العدد 4329 Tuesday 26, July 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير: وفق الله الجميع لخير الوطن وعزته نواب لأحمد النواف: نتطلع لنهج جديد يسوده الإصلاح عمومية «بيتك» تقر الاستحواذ على «الأهلي المتحد البحريني» إيطاليا: مكانة الكويت الدولية تعود لسياستها المتوازنة «البيئة»: لن نسمح بسكن المواطن في أي منطقة غير مطابقة للاشتراطات اعتماد تنقلات رؤساء بعثات دبلوماسية «الداخلية» عن فيديو قائد سيارة «عكس السير»: اتخذنا اللازم المطيري : اتخذنا إجراءات عدة منذ بداية «كورونا» لحماية المواطنين والمقيمين «التمييز» رفضت طلبات وقف تنفيذ حبس المتهمين في فرعية «شمر» جمعية سلسبيل قدمت الشكر إلى وزير الشؤون أوزبكستان تستحوذ على نصيب «السبع» في النزالات السبعة النهائية «يد» أزرق الشباب يخطف «البرونزية» من السعودية الفاضل يحقق المركز الثالث بفئة كبار المحترفين قصر هاري وميغان في خطر.. نصف دزينة من الحوادث المقلقة مباراة شطرنج تتحول لمأساة.. روبوت يهاجم طفلاً ويكسر إصبعه ولي العهد السعودي يبحث تسريع التعاون العسكري مع اليونان قيس سعيّد: حكم الرجل الواحد انتهى الجيش العراقي: جاهزون للدفاع عن سيادة البلاد مؤشرات البورصة تستقبل رئيس الحكومة الجديد باللون الأخضر «المركزي» يخصص سندات بـ 200 مليون دينار «تريند مايكرو» تحمي الكويت من 24 مليون تهديداً سيبرانياً خلال 2021 الشويعي : شاركت بـ 3 أعمال في رمضان الماضي ولا أعلم أسباب عدم عرضها في القنوات؟! هيفاء عادل تكمل دورها في «موجب» رغم العثرة الروضان : ضمائرنا حية ... في «ضمير مستتر»

