
«وكالات» : أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، بارتفاع عدد القتلى في قصف جوي نفذته قوات التحالف الدولي على دير الزور إلى 19. وأوضح المرصد أن من بين القتلى 3 من عناصر قوات النظام السوري.
وكانت ميليشيات مسلحة قصفت بثلاث قذائف صاروخية قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور بشرق سوريا، مساء الجمعة، وذلك بعد تبادل قوات التحالف الدولي وميليشيات القصف يومي الخميس والجمعة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وكان المرصد أفاد بأن الطيران الأميركي نفّذ قصفا جويا طال مواقع ببادية البوكمال شرقي دير الزور، وموقعا آخر في أطراف مدينة الميادين من الجهة الجنوبية، ومستودعا للذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل إسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور.
المرصد كان أكد، قبلها، أن قاعدة تابعة للتحالف الدولي في حقل كونيكو تعرضت الجمعة لقصف صاروخي من مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات في دير الزور، مشيرا إلى أن التحالف الدولي رد بقصف مواقع تابعة للميليشيات في حي العمال وهرابش في مدينة دير الزور، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة.
وبعد الغارات الأميركية الجديدة، حذرت ميليشيات في سوريا في بيان من أنها قد ترد على أي ضربات أميركية أخرى.
بدوره أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة للتصرف بقوة لحماية الأميركيين، وذلك في معرض تعليقه على شن الجيش الأميركي لضربات جوية ضد الميليشيات، انتقاما لهجوم أسفر عن مقتل مقاول أميركي، وإصابة خمسة جنود أميركيين.
من جهته قال رئيس لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي مايك روجرز إن بلاده سترد على أي تهديد للقوات الأميركية في سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة نفذت ضربات في سوريا ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب.
هذا ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» New York Times عن مسؤوليْن أميركيين قولهما إن نظام الدفاع الجوي الرئيسي في القاعدة العسكرية للتحالف شمال شرق سوريا «لم يكن يعمل بكامل طاقته» عندما تعرضت المنشأة إلى استهداف بواسطة طائرة بدون طيار أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة ستة أميركيين آخرين.
وأضاف المسؤولان الأميركيان أن هناك تحقيق حول أسباب الهجوم وعدم وضوح الأسباب وراء عدم تشغيل النظام الدفاعي بشكل كامل.
من جهة أخرى قُتل 15 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في وسط سوريا جراء هجوم شنّته خلايا تابعة لتنظيم داعش، بينما لا يزال 40 آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
وذكر المرصد أن «15 شخصاً على الأقل، هم سبعة مدنيين وثمانية مسلحين محليين موالين لدمشق، قتلوا الخميس ذبحاً على يد خلايا تابعة لتنظيم داعش، أثناء جمعهم الكمأة في الريف الشرقي لمحافظة حماة».
وأوضح أن 40 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
ولم يأت الإعلام الرسمي على ذكر الهجوم.
ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في فبراير، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.
وفي منتصف فبراير، قتل 68 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنّه التنظيم في ريف حمص الشرقي، وفق المرصد. كذلك، قتل آخرون جراء انفجار ألغام سبق للتنظيم المتطرف أن زرعها خلال سيطرته على المنطقة.
ورغم المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة التي يستمر موسمها حتى أبريل وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 12 عاماً.