
«وكالات» : شارك عشرات الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، في مظاهرتين جرتا بشكل متزامن في رام الله وغزة للمطالبة بالإفراج عن جثامين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات من الجيش الإسرائيلي «قمعت» عند حاجز قلنديا العسكري قرب رام الله تظاهرة «مسيرة الخلود» للمطالبة باسترداد الجثامين المحتجزة لدى إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية أن قوات الجيش أطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانيا.
وانطلقت التظاهرة من أمام مخيم الأمعري للاجئين في البيرة ورفع المشاركون فيها نعش فارغ وصور قتلى فلسطينيين محتجزة جثامينهم.
وصرحت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، بأن التظاهرة تعبر عن «الإرادة الشعبية والدعوة لمزيد من تفعيل دور الشارع الفلسطيني في مواجهة السياسات الإجرامية التي يتبعها الاحتلال بحق شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني».
وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، بتدخل دولي للإفراج عن جثامين الفلسطينيين المحتجزة ووقف سياسة «الكيل بمكيالين» في التعامل مع إسرائيل.
من ناحية أخرى قال جهاز الاستخبارات المحلية في إسرائيل، إن شاباً من عرب إسرائيل، نفذ هجوماً بالقنابل في محطتين للحافلات في القدس في الشهر الماضي.
وقال جهاز شاباك أمس الثلاثاء، بعد رفع التعتيم، إن الشاب مهندس ميكانيكا، اعتقل في 29 نوفمبر وأفادت تقارير بأنه من الموالين لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي 23 نوفمبر ، انفجرت قنابل في محطتي حافلات في القدس، ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة آخرين.
وكشف التحقيق أن الرجل كان وحيداً، وأنه كان يخطط للجريمة منذ فترة طويلة، حسب بيان جهاز الامن العام.
وصنع المتهم العبوات الناسفة في الضفة الغربية، واختبر الانفجارات في حفرة، ثم أخفى المواد التي استخدمها لتصنيع المزيد من العبوات الناسفة هناك، وعثر عنده على بندقية وعبوة ناسفة معدة للاستخدام.
وقال جهاز الأمن العام إنه خطط لشن المزيد من الهجمات.
وقررت محكمة تمديد اعتقاله أمس الثلاثاء، ومن المتوقع اتهامه رسمياً في الأيام المقبلة.
من جهة أخرى أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 16 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، أمس الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن المصادر القول إن «قوات الاحتلال شنت حملة مداهمة واسعة لمنازل المواطنين في سلواد شرق رام الله واعتقلت 14 مواطناً».
وأضافت أن «قوات الاحتلال داهمت مقر نادي سلواد، وحطمت محتوياته، كما داهمت منزل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وحطمت أبواب منزله».
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين خلال مداهمتها لبلدة الظاهرية بجنوب الخليل.
من جانب اخر كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن مجموعة «عرين الأسود» هي من أطلقت النار على قاعدة عسكرية في بلدة حوارة جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية، إضافة إلى نقطة تفتيش عسكرية هناك.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي بحسب موقع i24 News «إن المنفذين لاذوا بالفرار، وتبنت المجموعة مسؤوليتها عن الهجوم بين عشية وضحاها بين الأحد والإثنين بالقرب من مستوطنة حفات جلعاد، على بعد عدة أميال من نابلس في الضفة الغربية».
فيما أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» أنه أحبط هجوماً تفجيرياً كان مخططاً له من طرف فلسطينيين من غزة الإثنين، وتتصدى إسرائيل لموجة من الهجمات العدائية، حيث تعمل المؤسسة الأمنية على حماية مواطنيها.
وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي قد أصدرت التقييم السنوي الذي تم إعداده في الأسابيع الماضية، وسيُعرض قريباً على الحكومة. ويقدم التقييم مجموعة واسعة من التحديات المتوقعة لإسرائيل، في عام 2023 المقبل.
من جانب اخر أعلن جهاز الشاباك الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية «إحباط هجوم إرهابي ضخم كان مقرراً داخل إسرائيل». وقال البيان في بيان إنه «اعتقل مجموعة من المشتبهين في الضفة الغربية، وكشف عدداً من النشطاء في غزة».
ونقلت صحيفة «جيروزالم بوست» عن الشاباك، أن «الخلية ضبطت في 14 ديسمبر وأنها كانت تنوي تنفيذ هجوم قوي بقنبلة محلية.
وحسب الصحيفة، ينتمي أعضاء الخلية، إلى كتائب شهداء الأقصى، الموالية لحركة فتح الفلسطينية، في الضفة الغربية، وخططوا للعملية الأخيرة، مع نشطاء آخرين من غزة.
وأضافت، أن القنبلة المضبوطة، مشابهة لتلك التي استخدمت في تفجير محطة حافلات في القدس في الشهر الماضي، وأسفرت عن قتيلين إسرائيليين.
ونشرت الصحيفة، أسماء عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وقالت إن من بينهم أحمد فتحي عمر حجاج، وهو من جباليا في غزة، وخبير في المتفجرات، ومها لداوي، التي ساهمت في التخطيط للهجوم المحبط.