العدد 4500 Monday 13, February 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : «الأقصى» خط أحمر للعرب والمسلمين ملحمة إنسانية كويتية .. 68 مليون دولار تبرعات عاجلة تطوير النظام الإداري بالدولة لمنع الواسطة والرشوة أوكرانيا : 824 جندياً روسياً يُقتلون يومياً أفراح آل الصباح الكويت: نرفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في الأقصي العتيبي التقى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة فواز الخالد: نتطلع إلى تضافر الجهود لمحاربة المفسدين في الأرض والمتاجرين بأرواح الناس البورصة الكويت تحقق 18 مليون دينار أرباحاً صافية خلال 2022 «أسواق المال» تصدر 3 قرارات تأديبية المنتدى الخليجي «الهيدروجين الأخضر والانتقال الطاقي» ينطلق اليوم في الكويت السعودية ترسل رائد ورائدة فضاء لمحطة الفضاء الدولية العام الحالي صوت فضائي يذهل العلماء.. وجسم يرسل إشارات للأرض كل 18 دقيقة! زلزال تركيا يشطر حقل زيتون إلى نصفين في هطاي الكويت تنظم البطولة الدولية الثانية للألعاب القتالية الفتاة والتضامن يقتربان من نهائي كأس الاتحاد لصالات السيدات استاد جابر يشهد نجاحاً كبيراً لسباق « سبارتن» في الكويت الأمم المتحدة تقر : خذلنا المنكوبين شمال غربي سوريا بعد تصريحات نتنياهو.. عباس: سنتوجه للأمم المتحدة لاستصدار قرار لحماية حل الدولتين اليمن يطالب بقائمة أممية سوداء للمسؤولين عن تجنيد الأطفال نوال وأصيل وإليسا والرويشد يختتمون حفلات مهرجان «فبراير الكويت» خالد عبد الرحمن يستعد لإحياء ليلة كلاسيكية في الإمارات «الهامور « أول فيلم سعودي يعرض بدور السينما المصرية

دولي

الأمم المتحدة تقر : خذلنا المنكوبين شمال غربي سوريا

«وكالات» : أقرت الأمم المتحدة بفشلها في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين في الشمال السوري، بعد أن حصد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين قبل الماضي ما يقارب 30 ألف قتيل، وشرد الآلاف أيضاً.
فقد اعتبر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أمس الأحد أن المنظمة خذلت السكان شمال غربي سوريا.
وقال في تغريدة على تويتر «خذلنا سكان شمال غربي سوريا... إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدا».
كما أضاف قائلا «ملتزمون بتصحيح إخفاقنا في شمال غربي سوريا بأسرع ما يمكن».
بدورها، أكدت اليونيسف أن الاحتياجات الإنسانية في الشمال السوري هائلة ولا يمكن تلبيتها إلا بتكاتف دولي.
في حين أوضح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز أمس أن نقل مساعدات الإغاثة من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة «هيئة تحرير الشام».
10 شاحنات
بالتزامن، أفادت المصادر أن قافلة مساعدات أممية من 10 شاحنات دخلت اليوم مناطق المعارضة من معبر باب الهوى، بعد أيام من المناشدات بضرورة الإسراع في إدخال مواد الإغاثة، واتهامات للنظام السوري بمنع دخول المساعدات من الجانب الذي يسيطر عليه.
وكانت «حكومة النظام السوري» الخاضعة لعقوبات غربية أكدت سابقاً أن جميع المساعدات ينبغي أن تكون بالتنسيق معها ويجري توصيلها من داخل سوريا لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، مشددة في الوقت عينه على أنها مستعدة لإرسال
تلك المساعدات إلى المنطقة الشمالية.
يذكر أن سنوات الحرب الـ 12 حولت سوريا إلى مناطق سيطرة متناحرة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، مما جعل توزيع المساعدات صعبا حتى قبل الزلزال الذي وقع قبل 7 أيام وبلغت قوته 7.8 درجة.
من جهة أخرى كشف الدفاع المدني السعودي أن فرقه تعمل في 4 مواقع بالمناطق المنكوبة في تركيا، جراء الزلزال.
وقال في تصريحات، أمس، إن «فرقنا تفحص المباني السكنية الآيلة للسقوط في غازي عنتاب».
يذكر أن 6 طائرات إغاثية سعودية كانت وصلت تباعاً خلال الأيام الماضية للمناطق المتضررة في تركيا تحمل على متنها المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية، وذلك ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم مساعداته الإغاثية والإنسانية إلى جانب الفرق المشاركة مع المركز والتي تضم فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفريقاً طبياً من هيئة الهلال الأحمر السعودي، وفرقاً ميدانية تطوعية من جميع التخصصات.
