«وكالات» : كشف مصدر أمني عراقي أن فصائل مسلحة من قوات «الحشد الشعبي» الموالية لإيران أعدت قائمة بأسماء ناشطين من مدن وسط وجنوب العراق لاعتقالهم بتهمة «الانتماء لحزب البعث المنحل».
وقال المصدر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» إن غالبية أوامر الاعتقال استندت إلى أدلة مفبركة عن لقاءات مع عناصر من حزب البعث.
وأشار المصدر إلى أن الفصائل صمَّمت فخاً لاستدراج أهدافها، من خلال إرسال أشخاص يقدمون الأموال كدعم للحراك الاحتجاجي، قبل أن يزعموا أنَّهم جزء من خلايا تعمل بالتنسيق مع مناصري (حزب البعث) لإسقاط النظام.
وأظهرت صور قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، في مدينة سامراء «120 كم شمال غربي بغداد». ومع أنَّ التبرير المعلن لزيارة قاآني هي أنَّها امتداد لوجود عدد من القادة الإيرانيين خلال الزيارة الأربعينية في مدينة كربلاء، فإنَّ وجوده في سامراء، وليس في بغداد، أو النجف، أثار تساؤلات.
واستعاد «الحشد الشعبي» تهمة البعث المنحل لملاحقة ناشطين عراقيين بتهمة إشعال الفتن، وتخريب طقوس الزيارة الأربعينية.
من جهة أخرى قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إن «غاية الفخر والشرف أن رزقني الله حب القواعد الشعبية».
وكتب الصدر على حسابه في تويتر الأحد، «غاية الفخر والشرف أن رزقني الله حب القواعد الشعبية، وجعلهم أفضل مصاديق الطاعة المبصرة فلا يحيدون عن الأوامر والنواهي».
وتابع «أسأل الله تعالى أن يثبتني على حبهم وخدمتهـم وأن يثبتنا وإياهم على نهج الآباء والأجداد المصلحين، وعلى (السلم والسلام) وأن يحفظهم من كل مكروه».
وتتواصل الأزمة السياسية العراقية منذ 11 شهراً، دون أي بوادر تلوح في الأفق بحلٍّ قريب.
واشتدت حدة الأزمة في العراق، في نهاية يوليو، بعد أن بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاماً داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضاً لترشيح تحالف «الإطار التنسيقي» محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
من ناحية أخرى عقدت قيادة قوات حرس الحدود العراقية، أمس الإثنين، اجتماعاً مع نظيرتها السورية بشأن تحصين الحدود وإحباط أي محاولة ارهابية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن قائد حرس حدود الفريق الركن حامد الحسيني قوله إن «قائد حرس الحدود السوري اللواء الركن غسان محمود والوفد المرافق له زارنا اليوم، في مقر قيادة حرس الحدود، وتم عقد اجتماع لمناقشة تأمين الحدود المشتركة بين البلدين وتعضيد التعاون لمنع أي محاولة إرهابية وإرباك الأمن المستقر، والاستمرار في عمليات التحصين التي أنجزتها قيادة حرس الحدود في الجانب العراقي».
وأضاف أن «العراق بذل جهوداً في تأمين حدوده ومنع أي عمليات تهريب بين البلدين»، مشيرا إلى أن «الحدود العراقية آمنة ومستقرة بعد إنجاز منظومة مراقبة متكاملة، تتضمن اسيجة مانعة وجداراً أسمنتيا وكاميرات مراقبة حرارية على مدار الساعة».