
بغداد – «وكالات»:قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن حكومة بلاده «قلقة من جمود الاتفاق النووي الإيراني»، مؤكدا تطلع بغداد إلى مزيد من الدعم الأممي لمواجهة الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقبال حسين في بغداد، أمس الأول الاثنين، كلا من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أن حسين عبر عن «الامتنان للدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في العراق» مؤكداً تطلع بلاده «إلى مزيد من الدعم الأممي لمواجهة الإرهاب».
وتحدث حسين عن «قلق الحكومة العراقية من جمود الاتفاق النووي الإيراني»، لافتاً إلى «ضرورة إحياء هذا الملف، رغم أن المنطقة تشهد توترا أقل من السابق وخاصة بين إيران والسعودية».
وعلى مدى شهور أجريت مفاوضات بين إيران و5 دول هي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، دون التوصل إلى صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي وفق الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
من جانبها، أكدت كارلو «التزام الأمم المتحدة بمساعدة العراق في مواجهته للتحديات الأمنية»، مشيرة إلى «أهمية تعزيز لغة الحوار في منطقة الخليج والشرق الأوسط في ظل التوتر الذي يخيم على المنطقة».
ومنذ تشكيلها في أكتوبر 2022 من قوى شيعية مقربة من إيران، تعلن الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني مرارا حرصها على «علاقات متوازنة مع المحيط العربي والإقليمي».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية العراقية،أمس الثلاثاء، ضبط وكر لتهريب وتدوير المشتقات النفطية يحتوي على خزانات حديدية وبلاستيكية مختلفة السعات محملة بمنتوج مجهول الكمية والنوعية في محافظة كركوك، 250 كم شمال بغداد.
وقالت الوزارة في منشور عبر حسابها بموقع فيس بوك، أمس الثلاثاء، إن مفارز مديرية شرطة الطاقة بالتنسيق مع شعبتَي الاستخبارات وأمن الأفراد تمكنت من القبض على 3 متهمين.
وأشارت إلى أنه تم إيداع المتهمين في التوقيف وحجز المضبوطات في ساحة مركز شرطة نفط كركوك تمهيداً لاستكمال الاجراءات التحقيقية وعرضها على القضاء المختص وفق قانون مكافحة تهريب النفط ومشتقاته.
واقترح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، إعادة هيكلية المديرية العامة لشرطة الطاقة وذلك ضمن الإجراءات المتخذة في الحد من تهريب النفط ومشتقاته.
ونقلت وكالة «شفق نيوز» الإخبارية، عن المحنا تأكيده ضرورة فرض إجراءات مشددة على المعابر الحدودية للحد من تهريب هذه المادة إلى خارج البلاد.
كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الثلاثاء، القبض على شبكة للإتجار بالبشر تتكون من 4 متهمين، بينهم نساء، في محافظة ميسان 400 كم جنوب شرق بغداد.
وقالت وزارة الداخلية، في منشور عبر حسابها بموقع «فيس بوك» اليوم، إن الشبكة تتزعمها أمراة، وإنها تقوم بجلب الفتيات الهاربات من ذويهن والقاصرات من خارج المحافظة، وذلك لأغراض وممارسات لا أخلاقية وغيرها من المواضيع المرفوضة اجتماعياً والتي يعاقب عليها القانون.
وأشارت إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم أصولياً وتوقيفهم وفق القانون.
من جانب أخر أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيدان، أمس الأول الاثنين، وفي تصريحات صحفية قال أن القضاء مستمر في محاربة الفساد.
وقال زيدان إن «مجلس القضاء الأعلى مستمر في محاربة الفساد بشكل كبير، وقد حققنا نجاحات كبيرة، خاصة في ملف استرداد الأموال المنهوبة».
وبشأن «المخبر السري» والاعتقالات التي تجري على أساسه، أشار زيدان إلى عدم إمكانية إلغاء العمل بالمخبر السري، لأنه نص قانوني ضمن قانون المحاكمات الجزائية.
وأكد أن موضوع المخبر السري معقّد وقد لا يكون مفهوماً، مشيراً إلى «بعض الإجراءات الخاطئة في سنوات معينة التي حركت فيها شكاوى قضائية بناءً على المخبر السري، لكن هذه الإجراءات الخاطئة انتهت حالياً».
وبمناسبة يوم القضاء في العراق، أدلى زيدان بكلمة أكد فيها أن «القضاء المستقل أهم مؤشر على الدولة الرشيدة التي ينعم مواطنوها بالعدالة والاستقرار والرفاه، لأنه الضامن للحقوق والحريات».
وقال زيدان في كلمة بالحفل المركزي بمناسبة يوم القضاء العراقي: «نؤكد التزامنا بالمبادئ الدولية التي نص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ونؤمن بأن الناس جميعاً سواء أمام القضاء».
وأضاف:» نعمل جاهدين على تطبيق شعار القضاء في خدمة المواطن، من خلال جعل المحاكم قريبة من سكن المواطنين واستخدام الوسائل الحديثة لتسهيل انجاز معاملاتهم».
وتابع: «دور وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني مهم في نشر الوعي القانوني بين عموم المواطنين، لأنه يحصّن المجتمع من التجاوز على الدستور والقانون ويعزز إدراك المواطن بأهمية القضاء».