كما يقوم فريق البحث والإنقاذ السعودي بتنفيذ عمليات ميدانية في المناطق المتضررة من الزلزال بتركيا، بحسب أعلى معايير الأمن والسلامة خلال عملية انتشال الناجين. كذلك يتم التعامل مع أنقاض المباني باحترافية عالية. ويعمل الفريق بمهنية وبانتظام من أجل تغطية أكبر عدد من المنازل المتضررة أملاً بالعثور على ناجين تحت أنقاضها وتقديم الخدمات الإسعافية الضرورية لهم.
يشار إلى أنه على الرغم من استمرار أعمال البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، فإن آمال العثور على ناجين بعد مرور 7 أيام على الكارثة بدأت تتقلص.
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى ما يقارب 30 ألفاً، الأحد، وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من خطر داهم يهدد أكثر من 5 ملايين شخص بسبب الزلزال.
من جهة أخرى وصل وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إلى تركيا الأحد للتعبير عن دعم أثينا لجارتها التي ضربها زلزال عنيف على الرغم من التاريخ الطويل من الخصومة بين البلدين كما أعلنت وزارته.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي «نقف إلى جانب تركيا لمساعدة المنكوبين من الزلزال»، مضيفاً «سنبذل قصارى جهدنا لتقديم العون للشعب التركي».
كما أضاف «يجب علينا ألا ننتظر زلزالا آخر لتطبيع علاقاتنا وتحسينها ويجب علينا العمل بشكل مباشر على ذلك».
من جانبه، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو «سنعمل على تطبيع العلاقات مع اليونان رغم الخلافات»، وفق ما نقله تلفزيون «تي آر تي».
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير أوروبي إلى تركيا منذ الكارثة التي حدثت الاثنين الماضي وأودت بحياة أكثر من 28 ألف شخص في هذا البلد وفي سوريا.
وسيزور وزيرا الخارجية خصوصا أنطاكية، حيث يشارك عمال إنقاذ يونانيون في عمليات البحث والإغاثة.
وسيبحث ديندراس أيضا في طرق زيادة المساعدة من اليونان.
إلى ذلك، تحدث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاثنين عبر الهاتف مع الرئيس رجب طيب أردوغان لعرض «مساعدة فورية».
وأرسلت الحكومة اليونانية حتى الآن ثمانين طناً من المساعدات الطبية ومعدات للإسعافات الأولية إلى تركيا.
وعلى الرغم من خصومة تعود لقرون، فقد كانت اليونان من أوائل الدول الأوروبية التي أرسلت عمال إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى البلد المجاور بعد ساعات فقط على وقوع الكارثة.
ويتعلق الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاليا خصوصا بقضية الهجرة مع اتهام أثينا بإعادة المهاجرين على حدودها مع تركيا.
كما يتواجه البلدان حول قضية المحروقات في البحر المتوسط وسط خلاف حول الحدود البحرية.
لكن اليونان وتركيا اللتين تقعان على خطوط تصدعات زلزالية، لديهما تقليد من تبادل المساعدة في مواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية.
من جانب آخر وصل وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إلى تركيا الأحد للتعبير عن دعم أثينا لجارتها التي ضربها زلزال عنيف على الرغم من التاريخ الطويل من الخصومة بين البلدين كما أعلنت وزارته.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي «نقف إلى جانب تركيا لمساعدة المنكوبين من الزلزال»، مضيفاً «سنبذل قصارى جهدنا لتقديم العون للشعب التركي».
كما أضاف «يجب علينا ألا ننتظر زلزالا آخر لتطبيع علاقاتنا وتحسينها ويجب علينا العمل بشكل مباشر على ذلك».
من جانبه، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو «سنعمل على تطبيع العلاقات مع اليونان رغم الخلافات»، وفق ما نقله تلفزيون «تي آر تي».
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير أوروبي إلى تركيا منذ الكارثة التي حدثت الاثنين الماضي وأودت بحياة أكثر من 28 ألف شخص في هذا البلد وفي سوريا.
وسيزور وزيرا الخارجية خصوصا أنطاكية، حيث يشارك عمال إنقاذ يونانيون في عمليات البحث والإغاثة.
وسيبحث ديندراس أيضا في طرق زيادة المساعدة من اليونان.
إلى ذلك، تحدث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاثنين عبر الهاتف مع الرئيس رجب طيب أردوغان لعرض «مساعدة فورية».
وأرسلت الحكومة اليونانية حتى الآن ثمانين طناً من المساعدات الطبية ومعدات للإسعافات الأولية إلى تركيا.
وعلى الرغم من خصومة تعود لقرون، فقد كانت اليونان من أوائل الدول الأوروبية التي أرسلت عمال إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى البلد المجاور بعد ساعات فقط على وقوع الكارثة.
ويتعلق الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاليا خصوصا بقضية الهجرة مع اتهام أثينا بإعادة المهاجرين على حدودها مع تركيا.
كما يتواجه البلدان حول قضية المحروقات في البحر المتوسط وسط خلاف حول الحدود البحرية.
لكن اليونان وتركيا اللتين تقعان على خطوط تصدعات زلزالية، لديهما تقليد من تبادل المساعدة في مواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية.
من جهة أخرى وصف عالم إسباني الزلزال الذي ضرب تركيا يوم الاثنين بـ «كارثة القرن»، مشيراً إلى أن الزلزالين اللذين وقعا بولاية كهرمان مرعش، كبيران، ويفصل بينهما 9 ساعات فقط واصفاً ذلك بأنه حالة نادرة جداً.
وأوضح خوردي دياز، عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا، أن الإحصاءات أظهرت أن الزلزالين كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن.
كذلك أشار في مقابلة مع وكالة «الأناضول»، إلى أن العالم يشهد وقوع زلازل بهذا الحجم من 10-20 مرة في العام، لكن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية.
في موازاة ذلك، لفت العالم الإسباني إلى أن الزلزالين تسببا بخسائر فادحة في المنطقة، لأن مركزهما كان قريباً جداً من السطح بعمق 15-20 كيلومتراً فقط.
وأوضح أن قربهما من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل هذا النوع من الزلازل فاقم من الخسائر.
وقال إن العلماء يطلقون على الزلازل المشابهة لزلزالي مرعش تسمية الزلازل الضحلة، لافتاً إلى أن هذا النوع يحمل قدرات تدميرية أكبر.
إلى ذلك، أوضح أنه يحدث سنوياً حوالي 10 آلاف زلزال بهذا الحجم حول العالم، واستدرك دياز: «أستطيع القول إن زلزال مرعش في تركيا كان أشد بألف ضعف من زلزال لوركا في إسبانيا».
كما قارن بين زلزال مرعش والزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا عام 2016 وبلغت قوته 6.2 درجة وأدى إلى مقتل أكثر من 280 شخصاً.
وقال: «زلزال إيطاليا كان من النوع الذي نسميه انقطاعا عموديا، أما زلزال تركيا فوقع على خط صدع أفقي. لقد وقع زلزال تركيا في منطقة خطرة تم تحديدها على أنها حمراء على الخريطة الزلزالية».
وأضاف: «كان من المعروف أن زلزالاً سوف يحدث هنا، لكن بالطبع لم يكن معروفًا ما إذا كان سيحدث خلال أسبوع أو في عشرين أو خمسين عاماً».
ومضى قائلاً: «في الزلازل، نعرف منطقة الخطر ولكن لا نستطيع تحديد موعد وقوع الزلزال. كل ما نحتاج إلى فعله هو أن نكون مستعدين بأفضل طريقة من خلال بناء المباني بطريقة مقاومة للزلازل».
يذكر أن الزلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين 6 فبراير 2023، وبلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
من ناحية أخرى تعهدت تركيا، أمس الأحد، بإجراء تحقيق مستفيض مع أي شخص يُشتبه بمسؤوليته عن انهيار المباني في الزلازل المدمرة التي وقعت قبل أسبوع تقريبا، كما أمرت بالفعل باحتجاز 113 من المشتبه بهم.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن السلطات حددت هوية 131 مشتبها بهم حتى الآن باعتبارهم مسؤولين عن انهيار بعض آلاف المباني التي سويت بالأرض في الأقاليم العشرة المتضررة من الزلازل التي وقعت في ساعة مبكرة من يوم الاثنين.
كذلك أوضح أوقطاي للصحافيين بمركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة، أن أوامر صدرت باعتقال 113 منهم، وفق ما نقلت رويترز.
وكشف أن وزارة العدل أنشأت مكاتب تحقيق في جرائم الزلزال بالأقاليم المتضررة للتحري بشأن حالات الوفيات والإصابات.
في سياق متصل، قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ، اليوم الأحد، إنه جرى منع سفر أكثر من 150 شخصا مسؤولين عن تشييد مبان انهارت في كارثة الزلزال.
وأضاف أن قضايا المحاكم في الولايات المنكوبة ستؤجل جلساتها لمدة شهرين.
من جانبه، أشار وزير البيئة مراد قوروم إلى أن عدد المباني التي انهارت أو تضررت بشدة بسبب الزلزال يبلغ 24921 مبنى، وذلك استنادا إلى تقييم أكثر من 170 ألف مبنى.
يشار إلى أن الشرطة التركية أعلنت إلقاء القبض على مطور عقاري لمجمع سكني انهار في أنطاكيا مع استعداده لركوب طائرة بمطار إسطنبول متجها إلى الجبل الأسود مساء يوم الجمعة. وجرى احتجازه رسميا، أمس السبت.
ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين وسط أنقاض الزلزال بعد ستة أيام من الكارثة التي ألحقت الدمار بأجزاء من سوريا وتركيا، وتجاوز عدد القتلى 28 ألفا، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق