
«وكالات» : أعلنت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، الأحد، عدم إحراز تقدم بالمفاوضات مع ميليشيات الحوثي حول فتح الطرق بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وأفاد رئيس فريق الحكومة اليمنية في المفاوضات حول فتح الطرق، عبدالكريم شيبان، في مؤتمر صحافي بمدينة تعز، بأن «المشاورات مع الحوثيين بخصوص فتح طرق تعز، لم تحرز أي تقدم وعادت إلى نقطة الصفر بسبب تعنت ورفض الحوثيين فك الحصار عن المحافظة المكتظة بالسكان».
وأضاف أن «جماعة الحوثي تواصل رفض تنفيذ بنود اتفاق الهدنة الإنسانية ومقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن فتح الطرق في تعز المحاصرة «.
وأشار شيبان إلى أن «جماعة الحوثي، عرضت فتح طريق جبلي إلى تعز لاتستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي، فضلا عن شاحنات المواد الغذائية».
وطالب جماعة الحوثي بفتح طريق رئيسي معروف إلى تعز، كما فتحت الحكومة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، متهما الحوثيين بمواصلة إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة تعز رغم استمرار سريان الهدنة، وأنهم قد يعدون لمعركة كبيرة.
وحذر المسؤول اليمني من أن «الهدنة الأممية ستنهار إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرق تعز التي تحاصرها الجماعة منذ نحو 8 سنوات».
وكانت انعقدت حديثاً، مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في العاصمة الأردنية عمان، بشأن فتح الطرق المغلقة في تعز ومحافظات أخرى.
وقدم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ مقترحاً ينص على فتح طرقات، بينها طريق رئيسي إلى تعز، ووافقت عليه الحكومة اليمنية، فيما قدمت جماعة الحوثي ملاحظات عليه، في إشارة إلى رفضه.
من جهة أخرى قال برنامج الأغذية العالمي، إنه خفض من جديد حصص الإعاشة في اليمن حيث يواجه الملايين الجوع، وذلك بسبب فجوات حادة في التمويل والتضخم العالمي والتأثير غير المباشر للصراع في أوكرانيا.
وتُطعم الأمم المتحدة 13 مليون شخص شهرياً في اليمن الذي انهار اقتصاده بفعل الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، ويستورد اليمن، البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة تقريباً، أغلب غذائه.
وكتب البرنامج في تغريدة على تويتر أمس الأحد «نحن مضطرون الآن لتقليص الدعم المقدم لخمسة ملايين من هؤلاء الأشخاص إلى أقل من 50 في المئة من المتطلبات اليومية وللثمانية ملايين الآخرين إلى نحو 25 في المئة تقريباً من المتطلبات اليومية».
وقال البرنامج: «ستتوقف أنشطة التكيف وسبل العيش وبرامج الإطعام والتغذية المدرسية عن أربعة ملايين شخص مما يجعل المساعدة متاحة لنحو 1.8 مليون شخص فقط».
وخفض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير كانون الثاني حصص الإعاشة لثمانية ملايين شخص وحذر في مايو من أنه ربما يخفض المزيد من الحصص إذ ام يجمع سوى ربع المبلغ الذي كان يحتاجه لليمن، ويبلغ مليوني دولار، من المانحيين الدوليين هذا العام.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف تقترب المجاعة في اليمن إلى سبعة ملايين شخص في النصف الثاني من 2022 من نحو خمسة ملايين.
وتزيد الاضطرابات في إمدادات القمح العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا وكذلك الحظر الذي فرضته الهند على صادراتها من القمح من خطر تعميق أزمة الجوع في اليمن كما تدفع إلى زيادة أسعار الغذاء، التي تضاعفت بالفعل في عامين فقط ببعض مناطق البلاد.
ويواجه اليمن نقصاً في الاحتياطي الأجنبي وتخفيضاً حاداً في قيمة العملة في بعض المناطق.