
«وكالات» : قال رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب الليبي، زايد هدية، إن المجلس الأعلى للدولة «لم يتجاوب مع مجلس النواب في مشاورات المناصب السيادية».
ونقل المتحدث باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، عبر صفحته بفيسبوك عن هدية قوله، إن مجلس النواب «أدى ما عليه، وهو ملتزم بكل الاتفاقيات المنصوص عليها فيما يتعلق بالمناصب السيادية والتشاور مع مجلس الدولة».
وأوضح هدية أن مجلس النواب «أحال كل المُرشحين للمناصب السيادية إلى مجلس الدولة مرات عديدة...وفوجئنا بعدم تجاوب مجلس الدولة أو تعاطيه معنا في هذه المشاورات».
وأشار هدية إلى «عزم مجلس النواب عقد جلسة طارئة خلال الأيام القليلة القادمة لتسمية المناصب السيادية»، دون أن يحدد مكان وتاريخ الانعقاد، مكرراً الدعوة لمجلس الدولة بإحالة الأسماء لعرضها في جلسة مجلس النواب المقررة في حينها، ومؤكداً على أن الوقت حالياً يُحتم عليهم إنجاز هذا الاستحقاق المهم وبشكل عاجل في جلسة لمجلس النواب.
وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد كشف في السابع من يوليو الجاري عن تقديم المجلس قائمة المرشحين للمناصب السيادية إلى مجلس الدولة، وانتظار الرد.
من ناحية أخرى عاد الهدوء الحذر إلى شوارع العاصمة طرابلس بعد ليلة من التحشيدات العسكرية القادمة من مدينة الزاوية وطرابلس على خلفية إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة مكانه.
وقال شهود عيان إن «القوات الأمنية انتشرت وسط طرابلس ردّاً على التحشيد العسكري ببوابة الـ27 غرب طرابلس من مجموعات الزاوية المسلحة»، بحسب ما نقل موقع «بوابة إفريقيا».
وكان النشطاء تداولوا مقاطع فيديو لما قالوا إنها «مجموعة مسلحة تابعة لأحد مهربي النفط يدعى محمد كشلاف ملقب بالقصب، تتجه بسيارات رباعية الدفع نحو طرابلس، بهدف إعادة صنع الله إلى موقعه الذي أقيل منه.
في المقابل أظهرت مقاطع أخرى لقوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية متمركزة في محيط المؤسسة الوطنية للنفط، وأخرى قرب «كوبري الغيزان» في طرابلس، لمنع أي تقدّم محتمل للمجموعات المساندة لرئيس المؤسسة المُقال.