
«وكالات» : قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، إن التهجير على الهوية والطائفية حوّل البلد إلى سوق للإرهاب المروع، مشددا على أن القتل على الهوية كان ظاهرة غريبة على العراقيين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي أن جائحة الفساد تمثل المعركة الكبرى، مبينا أننا نسعى نحو الهدوء السياسي بعد الصخب.
وقال في مؤتمر حوار بغداد الدولي: «إن الثروة الوطنية مـــلــك الـعــراقيين جميعا، ونسعــــى لتحقيق كل الأهداف المرسومة».
وأضاف السوداني: «إن التحدي الأكبر هو استعادة ثقة المواطن عبر الإنجازات».
وأعلنت القوات العراقية، السبت، القبـــض على متهم بقتل الأستـــــــاذ الجامعي عقيل الناصري، الذي اغتيل الجمعة، في ذي قار جنوب البلاد.
وقال قائد عمليات سومر، اللواء سعد حربية: «تم إلقاء القبض على المتهم بقتل الأستاذ في كلية التربية عقيل الناصري، بينما تجري ملاحقة الثاني الذي كان يستقل الدراجة النارية لحظة الاغتيال»، وفق ما نقلت الوكالة الرسمية «واع».
واغتال مسلحون مجهولون، الجمعة، الأستاذ الجامعي عقيل عبد الله الناصري، عندما أطلقوا الرصاص عليه قرب منزله ثم لاذوا بالفرار، في واقعة أثارت ضجة واسعة.
والراحل أحد الأساتذة المعروفين في الكلية التربوية المفتوحة في محافظة ذي قار.
وشهد العراق الشهر الماضي، موجة اغتيالات، بعد غياب جزئي دام عدة سنوات، وسط تحذيرات من تصاعد تلك العمليات، وانعكاس ذلك على الملف الأمني.
من جهة أخرى استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني والوفد المرافق له.
وشهد اللقاء التباحث في العلاقات بين البلدين، والأوضاع الأمنية والسياسية في عموم المنطقة، وسبل تعزيز أمنها واستقرارها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار.
وشدد رفضه القاطع على أن تكون أرض العراق مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً لاستهدافها، أو أيّ مساس بالسيادة العراقية.
وجرى استعراض تقدّم اتفاق التفاهم الأخير المبرم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمملكة العربية السعودية، وأكد السيد السوداني في هذا الصدد، ترحيب العراق بهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كل ما يعزز استقرار المنطقة.
وجدد شمخاني شكره للدور العراقي على هذا المسار، كما نقل تحيّات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتأكيده رغبة إيران في تطوير العلاقات الثنائية، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وبرعاية رئيس مجلس الوزراء، جرى توقيع محضر أمني مشترك بين البلدين، حيث وقّعه عن الجانب العراقي مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعن الجانب الإيراني علي شمخاني، ويتضمن المحضر التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة.