
«وكالات» : قتل وجرح عدد من الليبيين، مساء الجمعة، في تجدد الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، بين القوات التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى موالية لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي فتحي باشاغا.
وحسب وسائل إعلام ليبية، فإن الاشتباكات تجددت واستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، حيث وقعت جنوبي غربي العاصمة طرابلس، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتيل وإصابة آخرين.
وأوضحت وسائل الإعلام الليبية، أن الاشتباكات وقعت جنوب غرب طرابلس بين السرية الثالثة الداعمة للدبيبة والكتيبة 55 المؤيدة لباشاغا.
الجدير ذكره، أن الاشتباكات تجددت فجر الإثنين الماضي، بين القوات التابعة للدبيبة و»الكتيبة 777» بقيادة هيثم التاجوري، الداعمة لحكومة فتحي باشاغا.
ومطلع الأسبوع الجاري، وقعت اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس أدت إلى مقتل 32 ليبياً، وجرح العشرات، فيما تبادل الدبيبة وباشاغا الاتهامات، وحمل كل منهما الآخر المسؤولية وتعهدوا بتقديم المتورطين للعدالة.
وتعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية مؤخراً الأسوأ على الإطلاق منذ عامين، فيما تدور المواجهة على استلام السلطة منذ عدة أشهر بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد.
وأمس الخميس، أصدر مجلس الأمن الدولي، بياناً أدان فيه الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة طرابلس الليبية، وطالب جميع الأطراف المتنازعة بالعودة إلى الحوار لحل الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد.
وأكد المجلس «ضرورة إجراء حوار وطني وعملية مصالحة شاملة في البلاد»، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد دون مزيد من التأخير.
وطالب البيان، جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الامتثال الكامل لقرار حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، داعياً جميع الأطراف الليبية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
من جهة أخرى كشف متحدث باسم الحرس الوطني في تونس، ضبط أسلحة وذخيرة في مدينة بن قردان جنوب تونس، التي شهدت منذ سنوات مواجهات مع مسلحي داعش.
وأعلن المتحدث حسام الدين الجبابلي، كشف أسلحة بعد عملية استباقية نفذتها فجر اليوم وحدات مكافحة الإرهاب وإشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
ومكنت العملية، وفق الجبابلي، من ضبط 11 كلاشنكوف، و14 مخزن ذخيرة و4400 طلقة.
وقال المتحدث: «منطلق العملية كان بعد كشف ارتباط شخصين تهريب أسلحة لفائدة تنظيمات إرهابية».
وشهدت بن قردان في 2016 مواجهات مسلحة في الشوارع بين الجيش والأمن التونسيين وجماعات مسلحة موالية لداعش المتطرف شنت فجر 7 مارس آنذاك هجوماً على مناطق حيوية للسيطرة على المدينة القريبة من الحدود الليبية.
وخلفت تلك المواجهات أكثر من 35 قتيلاً في صفوف المسلحين و13 عسكرياً وأمنياً و7 مدنيين.