
الخرطوم - «وكالات»: استدعى وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير دفع الله الحاج علي، الأربعاء، فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة يونيتامس، حيث أبلغه استياء وعدم رضا حكومة السودان تجاه التصريحات الإعلامية التي صدرت منه بشأن التظاهرات المتوقعة اليوم الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن الدبلوماسي السوداني أشار إلى أن تصريحات فوكلر بنيت على أحكام وافتراضات مسبقة بإدانة أجهزة إنفاذ القانون في البلاد، وذلك يتنافى مع دوره كمسهل يتوقع منه تقريب الفجوة والعمل على تحقيق الوفاق الذي يتطلع إليه الجميع.
وأضاف الحاج أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة لما فيها من وصاية ومساس بالسيادة الوطنية، مؤكداً احترام حكومة السودان لحق حرية التعبير والتظاهر السلمي، وأن سلطات إنفاذ القانون ممثلة في النيابة العامة والشرطة تضطلع بدورها في حماية الأرواح والممتلكات العامة وفقاً لواجباتها المنصوص عليها في القانون.
من جهة أخرى أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الجمعة، قرب القصر الرئاسي في الخرطوم، بعد يوم من مقتل 9 متظاهرين.
وقالت جماعات الاحتجاج إنها ستنظم حملة اعتصامات مفتوحة وتحركات السلمية رداً على الوفيات.
وقال مسعفون مؤيدون للحركة الاحتجاجية، إن 9 قتلوا أمس، معظمهم برصاص قوات الأمن في الخرطوم وأم درمان وبحري المتجاورتين. ولم يرد مجلس السيادة الحاكم في السودان على الفور على طلب للتعليق.
وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان، إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه واعتقلت محتجين يوم الخميس بعد أن تحرك محتجون مسلحون بالحجارة والقضبان المعدنية لاستهداف مواقعها.
وذكر البيان، أن العشرات من أفراد قوات الأمن أصيبوا، بعضهم بإصابات خطيرة.
وقالت الشرطة إنها لم تتلق أي تقارير عن 6 وفيات، في إشارة على ما يبدو إلى تقدير سابق لقتلى يوم الخميس.
وأكدت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إيغاد، التي تحاول التوسط، إنها تدين «بأشد العبارات الممكنة الاستخدام المفرط للقوة من قوات الأمن» الخميس.