
«وكالات» : أعربت الحكومة اليمنية مجددا عن أملها في أن يشكل التقارب السعودي الإيراني مرحلة جديدة من العلاقات تنهي تدخلات طهران في شؤون دول المنطقة، والكف عن دورها التخريبي في اليمن من خلال دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة المهربة والمخدرات وغيرها من أشكال الدعم.
وقال مجلس الوزراء اليمني في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، السبت، إنه «يدعم أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيرا إلى «إيمان الحكومة الراسخ بالحوار والدبلوماسية والوسائل السلمية لحل الخلافات ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وتطرق رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك في الاجتماع، إلى «التحركات الأممية والإقليمية والدولية في الملف اليمني، والدفع بجهود الحل السياسي، مع استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية في التعاطي الجاد مع هذه الجهود وخيارات الدولة والحكومة للتعامل مع مختلف المتغيرات».
وجدد «التزام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام، ودعم جهود الأمم المتحدة والجهود الإقليمية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها».
وشدد مجلس الوزراء اليمني «على التعامل بحذر مع ما تطرحه ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعموها في طهران، وعدم تقديم أي حوافز إضافية، دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن أفكارها العنصرية، والمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة».
من ناحية أخرى أقدمت ميليشيا الحوثي، أمس الأحد، على قتل الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ»المكحل» وذلك في مبنى إدارة أمن محافظة إب، وسط اليمن، بعد شهور من اختطافه.
وأكدت مصادر محلية في إب أن ميليشيا الحوثي أطلقت النار بدم بارد على عبدالرزاق الناشط بوسائل التواصل الاجتماعي.
وحمّل حقوقيون ميليشيا الحوثي مسؤولية مقتل الناشط، مطالبين المنظمات الإنسانية بالمساهمة في كشف جرائم الحوثي وحماية المدنيين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وظهر الناشط حمدي عبدالرزاق، قبل اعتقاله من قبل ميليشيا الحوثي، في فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يدعو للثورة ضد الحوثيين.
على إثر هذه الفيديوهات، حاصرت الميليشيا مدينة إب القديمة لعدة أيام وأوقفت خدمة الإنترنت وداهمت منزل الناشط واعتقلته.