دولي

ولي العهد السعودي يبحث تسريع التعاون العسكري مع اليونان

«وكالات» : يبدأ اليوم الثلاثاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زيارة رسمية إلى اليونان تستمر يومين في أول زيارة له منذ 2018.
ويشير جدول أعمال الزيارة إلى أن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعقدان مساء اليوم نفسه محادثات موسعة في مقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر مكسيم يعقبها توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.
وتتركز محادثات الوفدين على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها العالمية خصوصا على صعيد الطاقة والغذاء ومسار مفاوضات الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وتكثيف التعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي بجميع أشكاله.
وكان من المنتظر أن تشمل جولة بن سلمان زيارة إلى قبرص، إلا أن مراقبين قالوا إن إصابة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بفيروس كورونا «أدت إلى تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق».
وذكر مصدر دبلوماسي في السفارة اليونانية أن الاتفاقيات «تشمل مجالات عديدة من أبرزها الطاقة والتعاون العسكري والنقل البحري التي وافق مجلس الوزراء السعودي عليها مطلع الشهر الجاري، إضافة إلى مد كابل اتصالات بحري يربط أوروبا بآسيا، إذ تقوم شركة «مينا هاب» بتطوير «ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط» المملوك لكل من شركة الاتصالات السعودية وشركة «تي.تي.إس.إيه» اليونانية للإتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية.
وألمح المصدر إلى رغبة مشتركة لدى البلدين على صعيد توسيع حجم التعاون العسكري بين الرياض وأثينا خاصة بعد قرار الأخيرة في سبتمبر 2021 إرسال منظومة صواريخ «باتريوت» إلى السعودية على سبيل الإعارة وقوات يونانية محدودة تابعة للجناح القتالي 114 يبلغ عددها 120 جندياً بموجب اتفاق جرى توقيعه بين البلدين في أبريل(نيسان) الماضي 2021 للعمل على هذه المعدات تزامنا مع سحب الولايات المتحدة أنظمة صواريخ ومعدات وجنود من المملكة ومناطق بالشرق الأوسط.
وكان الرئيس اليوناني قام بزيارة إلى الرياض في أواخر أكتوبر(تشرين الثاني) في العام الماضي أثمرت في ختامها عن الاتفاق على قيام شراكة مباشرة مع القطاع الخاص السعودي في مجالات عديدة.
كما يصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس قادماً من أثينا غدا الأربعاء، في زيارة رسمية لفرنسا تستغرق يومين، تعد الثانية له لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان.
وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية في الرياض، شريطة عدم الكشف عن هويته إن «المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها ومواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب ستكون في صلب محادثات بن سلمان مع الرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزية»، لافتاً إلى أن زيارة بن سلمان للسعودية تأتي تلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.
وأوضح المصدر، أن الجانبين سيبحثان عدة ملفات مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى جماعة الحوثي، والانتخابات الرئاسية في لبنان وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية كمطلب دولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بعيداً عن التدخلات الخارجية وسيطرة الميليشيات التابعة لإيران على القرار في البلاد، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين»، مشيراً إلى أن علاقات الصداقة التي تربط الرجلين من شأنها تسهيل التفاهم حول هذه الملفات وتشعباتها.
ويرى مراقبون أن الجانب الفرنسي يولي اهتماماً خاصاً بملف الغاز والنفط، مع سعي العديد من الدول خاصة في أوروبا للبحث عن موارد طاقة بديلة عن روسيا خشية أن تعمد الأخيرة إلى قطع إمدادات الغاز تماماً بحلول الشتاء رداً على قرار الأوروبيين فرض حظر على النفط الروسي، إلا أن السعودية تؤكد احترامها لتعهداتها والتزامها بكلمتها وبالتالي تمسكها مثل غيرها من منتجي النفط بقرارات مجموعة «أوبك بلس» بقيادة الرياض وموسكو.
وقال المصدر إنه سيتم أيضاً استعراض خطوات تشكيل مجلس شراكة استراتيجي سعودي-فرنسي، وتعزيز أوجه التعاون في مجالات الطاقة ومسار التعاون على صعيد تصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية، في ضوء مذكرة التفاهم بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة للدولة ومجموعة «نافال» الفرنسية الموقعة بين الطرفين في فبراير 2019.
وأعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، تدشين مشروع مشترك مع شركتي «فيجاك أيرو» الفرنسية و»دُسر» السعودية لبناء مصنع لهياكل الطائرات في المملكة، وذكرت الشركة أنه من المتوقع أن تصل إيرادات المشروع المشترك إلى 200 مليون دولار بحلول 2030.
وأفادت بأن رأسمال الشركة الجديدة ينقسم بواقع 51% للجانب السعودي و49% للجانب الفرنسي، وتم الإعلان عن المشروع المشترك خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي الذي انعقد على هامش زيارة للرئيس الفرنسي للسعودية.
كما سيتم خلال الزيارة بحث تأسيس تعاون تكنولوجي جديد بين الرياض وباريس، في ظل وجود اهتمام سعودي كبير بالحلول التقنية السحابية الفرنسية، إذ تتطلع الرياض إلى تعزيز مراكز البيانات والخدمات السحابية لديها لتكون قادرة على التعامل مع البيانات السيادية.
ورغم أن المملكة تمضي قدماً في هذا المجال مع شركتي «سيسكو» و»مايكروسوفت» لكنها لم تستبعد العمل مع شركات غير أمريكية، لأن بعض البيانات السيادية لا تعتمد على مورد واحد، وتمتلك شركة «هواوي» الصينية بالفعل عدداً من مراكز البيانات التجارية في المملكة.
وكانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا في عام 2018 شهدت توقيع 19 بروتوكولاً واتفاقاً بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مــثـــل البتــــروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى الســيــــــاحة والثقافة والصحة والزراعة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق