
«وكالات» : قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن عقد لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد «أمر ممكن»، بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في أعقاب اندلاع النزاع قبل 11 عاماً.
ورداً على سؤال من أحد المراسلين في البرلمان عما إذا كان بإمكانه مقابلة الرئيس السوري، قال أردوغان: «هذا ممكن. لا مجال للنقمة في السياسة. في النهاية، يتم اتخاذ الخطوات في ظل أفضل الظروف».
وعلى الرغم من عدم وجود اتصال بين أردوغان والأسد، حافظ رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدين على الاتصالات.
وفاجأ أردوغان الكثيرين عندما التقى لفترة وجيزة الأحد بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر لأول مرة.
وأظهرت صورة وزعتها الرئاسة التركية الزعيمين يتصافحان.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيعقد اجتماعاً ثانياً مع السيسي أم لا، لم يحدد أردوغان موعداً.
من جهة أخرى أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أن غارة تركية في شمال سوريا عرّضت قواتها «للخطر»، بعدما نفت أمس الثلاثاء استهداف مواقع تتواجد فيها بضربات جوية.
وأمس، استهدفت مسيّرة تركية قاعدة عسكرية مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى مقتل اثنين من عناصرها.
إلا أن المكتب الإعلامي للقيادة المركزية قال إن قواته «كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيفها»، لافتاً إلى أن الغارات الأقرب لمكان تواجد القوات الأمريكية، وقعت على بعد حوالى 20 إلى 30 كيلومتراً.
وأرسل المكتب الإعلامي اليوم تصحيحاً الى «فرانس برس»، أورد فيه «تلقينا معلومات إضافية أفادت أنه كان ثمة خطر على القوات والأفراد الأمريكيين» جراء القصف التركي، من دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم.
من جانب اخر كشفت قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض، أن القوات الروسية أخلت، اليوم الأربعاء، أحد مواقعها في منطقة تل تمر في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، فيما أحرق موالون لقوات قسد سيارة تابعة للقوات الروسية.
وأكد القائد الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «القوات الروسية أخلت نقطة عسكرية لها في قرية الحمرة شمال بلدة تل تمر قبل بدء القصف الجوي التركي على مواقع ومقرات قسد في مناطق شمال سوريا، وقد أحرق محتجون موالون لقسد عربة عسكرية تابعة للقوات الروسية قرب مدينة الدرباسية غرب مدينة القامشلي خلال مرورها في المنطقة».
وتنتشر نقاط للجيش الروسي في مناطق شمال شرق سوريا بالتوافق بين القوات الروسية والحكومة السورية وقسد.
وأضاف القائد العسكري أن «جميع الفصائل العسكرية في مناطق شمال سوريا وضعت في حالة تأهب ورفعت جاهزيتها القتالية، استعداداً لعملية عسكرية يتم الإعداد لها بين الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني ضد قوات قسد ووحدات حماية الشعب الكردي، وقد أخلت قوات قسد أغلب مقراتها في مناطق شمال سوريا تحسباً من قصف جوي تركي».
وإلى ذلك واصلت الطائرات الحربية والمدفعية التركية قصفها على مناطق شمال سوريا في مواجهة هي الأعنف بعد القصف الذي شنته ليل السبت-الأحد الماضي.
وقالت مصادر مقربة من قسد: «استهدفت طائرة حربية ومسيرة تركيا محطة للنفط شرق مدينة القامشلي، كما تعرضت عدة قرى في مناطق عامودة غرب القامشلي والمالكية والجوادية ومعبدة شرق مدينة القامشلي لقصف جوي من المسيرات التركية».
وأضافت المصادر أن «المسيرات التركية قصفت مواقع في منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي».
من جهة أخرى قالت مصادر أمس الخميس، إن الرئيس المشترك لهيئة الدفاع في قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ريزان كلو، واثنين من مرافقيه، قتلوا في قصف للقوات التركية على مدينة القامشلي.
وأكدت المصادر، أن «كلو كان يستقل سيارة بيك آب للتمويه عندما قصفت طائرة مسيرة تابعة للقوات التركية سيارته عند دوار القرموطي في القامشلي ما أدى إلى مقتله مع مرافقيه الاثنين»، وفقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» أمس الخميس.
وشن الطيران التركي هجوماً على مستشفى كورونا التابع لقسد في الحزام الغربي لمدينة القامشلي.
وذكرت المصادر، أن «الطيران الحربي التركي قصف قرية تل فخار في ريف المالكية شمال شرق القامشلي ولم يعرف حتى الآن حجم الأضرار».