
«وكالات» : بدأت الأحد جولة ثانية من المحادثات المباشرة بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشأن إعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى.
في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً رفضها الإجراءات الأحادية لجماعة الحوثيين بشأن فتح طرق ومنافذ فرعية لمدينة تعز التي تفرض عليها الجماعة حصاراً خانقاً منذ سبع سنوات.
ودعا رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك الحوثيين إلى فتح الطرقات والمعابر في تعز «بشكل عاجل دون شرط أو مماطلة أو تسويف».
وفي وقت سابق، قال رئيس الفريق الحكومي المفاوض، عبدالكريم شيبان في بيان رسمي «تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة للحوثيين حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية».
واتهم المسؤول الحكومي الجماعة المتحالفة مع إيران بالتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة، داعياً مبعوث الأمم المتحدة إلى الضغط عليها «لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية برعاية المنظمة الدولية» على حد قوله.
كانت وكالة الأنباء التي تديرها ميليشيا الحوثي بصنعاء قالت مساء السبت إن سلطات الجماعة في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز تمهيداً لفتح طريق بطول 12 كيلو متراً.
من جهة أخرى أفادت مصادر محلية في تعز لصحيفة عكاظ، بأن الميليشيا تشق طريقاً وعرة وبعيدة تبدأ من شارع الستين مروراً بالخمسين، عبر قرى ومناطق عسكرية تصل إلى جوار معسكر الدفاع الجوي وصولاً إلى شارع الأربعين شمال مدينة تعز، محذرة من أن الميليشيا تسعى لاستغلال الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية فشلت في تحقيقها طوال الفترة الماضية.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا صادرت عدداً من أراضي المدنيين وممتلكاتهم بهدف شق هذا الطريق، الذي يصل إلى المواقع الاستراتجية في معسكر الدفاع الجوي والمطار القديم، فيما ترافق الميليشيا آليات عسكرية في إجراء استفزازي.
واتهم الفريق الحكومي المفاوض في عمان الحوثيين، بالسعي لإحباط جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عبر المضي في إجراءات أحادية والالتفاف على المشاورات الجارية في العاصمة الأردنية.
وقال الفريق في بيان له أمس، إن مثل هذه الأساليب التي اعتاد عليها الحوثيون لفرض رؤيتهم الأحادية، تخل بجوهر المشاورات الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها بنود الهدنة.
ودعا المبعوث الأممي إلى الإسراع بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة والضغط على الحوثي لوقف المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.