
«وكالات» : أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد العمق التاريخي للعلاقات السورية الإيرانية، والتي بلغت مرحلة بات من الصعب النيل منها، وذلك بفضل صمود شعبي البلدين وحكمة قيادتيهما.
ووفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ، جاء ذلك خلال مباحثات عقدها المقداد في طهران مع مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، تناولت العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين سوريا وإيران وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف المشتركة بين البلدين الصديقين.
وأكد ولايتي تمسك إيران بالوقوف بثبات إلى جانب سوريا قيادة وشعباً ومواصلة دعمها الراسخ لها على كل الأصعدة، منوهاً بـ «الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري ومحور المقاومة في مواجهة الإرهاب، والتي أسست لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في كل المجالات».
من جهة أخرى بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأزمة السورية، مؤكداً أهمية «تثبيت الاستقرار في سوريا خاصة في الجنوب».
ووفقاً لبيان الديوان الملكي بحث الملك ولافروف الأزمة السورية، وأكد العاهل الأردني «أهمية تثبيت الاستقرار في سوريا خاصة في الجنوب السوري» الذي يشهد بين حين وآخر تسللاً وتهريب مخدرات إلى الأردن.
وأكد الملك «أهمية تفعيل جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين».
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عددهم بـ1.3 مليون.
ويعد جنوب سوريا، وتحديداً السويداء ودرعا، معقل تهريب أساسي لحبوب الكبتاغون نحو الأردن.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مع لافروف: «بحثنا الأزمة السورية خاصةً الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في الاضطراب الذي يعمق معاناة أشقائنا وتهدد أمننا الوطني».
وأشار الصفدي إلى خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والميليشيات التي تدعمه والبؤر الإرهابية.
وأكد الصفدي أن «الوجود الروسي في الجنوب السوري، عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى فيها الحل السياسي للأزمة هدفاً لم يتحقق».
وتؤكد عمان أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.
وأحبط الجيش الأردني 361 محاولة تهريب وتسلل من سورياً، وضبط 15.5 مليون حبة كبتاغون في 2021، بعد 1.4 مليون حبة في 2020.