
بيروت - «وكالات» : انتخب مجلس النواب اللبناني الجديد السياسي نبيه بري للمرة السابعة على التوالي رئيساً للبرلمان في جلسته الأولى أمس الثلاثاء.
وفاز بري، 84 عاماً، في جولة التصويت الأولى بـ 65 صوتاً في البرلمان المؤلف من 128 عضواً.
ويتولى رئاسة البرلمان عضو مسلم شيعي، ويشغل بري، الذي يقود حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله، هذا المنصب منذ 1992.
من جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، رفض التفريط في حقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية.
وطالب برّي، بعد فوزه أمس بولاية سابعة على رأس مجلس النواب، بـ «مجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، ولا يعمق الانقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الاحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي».
ولفت إلى أن من المفيد للنواب والكتل أن يدركوا حجم «التحديات» الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بـ «ترف» المناورة، خاصةً أن سلاح «التعطيل» المتوفر بين أيديهم، لن يفضي إلا إلى «جريمة كبرى» في حق الوطن، الذي بات «يحتضر» بشهادة الجميع.
وحصل برّي على أغلبية 65 صوتاً من النواب، البالغ عددهم 128 نائباً، مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة.
وأعلن النواب التغيــيريون، والكتــلتــان النيابيتـــــان المسيحيتـــان الأكبر القـــــوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، في وقت سابق رفض التصويت لنبيه برّي لرئاسة المجلس.
ويشغل برّي، رئيس حركة أمل، منصب رئيس المجلس النيابي منذ 1992، وفاز برئاسة المجلس النيابي السابق بأغلبية 98 صوتاً.
وفاز النائب الياس بو صعب، من كتلة التيار الوطني الحر بمنصب نائب رئيس المجلس النيابي بـ65 صوتاً من أصل 128 صوتا يمثلون مجمل النواب.
وترشح لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي، النائب الياس بو صعب، والنائب غسان سكاف.
من ناحية أخرى قال رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان» اليونيفيل» وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إن العلاقة مع الجيش اللبناني أثبتت أهميتها في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق.
تصريحات لاثارو جاءت خلال احتفال أقامته « اليونيفيل» الاثنين، في اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في مقرّها العام في منطقة الناقورة جنوب لبنان ، بحسب بيان صادر عن « اليونيفيل».
وأضاف لاثارو «لا يمكننا القيام بعملنا بدون شركائنا في المجتمعات، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، والحكومات، والدول المساهمة، ومؤسسات الأمم المتحدة، وغيرهم. ولا يتحقق كل ما نقوم به بدون أن نعمل وننسق معه يوماً بيوم شريكنا الاستراتيجي، الجيش اللبناني».
وأشاد « بعشرات الآلاف من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الذين خدموا مع «اليونيفيل» على مدار 44 عاماً من وجودها، بما في ذلك أكثر من 11 ألف عسكري ومدني يخدمون اليوم مع البعثة».
يذكر أنه في عام 2002، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 مايو (أيار) يوماً للاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة للإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل السلام.
ومنذ عام 1978، فقد 324 جندي حفظ سلام من اليونيفيل أرواحهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان. وفقد أكثر من 4000 جندي حفظ سلام تابعين للأمم المتحدة حياتهم في بعثات حول العالم منذ عام .1948