
«وكالات» : قال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، إن ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا في هجوم جديد نفذته عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين في جنوب البلاد.
وأضاف المقدم محمد النقيب، أن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر التنظيم واستهدفت مركبة إسعاف عسكرية تابعة للواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي في وادي حومران بمديرية المحفد بشرق أبين، مما أدى إلى مقتل العقيد علي المحوري، وهو رئيس عمليات كتيبة في اللواء الثالث، وثلاثة عسكريين من أفراد الطاقم الطبي وإصابة اثنين آخرين.
وأكد النقيب، أن عناصر القاعدة تزرع العبوات الناسفة مستهدفة الحملة الأمنية المكلفة بتعقبها وتمشيط السلاسل الجبلية النائية القريبة من محافظة البيضاء المجاورة التي يتسللون من خلالها لزرع العبوات ثم يلوذون بالفرار.
وهذا هو الهجوم الثالث على قوات الأمن هذا الشهر في أبين وخلال أقل من أسبوعين، بعد مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين منتصف الشهر في انفجار مماثل نفذه تنظيم القاعدة بالمحفد، وانفجار أدى لمقتل 6 جنود وإصابة اثنين في التاسع من أكتوبر تشرين الأول في مديرية مودية شرق أبين.
كما يأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم الشهر الماضي بالمحافظة نفسها وأودت بحياة عشرات الجنود.
وأعلن المجلس الانتقالي، أن قواته دخلت مطلع الشهر الجاري مركز مديرية المحفد شرقي أبين على الحدود مع محافظة شبوة، والتي ينشط بها عناصر القاعدة وأنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الحكومية.
من ناحية أخرى أعربت دول عربية وغربية عن إدانتها الشديدة للهجوم الحوثي على ميناء نفطي في حضرموت اليمنية.
وشنت ميليشيا الحوثي الإيرانية هجوماً بطائرات دون طيار على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت بجنوب البلاد بينما كانت ناقلة نفط تستعد للرسو.
وقال مسؤول حكومي، إن «طائرات دون طيار حوثية هاجمت ميناء الضبة في بلدة الشحر الجنوبية، فيما كانت ناقلة النفط نيسوس تستعد لدخول الميناء، دون وقوع أضرار في المرفأ أو الناقلة».
وأعلنت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية اليوم السبت عن إدانتها للهجوم الإرهابي الحوثي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الهجوم «يعد خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث».
بدورها، حملت مصر ميليشيا الحوثي مسؤولية التصعيد الراهن في اليمن، وعرقلة جهود تجديد الهدنة، مؤكدة على ضرورة تخلي الميليشيا عن مواقفها المتعنتة وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، على النحو الذي يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار، وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وعلى الصعيد الدولي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن إدانتها للهجوم الحوثي على ميناء الضبة.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن، «ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم الذي شنه الحوثيون على ميناء بحضرموت الجمعة».
ودعا السفير الأمريكي الحوثيين «إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها وتعرض التجارة الدولية للخطر».
من جهة أخرى، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت، الهجوم الحوثي، معتبراً ذلك تصعيداً عسكرياً مقلقاً للغاية.
وقال المبعوث الأممي، «أدين الهجوم الجوي الذي تبنته ميليشيا الحوثي يوم أمس على الباخرة النفطية في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت».
وشدد غروندبرغ، إن «هذا التصعيد العسكري مقلق للغاية».