
«وكالات» : يجتمع القادة العرب الثلاثاء، في قمة تستضيفها الجزائر، هي الأولى منذ 3 أعوام، لمناقشة ملفات شائكة، خاصةً في سوريا وليبيا.
واجتمعت جامعة الدول العربية، في آخر قمة في مارس 2019 في تونس، قبل تفشي وباء كورونا.
وتستضيف الجزائر التي رعت اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية في منتصف أكتوبر، رغم أن فرص تنفيذه تبدو ضئيلة، هذه القمة لتأكيد الدعم للقضية الفلسطينية.
وأدى التعاون الأمني بين المغرب المجاورة، مع إسرائيل بعد تطبيع العلاقات، إلى زيادة التوتر بين البلدين، المتوترة أصلاً بسبب الخلافات العميقة على الصحراء الغربية، والتي أدت إلى قطعها في أغسطس 2021، بقرار من الجزائر.
وإذا كان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والوضع في سوريا، وليبيا، واليمن على جدول أعمال القمة، فسيتعين على القادة العرب والوفود المشاركة إيجاد مخارج دبلوماسية معقدة لصياغة القرارات النهائية لتجنب الإساءة والإحراج إلى أي دولة رئيسية في الجامعة.
ووضعت الجزائر، القمة الحادية والثلاثين للمنظمة العربية تحت شعار «لم الشمل».
وعن النزاع في سوريا، سعت الجزائر في الكواليس لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، التي علقت عضويتها فيها في نهاية 2011 في بداية الحراك ضد الرئيس بشار الأسد، لكنها تخلت رسمياً عن ذلك بناء على طلب النظام السوري نفسه.
وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الجمعة،عن أمله أن « تشهد القمة تدشيناً لاستراتيجية الأمن الغذائي العربي، في وقت تشتد فيه الحاجة لعمل تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يُعاني منها العالم العربي».
من جهة أخرى أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش، عن تمنيه بأن تكون القمة العربية في الجزائر، وسيلة لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلاده والدول الأعضاء في الجامعة.
جاء ذلك في رده على استفسار صحفي حول علاقات تركيا مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، قبيل القمة المرتقبة في 1 و2 نوفمبر المقبل، وفقاً لوكالة الأناضول التركية للأنباء.
كما تمنى بيلجيتش النجاح للقمة في التوصل إلى نتائج حول المسألة الفلسطينية التي أسماها «قضيتنا المشتركة».
وأكد المتحدث التركي أن بلاده ترغب في تطوير علاقاتها مع الجامعة العربية والدول الأعضاء.
وقال: «نريد تطوير علاقاتنا مع الجامعة العربية والأشقاء من الدول الأعضاء في إطار الاحترام المتبادل، ونرغب في حل المسائل العالقة وتعميق تعاوننا أكثر».
من ناحية أخرى رفضت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استخدام قناةلجزائرية خريطة العالم العربي تظهر خط الفصل لـ «الصحراء الغربية» خلال القمة العربية الـ31 التي تُعقد بالجزائر.
ونفى بيان الأمانة العامة أي صلةٍ للجامعة بأي مؤسسة إعلامية تدعي التعاون معها في تغطية القمة العربية، وأنها «لا تعتمد خريطةً رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي دون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية».
وطالتت الأمانة العامة وسائل الإعلام بالحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة، أو مؤسساتها.
ومن جهتها اعتذرت قناة الجزائر الدولية «إيه إلـ 24 نيوز» عبر فيس بوك عن استخدام الخريطة غير المعتمدة في الجامعة العربية مؤكدة أن «الخطأ كان فردياً وفنياً».
وأثار استخدام القناة الجزائرية للخريطة حفيظة الوفد المغربي الذي انسحب لاحقاً من الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية تحضيراً للقمة في 1 و2 نوفمبر المقبل.