
بغداد - «وكالات» : أفاد شهود عيان، بأن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب أكثر من 15 آخرين في مصادمات بين القوات الأمنية ومتظاهرين في مدينة الناصرية للمطالبة بإطلاح سراح ناشط مدني معتقل لدى القوى الأمنية في محافظة ذي قار375 كيلومتراً جنوب بغداد.
وذكر الشهود أن أعداداً غفيرة من المتظاهرين خرجت في مظاهرة وسط الناصرية للمطالبة بإطلاق سراح الناشط المدني حيدر الزيدي المعتقل لدى القوات الأمنية العراقية بسبب إدانته للحكومة العراقية الجديدة وأن القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
وأوضحوا أن شوارع مدينة الناصرية تشهد اضطرابات وانتشاراً كبيراً للقوات الأمنية التي تطارد المتظاهرين وهي تستخدم الرصاص الحي.
من ناحية أخرى صرح اللواء يحيى رسول عبدالله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مساء الأربعاء، بأن التظاهرات السلمية حق كفله الدستور العراقي وأن هناك توجيهات واضحة لتوفير الحماية الكاملة للمتظاهرين.
وقال رسول في بيان صحفي: «بعد الأحداث الجارية في محافظة ذي قار، وجه القائد العام للقوات المسلحة، بإرسال لجنة أمنية عليا للتحقيق ومعرفة ملابسات إطلاق النار على المتظاهرين وسقوط ضحايا منهم ومعرفة المقصرين ومحاسبتهم من أي جهة كانوا» .
وشدد على «أن القوات الأمنية هي المسؤولة عن حماية المتظاهرين السلميين، وأن الحكومة تسعى إلى تحقيق المطالب الجماهيرية».
وأهاب بالمتظاهرين «الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية والالتزام التام بتوجيهات الأجهزة الأمنية التي وجدت لحمايتهم» وأشار إلى أن الجميع عليهم «كشف العناصر المغرضة وأصحاب الأجندات التي تسعى لتصعيد الموقف الأمني وإخراج التظاهرات عن مسيرتها السلمية».
ومن جانب آخر، أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الشمري مساء الأربعاء، إقالة قائد شرطة محافظة ذي قار اللواء سعد حربية على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية من مواجهات بين قوى الأمن ومحتجين وسقوط ضحايا ومصابين، وتعيين العميد مكي شناع بدلاً عنه.
وكان اثنان من المتظاهرين قتلا وأصيب 25 آخرين بينهم عناصر من الشرطة جراء اضطرابات أمنية رافقت مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الناشط المدني حيدر الزيدي المعتقل لدى القوات الأمنية على خلفية انتقاده للحكومة العراقية الجديدة.