العدد 4534 Tuesday 28, March 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الغرقة» جددت المطالبات بتسريع إعلان الحكومة نواب : لن نسمح للحكومة بأداء القسم أمام المجلس إسرائيل : حكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة موسكو : لقاء روسي سوري تركي إيراني أوائل أبريل ولي العهد استقبل رئيس مجلس الأمة نائب رئيس الحرس الوطني: حفظ الله الكويت من كل مكروه في ظل قيادتها الرشيدة العتيبي بحث مع السفيرة الفرنسية ونظيرها الألماني تطورات الساحتين الإقليمية والدولية « رشة مطر» .. أغرقت الديرة وقطعت الطرق الرئيسية حالة نادرة .. 5 كواكب تصطف مع القمر هذا الأسبوع «المكتبة الرئاسية التركية».. تجربة ثقافية باهرة لجميع الاعمار النمو السكاني في العالم قد يتوقف بحلول منتصف القرن مؤشرات البورصة تواصل تراجعها..و«العام» يهبط 14.33 نقطة عمومية «وربة» توزيع 3 % نقداً و3 % منحة عن 2022 «طلبات» و«الهلال الأحمر» وزعا السلال الغذائية الرمضانية أزرق هوكي الجليد يحرز برونزية كأس العالم نجوم الجيل الذهبي يزينون دورة «الكويتية للاستثمار» البرتغال تكتسح لوكسمبورغ وتحلق في صدارة المجموعة العاشرة إسرائيل : التظاهرات تحتدم مجدداً .. وحكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة العراق : الناصرية تنتفض رفضاً لقانون «سانت ليغو» .. وخيام تنصب إثيوبيا عن تصريحات مصرية : «إلهاء لإحداث ربكة» خليل إسماعيل .. من برج المراقبة في المطار إلى أضواء الفن والنجومية حسين الجسمي يطرح دعاء «رحمن ورحيم» حمادة هلال: ما يعرض في «المداح» أقل بكثير من الواقع

دولي

إسرائيل : التظاهرات تحتدم مجدداً .. وحكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة

«وكالات» : مع تدفق آلاف الإسرائيليين مجددا، أمس الاثنين، إلى الشوارع وسط تل أبيب للاعتراض على مشروع قانون التعديلات القضائية، وقعت اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوات الأمن.
فيما بدأت أعداد كبيرة من المتظاهرين في الوصول أيضا إلى مقر الكنيست بالقدس الغربية، استعدادا لتظاهرة ضخمة، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
بالتزامن، نجت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية من اقتراح لحجب الثقة قدمته المعارضة احتجاجا على هذه التعديلات.
وأعلن رئيس الكنيست أن المقترح رُفض بأغلبية 59 صوتا مقابل موافقة 53 صوتا.
أتى ذلك، بعدما صعدت المعارضة من تحركاتها، مطالبة بإسقاط المشروع القضائي وإلغائه، وليس فقط تأجيله، وإعادة وزير الدفاع المقال يوآف غالانت إلى منصبه.
في حين أعلنت الهيئات النقابية المهنية ونقابة الأطباء، فضلا عن قطاع الكهرباء، الدخول في إضراب عام حتى إسقاط هذه الخطة القضائية.
كما توقفت الرحلات الجوية في مطار بن غوريون، فضلاً عن العمل في ميناءي أسدود وحيفا استجابة لإضراب العمال.
في المقابل، أفادت مصادر بحزب الليكود أن نتنياهو يتجه إلى تأجيل البت في المشروع على الرغم من أن لجنة الدستور في الكنيست كانت صادقت عليه بانتظار التصويت العام من قبل البرلمان.
بينما يتخوف عدد من المراقبين بتوسع الإضراب العام وتطوره حتى إلى مواجهات في الشارع بين المعسكر اليميني المتشدد الداعم لنتنياهو وآخر داعم للمعارضة اليمينية «الوسطية».
يشار إلى أن مشروع القانون الذي أشعل هذه الأزمة منذ مطلع يناير الماضي، بعد أن تقدم به وزير العدل ياريف ليفين، يهدف إلى تقليص صلاحيات السلطة القضائية، لاسيما المحكمة العليا مقابل إعطاء صلاحيات أوسع للنواب والحكومة.
وكان سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الفترة الماضية إلى إدخال تغييرات جذرية على النظام القضائي، لاسيما أن العديد من اليمينيين في إسرائيل يرون أن المحكمة العليا تميل إلى اليسار ونخبوية وتتدخل بصورة كبيرة في الشؤون السياسية، وكذلك تقدم حقوق الأقليات على المصالح الوطنية في كثير من الأحيان.
فضغط نتنياهو على الحكومة من أجل إدخال تغييرات من شأنها الحد من سلطات هذه المحكمة في إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما تمنح النواب سلطة أكبر في تعيين القضاة، الذي يتطلب حاليا موافقة السياسيين والقضاة أعضاء اللجنة المعنية.
وكان من شأن هذه المقترحات الحالية المتعددة تغيير ذلك بما يمنح الحكومة نفوذا أكبر كثيرا.
وفي خضم هذه التوترات، برزت أسماء من الحكومة أيدت قرار رئيسها، بينها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي قال إنه لا ينبغي التراجع عن التعديلات القضائية، محذراً نتنياهو الذي غير موقفه نتيجة ضغط الشارع، من حل الحكومة إذا تم تعليق التعديل.
كذلك وزير العدل ياريف ليفين، الذي دعا الحكومة للالتزام بالخطط، مهدداً بتقديم استقالته، ثم عاد أيضاً تحت ضغط الشارع الملتهب والتظاهرات، ليعلن أنه اقتنع بأهمية تأجيل التعديلات القضائية حالياً، مؤيداً قرار نتنياهو حول هذا الملف.
وأيضاً هناك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي اعتبر أن وقف التعديلات القضائية يعني «رضوخا للفوضى».
فكان أبرزهم وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت، الذي رأى أن الانقسام حول تعديلات النظام القضائي يمثل خطراً مباشراً على أمن إسرائيل.
وأضاف أن مكانة إسرائيل الدولية أصبحت على المحك.
ووافقه بذلك رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي عوّل على قيادات الليكود لوقف ما أسماه «جنون الحكومة» بشأن إصرارها على التعديلات القضائية.
في حين نصح وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومعه وزير التعليم يوآف كيش أيضا بوقف التشريع.
فيما دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة إلى وقف تلك التعديلات المثيرة للجدل.
يشار إلى أن الحكاية بدأت حينما أعلن وزير العدل ياريف ليفين في الرابع من يناير، عزمه تعديل النظام القضائي في البلاد لتضمينه «استثناء» يسمح للبرلمان بتعليق قرارات المحكمة العليا، في خطوة فهم منها سعي الحكومة إلى تغليب سلطة النواب على سلطة القضاة، في وقت كانت تجري فيه محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم فساد.
وقال ليفين حينها أمام وسائل الإعلام «هناك قضاة ولكن يوجد أيضاً برلمان وحكومة.. والديمقراطية في خطر عندما ندلي بأصواتنا في صندوق الاقتراع ولكن في كل مرة يقرّر أشخاص غير منتخبين نيابة عنا».
كما أردف قائلا: «لم يعد بإمكان القاضي إبطال القانون الذي أقرّه البرلمان».
ومن أبرز التغييرات التي اقترحها في مشروعه هذا الذي أشعل منذ ذلك الحين حتى أمس، سجالاً غير مسبوق في إسرائيل، وتسبب بإقالة وزير الدفاع حتى، ما يسمّى «بند الاستثناء» الذي يتيح لنواب البرلمان، بأغلبية بسيطة، إلغاء قرار صادر عن المحكمة العليا. لاسيما أنه في إسرائيل التي ليس لديها دستور، يمكن للمحكمة العليا إلغاء قوانين يقرّها الكنيست إذا اعتبرت أنها تتعارض مع القوانين الأساسية للبلاد.
وهكذا فإن إقرار «بند الاستثناء» هذا من شأنه السماح للبرلمان بإعادة وضع قانون رفضه القضاة موضع التطبيق.
لكن تلك التعديلات أججت الاحتجاجات، حيث نزل مساء الأحد الآلاف إلى شوارع تل أبيب، كما أعلنت النقابات المهنية والطبية، الاثنين، الدخول في إضراب حتى التراجع عنها.
كما شل الإضراب في مطار بن غوريون حركة الملاحة الجوية ومنع إقلاع الطائرات من تل أبيب، فيما حذر وزير الدفاع المقال من مخاطر أمنية تحدق بالبلاد، وسط الشرخ الكبير الحاصل.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق