
بيروت - «وكالات» : عقد مجلس النواب اللبناني برئاسة رئيسه نبيه بري، الثلاثاء، أول جلسة عامة لانتخاب 7 نواب لعضوية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
ويبحث المجلس درس وإقرار 40 بنداً من مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال، وأعلن المجلس فوز 7 نواب بالتزكية لعضوية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
وتجمع عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بالتزامن مع بدء الجلسة، في محيط المجلس النيابي للتعبير عن رفضهم لصلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمطالبة بمحاكمة الوزراء الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف في انفجار الرابع أغسطس 2020.
واعتبر الأهالي أن هذه المحكمة المزيفة والسياسية الوهمية يحاولون من خلالها التنصل وبالإجماع من أي مسؤولية، وأعلنوا أن «محاكمة الوزراء تكون إما بالخيانة العظمى أو الإخلال الوظيفي، أما في الرابع من أغسطس 2020 فكان هناك جريمة 100 في المئة بحق اللبنانيين ككل»، مطالبين بصلاحية القضاء العدلي لمحاسبة الوزراء في الجريمة.
من جهة أخرى أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب الثلاثاء، أن لبنان يفاوض بملفات ترسيم الحدود البحرية من مكان قوي»، مشيراً إلى أن الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، سيصل إلى لبنان في 31 يوليو الجاري.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني، عن بو صعب قوله، قبيل مشاركته في الجلسة التشريعية لمجلس النواب، «إننا لن نتخلى عن أي حق من حقوقنا البحرية»، ولفت الوزير إلى أن «الخطّ 29 خيار، ورفضت تسميته بالخط التفاوضي لأنّها تعني إسقاطه، إلا أنّه ما زال خياراً من الخيارات التي يتمّ العمل عليها».
يذكر أن الوسيط الأمريكي هوكشتاين زار بيروت في 13 يونيو الماضي، حيث التقى كبار المسؤولين اللبنانيين، وسمع منهم رداً موحداً في مسألة المفاوضات غير المباشرة للترسيم يتمثل بالتمسك بالخط 23 وبحقل قانا كاملاً.
وتم عقد خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك بمقر القوات الدولية «اليونيفيل» في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان، إلا أن المفاوضات متوقفة منذ فترة.
من ناحية أخرى حذرت وزارتا البيئة والصحة في لبنان، من احتمال انهيار أجزاء من صوامع «أهراءات «القمح في مرفأ بيروت نتيجة الحرائق المندلعة فيه منذ قرابة الأسبوعين.
ووفق موقع «صوت بيروت»، قالت الوزارتان في بيان مشترك: «في حال حصول أي انهيار أو سقوط أجزاء سينبعث غبار مكون من مخلفات البناء وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة وسيتشتت في الهواء»، موضحةً أنه «بحسب الخبراء ليس هناك أدلة علمية على وجود مادة الاسبتسوس أو أي مواد سامة أخرى».
وأضاف البيان أنه «من المرجح أن تتأثر المنطقة الأقرب من موقع الحادث (شعاع 500 متر) والتي تقع داخل حدود المرفأ بكميات غبار كثيفة في الهواء والتي يجب اخلاؤها فورا إذا حصل ذلك، كما من المتوقع أن تتأثر المنطقة الأبعد (بين شعاع 500 و 1500 متر تقريبا) والتي تتضمن الكرنتينا، الجعيتاوي، مار متر، وسط بيروت، بكميات محدودة من الغبار. وسيترسّب الغبار المتطاير خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة كحد أقصى».
ونصحت الوزارتان الأشخاص المتواجدين داخل المنازل أو أماكن العمل المغلقة أثناء تطاير الغبار، بـ»إغلاق النوافذ والأبواب الخارجية خصوصا في المناطق الموجودة داخل شعاع 1500 متر من الموقع (المناطق المذكورة أعلاه)»، مؤكداً أن «وزارة الصحة ستعمل على تأمين الكمامات اللازمة للإجراءات الوقائية للأشخاص المتواجدين ضمن المنطقة التي ستتأثر بالغبار».
وتابع البيان: «في ما يتعلق بالأشخاص المتواجدين خارج المباني أثناء تطاير الغبار، يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) في الخارج حتى الوصول الى أقرب مكان مغلق وذلك لحين انقضاء أول ساعتين حتى تنخفض كمية الغبار في الهواء الخارجي قبل التوجه الى مكان مغلق آمن كالمنزل أو مكان العمل، حيث يتم تطبيق الإجراءات المتعلقة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة»، مشيرا إلى أنه «بالنسبة للأشخاص المتواجدين في المركبات السيارة أثناء تطاير الغبار، يجب إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات على وضعية الشفط من داخل السيارة حتى الوصول إلى مكان مغلق، حيث يتم تطبيق الإجراءات الخاصة بالمنازل أوأماكن العمل المغلقة».
وذكر أنه «في حال عدم وجود مكيف شغال في السيارة (أو المركبة)، يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) حتى الوصول الى مكان مغلق، ومن ثم تطبيق الإجراءات المتعلقة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة»، موضحاً أنه «بالنسبة إلى تنظيف الأسطح من الغبار، يجب تنظيف الشرفات برش الماء على الأسطح لمنع إعادة تطاير الغبار المترسب ومن ثم مسح الأسطح بمياه الجافيل مع الماء، ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) خلال عملية التنظيف، وتنظيف الأسطح داخل المساكن بقماشة رطبة بمياه الجافيل مع الماء ، وارتداء كمامة أثناء عملية التنظيف لتجنب استنشاق الغبار القادم من الخارج».