
بيروت – «وكالات»: التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس السبت الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
ووفق الإعلام الإيراني والسوري، ناقش الجانبان آخر التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وكان في استقبال عبداللهيان لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد.
وقال عبد اللهيان في تصريح صحفي: «زيارتي للتشاور أكثر مع الأسد والمقداد حول تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التطورات الإقليمية والدولية».
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان،أمس الأول الجمعة، أن المفاوضات التي تجريها بلاده مع السعودية في بغداد «جيدة وتسجل تقدما».
وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت: «أجرينا حتى الآن 5 جولات من الحوار مع السعودية في بغداد، ومستعدون لإعادة العلاقات إلى حالتها الطبيعية».
وأضاف أن «المفاوضات التي تجريها طهران مع الرياض في بغداد جيدة، وتسجّل تقدما».
واستدرك عبد اللهيان قائلا: «السعودية غير مستعدة حتى الآن لتطبيع العلاقات مع إيران».
وكشف أن «محادثات أمنية كانت تجري بين طهران والرياض في بغداد، بالإضافة إلى الحوارات الثنائية».
ورأى أن «العلاقات الطبيعية بين طهران والرياض لا تنعكس إيجابا على البلدين فقط، وإنما على المنطقة بكاملها أيضا».
وحتى الساعة 8:10 (ت.غ) لم تعقب السعودية على تصريحات وزير الخارجية الإيراني.
ومنذ أبريل 2021، انخرطت طهران والرياض في مفاوضات بوساطة بغداد لإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وفي الموضوع اللبناني، أكد وزير الخارجية الإيراني «استعداد طهران لتأمين الفيول لتشغيل معامل الكهرباء عبر اتفاق بين البلدين».
وأضاف أن «طهران مستعدة لاستحداث معملين لتوليد الكهرباء في بيروت والجنوب، بطاقة 1000 ميغاواط لكل معمل».
وأشار عبد اللهيان، إلى أن «هناك بعض الدول، كالعراق، استطاع أن يستثني نفسه من العقوبات الأمريكية للحصول على الغاز الايراني».
وفي الشأن الإيراني، قال عبد اللهيان إن «العقوبات الأمريكية على طهران غير عادلة وأحادية الجانب».
وشدد على أن طهران «لن تتخلى عن خطوطها الحمر بشأن الحصول على حقوقها المشروعة».
كما أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن ترحيب بلاده بالحوار بين تركيا والنظام السوري، متوقعا أن يكون لها انعكاسا إيجابيا على العلاقات الثنائية.
وردا على سؤال حول الحوار بين تركيا والنظام السوري، قال: «نرحب بالمفاوضات لحل المشاكل بين البلدين، نعتقد أن المحادثات يمكن أن تنعكس بشكل إيجابي على مصالح البلدين».
كما شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأول الجمعة، على مواصلة بلاده دعمها للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، في العاصمة اللبنانية بيروت ، وذكر البيان، أن الجانبين «بحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية».
ونقل البيان عن عبد اللهيان، تأكيده «استمرار سياسة طهران الداعمة للقضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني».
وأعرب «عن أمله في تعزيز التقارب بين الدول الإسلامية بهدف إفشال مخططات الأعداء» (لم يذكرهم).
بدوره، استعرض النخالة خلال اللقاء، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وقال النخالة: «إن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لإحقاق حقوقه وطرد المحتلين (إسرائيل)».
وقتلت إسرائيل منذ بداية العام الجاري تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.
وتقيم طهران علاقات مع عدد من الفصائل الفلسطينية من بينها حركة «حماس»، و»الجهاد الإسلامي».
كما التقى أمين عام جماعة «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، أمس الأول الجمعة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وبحث معه «تهديدات» الحكومة الإسرائيلية الجديدة على المنطقة.
وذكر بيان للجماعة، أن نصر الله التقى عبد اللهيان والوفد المرافق له، في العاصمة بيروت، واستعرضا آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين والمنطقة.
وأوضح البيان، أن الجانبين بحثا «التهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة جديدة للكيان الصهيوني (برئاسة بنيامين نتنياهو) واستعداد محور المقاومة لمواجهة المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية».
وفي وقت سابق أمس الأول الجمعة، التقى عبد اللهيان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقر الحكومة وسط بيروت، واجتمع أيضا برئيس مجلس النواب نبيه بري في منزله غربي العاصمة.
والخميس، وصل عبد اللهيان إلى بيروت، في زيارة رسمية استمرت يومين التقى خلالها مسؤولين لبنانيين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.