهيار.
وقال الكاظمي، في كلمة خلال حضوره احتفالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكّرة في العراق أمس ، إن «الاستثمار الصحيح في شريحة الأطفال يعني استثماراً في المستقبل، واستثماراً في بناء العراق، وتطويره، وتكريس دوره وأهميته على مستوى العالم ويجب أن نكون صُنّاع أملٍ وحياة لأبنائنا وأحفادنا والأجيال المقبلة».
وأوضح أن «هذه الحكومة جاءت في ظروف صعبة ومعقدة لديها مهام محدّدة، وقامت بتأديتها وهي تأسيس انتخابات نزيهة وعادلة، ومع هذا أمسكنا بزمام المبادرة من أجل خلق ظروف اقتصادية وأمنية أفضل، ونجحت الحكومة بعد أن كنّا على حافة الانهيار الاقتصادي».
وقال: إن «المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد أن الاقتصاد العراقي اليوم أسرع نمواً، وأن العراق بات واحداً من أهم الدوّل في الشرق الأوسط في جانب النمو الاقتصادي».
وأضاف، «نجحنا في تجاوز الكثير من التحديات وفق القدرات والإمكانيات المتاحة لدينا، والبعض الآخر يتطلب عملاً أطول وتعاوناً أكبر بين مؤسسات الدولة، وبين الكتل السياسية وجميع أطراف المجتمع العراقي».
وأكد الكاظمي، «نحن ننتمي إلى العراق، والعراق أوّلاً وأخيراً، وعليه يجب أن نعمل من أجل مستقبل أطفالنا عن طريق التفاعل بين العلم والتكنولوجيا في تنشأة هذا الجيل كي يتحول إلى قادة».
من جهة أخرى قتل جندي تركي، أمس الخميس، خلال عملية عسكرية في شمال العراق حيث تواجه انقرة المتمردين الأكراد الأتراك كما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
بذلك يرتفع إلى 6 عدد العسكريين الأتراك الذين قتلوا في المنطقة منذ الثلاثاء.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن الجندي قتل على أيدي مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.
يشن حزب العمال الكردستاني الذي لديه قواعد ومعسكرات تدريب في إقليم كردستان العراق تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
وأدى هذا النزاع إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم الكثير من المدنيين.
شنت أنقرة عمليات عدة في تركيا والعراق وسوريا ضد المتمردين الأكراد المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني أو المرتبطين به. وتم إطلاق أحدثها باسم «المخلب-القفل» في أبريل في شمال العراق.
كذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، عن اطلاق عملية عسكرية تركية جديدة قريباً في شمال سوريا تهدف إلى ضمان «منطقة آمنة» لأنقرة بعرض 30 كيلومتراً عند حدودها.