
تونس - «وكالات» : قال الرئيس التونسي قيس سعيد، عقب مشاركته، أمس الإثنين، في الاقتراع على دستور جديد للبلاد، إن الاستفتاء سيمهد لتأسيس «جمهورية جديدة مختلفة».
وأوضح سعيد، في تصريحه للتلفزيون العمومي بعد خروجه من مركز الاقتراع بمنطقة حي النصر في العاصمة قائلاً «سنؤسس لجمهورية جديدة في يوم عيد إعلان الجمهورية..جمهورية مختلفة عن الجمهورية التي سادت في العشر سنوات (الماضية) أو حتى قبلها.. في الظاهر جمهورية لكن من يجلس على كرسي الحكم لا يريد أن يتحرك ولا يخرج إلا ميتاً أو مطروداً».
وتابع سعيد «نريد أن نؤسس لدولة تقوم على القانون ومجتمع يقوم على القانون حيث يشعر المواطن أنه هو من وضع القانون».
وصوت التونسيون أمس، الذي يوافق ذكرى عيد الجمهورية، على دستور يؤسس لنظام حكم جديد يعزز سلطات الرئيس ويلقى معارضة ومقاطعة من المعارضة وأنصارها.
من جهة أخرى أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات في تونس فاروق بوعسكر، أن جميع مكاتب الاقتراع وعددها 11600 بـ 4800 مركز كانت قد فتحت أبوابها على الساعة السادسة صباحاً اليوم الإثنين، دون تسجيل أي تأخير بعد أن كانت قد استقبلت في وقت سابق كل المعدّات الانتخابية من صناديق وحبر وسجلات ومحاضر ومواد مكتبية.
وأكد أن سير عملية الاقتراع تتم بسلاسة وبشكل طبيعي، وأعلن أن عدد المقترعين بلغ 564 ألف و753 ناخب إلى حدود الساعة 9:30 صباحاً، ما يمثل نسبة 6.32% من إجمالي الناخبين حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام التونسية.
وحول عمليّات التجميع والفرز، أوضح بوعسكر أنها ستنطلق مباشرة بعد الساعة العاشرة مساء حيث تتحول مكاتب الاقتراع إلى مكاتب فرز، لتحال بعد ذلك محاضر الفرز على مراكز التجميع بمقرات الهيئات الفرعية للانتخابات التي تتولى بدورها التثبت، وإحالة جميع محاضر التجميع وعددها 33(27 داخل تونس و6 بالخارج)، ثم الإعلان عن النتائج.
ودعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات المسجلـــين بالسجـــــلات الانتخابية والذين يفوق عددهم 9 ملايين إلى الإقبال على مراكز الاقتراع وممارسة حقهم بكل حرية لأن «العبرة بنسب المشاركة» وفق قوله.