
«وكالات» : استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الإثنين بمطار القاهرة، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة تستغرق يومين، حسب الهيئة الوطنية للإعلام.
وذكر المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن من المنتظر أن تتضمن الزيارة مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي ستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث في القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية.
وتعد القمة المرتقبة بين ولي العهد، والرئيس السيسي، الثانية في 3 أشهر بعد قمة الرياض في 8 مارس الماضي.
من ناحية أخرى أدانت المملكة العربية السعودية، خطاب الكراهية بجميع أنواعه وأشكاله، مؤكدة أن جهودها على الصعيد الدولي ما تزال مستمرة نحو كل ما من شأنه أن يعزز قيم التسامح ويدحض كل ملامح التطرف والكراهية والعنف.
جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقتها رئيسة اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة) في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة سلافة موسى، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي الأول لمناهضة خطاب الكراهية المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ونشرتها وكالة الانباء السعودية»واس» أمس الثلاثاء.
وأكدت «إيمان المملكة بأن التسامح بين الناس أساس للتعايش، وأساس لبناء الحضارات»، مشددة «على أهمية التصدي لخطاب الكراهية ونبذ العنف».
وأشارت إلى أن المملكة أنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» والذي يعمل حالياً على تطبيق خارطة طريق لتحجيم خطاب الكراهية ومحاصرة دعاته».
وأضافت «يعد التعليم ركيزة أساسية في تكوين شخصية الفرد وتشكيل مفاهيمه ومعتقداته ومنظوره تجاه الآخر، حيث قامت وزارة التعليم بإصدار وثيقة مصفوفة مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية، لدمج قيم المساواة ونبذ الكراهية وحقوق الإنسان في المحتوى التعليمي، والتأكيد على أن التسامح يُعد أحد المرتكزات الرئيسة في بناء مناهج الدراسات الإسلامية، وكذلك استحداث مادة التفكير الناقد، والتي تعزز قيم التسامح والتعايش واحترام الثقافات الأخرى ونبذ التعصب الفكري والكراهية».
وتابعت القول إن «التنظيمات والجماعات الإرهابية تعمل على نشر خطاب الكراهية وتصنيف الناس وتكفيرهم حيث تهدف من ذلك إلى إقصاء الآخر وتعزيز مكانتها بين أتباعها».
ولفتت النظر إلى أن انتشار استخـــدام وسائل التواصل الاجتمــــاعي قد شكل بيئة خصبة لترويج ونشر هذا الخطاب من قبل الجماعات الإرهابية، مما يستلزم حشد المزيد من الجهود الــــدولية ووضع سيــاســات استــــراتيجية فعالة للتصدي لممارسات هذه التنظيمات الإرهابية.
وشددت على أن التصدي لخطاب الكراهية لن ينجح إلا بتضافر الجهود الدولية وفق استراتيجية شاملة وفاعلة وبجهد دولي منظم.