
«وكالات» : قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن إسرائيل «أعدمت» ما يزيد عن 52 طفلاً فلسطينياً منذ بداية العام الجاري.
جاء ذلك خلال تسليم المالكي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، لدى اجتماعهما في رام الله، تقريراً مفصلاً عن «جرائم الاحتلال الإسرائيلي» بحق الأطفال الفلسطينيين.
وذكر بيان صادر عن المالكي أن التقرير تضمن «الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد بحق الأطفال الفلسطينيين التي تندرج ضمن قرار مجلس الأمن 1612 (الصادر عام 2005)».
وأكد المالكي أن «الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وحذر من الحكومة الإسرائيلية الجديدة «التي تضم بين أعضائها متطرفين وإرهابيين والتي ستكون أكثر حقداً وكرهاً ودموية ضد الشعب الفلسطيني».
ونقل البيان عن غامبا تأكيد تعاونها مع فلسطين وتنسيق الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وعنف المستوطنين. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنها على دراية بـ»الجرائم» اليومية بحق الأطفال الفلسطينيين، معبرة عن استيائها من هذه الجرائم.
وشددت على أن جوهر عملها ينصب لضمان حماية الأطفال في مناطق النزاع، وأنها وفقاً للولاية القانونية المنوطة بها لها صلاحية زيارة مناطق النزاع وإجراء لقاءات ومحادثات مع الأطراف في المناطق لحثهم على توفير الحماية للأطفال من التعرض للعنف والجرائم.
من جهة أخرى دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، للتحقيق في جرائم «الاحتلال»، ووضع إسرائيل على القائمة السوداء.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس عن اشتية قوله، إن «قتل الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاماً) برصاص الاحتلال في جنين الليلة الماضية، جريمة تضاف إلى جرائم قتل الأطفال المروعة التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها».
ووفق الوكالة، «تبدأ الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا، زيارة خاصة إلى فلسطين، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وستلتقي خلالها بأسر وعائلات الضحايا من الأطفال الفلسطينيين للاطلاع بشكل ميداني على الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين».
من جانب آخر اعتقلت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، 21 مواطناً فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس أن الاعتقالات شملت ستة من بيت لحم، وأربعة من الخليل، وأربعة من قلقيلية، وثلاثة من جنين، وأربعة من رام الله وأريحا وطوباس.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، أفاد الشهر قبل الماضي بأن السلطات الإسرائيلية نفذت نحو 5300 حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري.
من جهة أخرى حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، أمس الثلاثاء، من خطورة حفريات إسرائيلية تجري في المسجد الإبراهيمي بالخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقال البكري في بيان إن الحفريات الإسرائيلية تندرج في إطار «النهج المستمر للسيطرة على المسجد الإبراهيمي وساحاته الداخلية والخارجية ومحيطه من مرافق ومواقع».
وأضاف «الاحتلال يعمل بجد على السيطرة الكاملة على المسجد، وتحويله إلى كنيس يهودي وإبعاد كامل للمسلمين عنه، في محاولة لتزوير التاريخ الواضح في امتلاكنا الحق الحصري في السيادة على مقدساتنا وإدارتها وفق شؤون ديننا».
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، تجري السلطات الإسرائيلية حفريات تستهدف بناء مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي «لتسهيل اقتحامات المستوطنين» للمسجد.
وذكرت الوكالة أن الســلـطات الإســــرائيلية تواصل عمليات الحفر وتغيير مــــعــالم المسجد الإبراهـــيمي التــــاريخية والعبث بالآثـار الاسلامية المحيطة به، وصب الباطون بآليات ثقيلة في الساحات الخارجية الغربية، تنفيذا لما يسمى «المسار السياحي».
وطالب البكري المؤسسات الحقوقية بالعمل على إيقاف الحفريــات الإســـرائيلية «التي تمس بمقدساتنا ومحيطها وتؤدي إلى الإضرار بها على المستويين المعماري والحضاري».
كما طالب منظمة «اليونسكو» بالعمل جدياً على حماية التراث الوطني الفلسطيني «مــن عبث الاحتلال الإسرائيلي».