
«وكالات» : اندلع حريق أمس السبت، في مخيم نازحين في الحديدة، غرب اليمن، ما تسبب في التهام عشرات الخيام والمساكن المؤقتة.
وقالت ناشطة حقوقية في الحديدة، إن حريقاً هائلاً «اندلع في مخيم الجشة بمدينة الخوخة الساحلية الخاضغة للحكومة الشرعية، جنوب المحافظة، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة في المخيم الذي يضم قرابة 1200 أسرة نازحة».
وأشارت إلى أن «عشرات الأسر النازحة باتت في العراء بعد أن فقدت خيامها وممتلكاتها في الحريق الذي لم تتضح أسبابه بعد».
وذكر مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، في بيان أن «الحريق التهم 60 خيمة بالكامل، وتضررت عشرات المساكن المجاورة»، دون إشارة إلى خسائر بشرية.
ودعا محافظ الحديدة مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، والخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، والمنظمات الإنسانية العاملة بالمحافظة، إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحريق، الذي طال أجزاء واسعة من المخيم.
ويعد مخيم الجشة، أكبر مخيم للنازحين في الحديدة التي يخضع معظمها للحوثيين.
من ناحية أخرى اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الجناح العسكري النسائي للميليشيا الحوثية (الزينبيات) بارتكاب 1444انتهاكاً ضد المدنيين في اليمن خلال الفترة من ديسمبر2017 وحتى نهاية أكتوبر من العام الجاري.
ووفقاً لصحيفة عكاظ، أكدت الشبكة انتهاكات ميليشيا الحوثي النسائية التي تنوعت بين الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء والتحرش، والضرب، والتعذيب في مراكز الاحتجاز السرية، وملاحقة عدد من الناشطات اليمنيات، والاعتداء على المعتصمات في بعض المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، وتوزيعهن على نقاط التفتيش في مداخل ومخارج بعض المدن، إضافة الى التجنيد الإجباري لبعض فتيات المدارس والجامعات.
وأوضحت الشبكة في تقرير أن كتائب الزينبيات متورطة بمقتل 9 نساء وإصابة 42 مرأه بجروح متفرقة، مبينة أن فريقها وثق 172 انتهاكاً للأعيان العامة ارتكبتها العناصر النسائية الحوثية، منها 31 مداهمة للمرافق الخدمية والصحية، و76 عملية اقتحام وتفتيش للمرافق التعليمية (المدارس، والجامعات)، و65 مداهمة لدور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن، إضافة إلى 592 انتهاكاً طال الممتلكات الخاصة بينها 340 اقتحاماً وتفتيشاً لمنازل المواطنين، والبقية تتنوع بين مداهمة معامل الخياطة النسوي ومدارس ومعاهد وجامعات خاصة، و183حالة نهب مقتنيات.
وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات وقوف الميليشيا النسائية الحوثية وراء اختطاف 571 امرأة، لا تزال 231 مختطفة في سجون الميليشيا وتشرف تلك العناصر على تعذيبهن، منهن 12 مختطفة سياسية 17 ناشطة، و 4 إعلاميات، و198 من فئات مختلفة تنوعت بين تربويات وأقارب زعماء قبائل وشخصيات اجتماعية ومرشدات وأكاديميات وطالبات ومعتصمات.
وأشارت إلى أن فريقها تأكد من تعرض 62 معتقلة ومختطفة ومخفية قسراً للتعذيب النفسي والجسدي داخل سجون الحوثي تشرف عليها ما يسمى بـ«الزينبيات»، فيما تم توثيق 58 حالة تحرش واعتداء بمساعدات الحوثيات، مبينة أن الميليشيا جندت 4 آلاف امرأة ولقنتهن ودربتهن على الأعمال القتالية في صنعاء، وبعضهن أرسلن إلى الخارج للتدريب في لبنان وإيران على أيدي خبراء من ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ولفت التقرير إلى أن الميليشيا حولت الزينبيات إلى جهاز استخباراتي نسائي لتنفيذ مهمات قذرة، إذ يقف وراء التجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل ليتم ملاحقة النساء واختطافهن وتعريضهن للضرب، مبينة أن الميليشيا الحوثية حولت مجنداتها إلى وحوش لبث الرعب في أوساط النساء عبر اقتحام المنازل كزائرات والتنصت على الأحاديث، واصفة الزينبيات بـ»أداة إرهاب للمجتمع والمرأة اليمنية».
وطالبت الشبكة في التقرير المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه هذه الممارسات الإرهابية الحوثية، مشددةً على ضرورة مواجهة المد العبثي الحوثي لقيم وعادات المجتمع اليمني وارتكاب جرائم وانتهاكات طالت الأسر واخترقت كل العادات والتقاليد والقيم، وتسببت في نزاعات وجرائم إنسانية فظيعة وصلت إلى قتل بعض الأسر بناتها هرباً من الشتيمة، وتمزيق وتفريق الأسرة اليمنية.