
«وكالات» : قتلت طفلة وامرأة ومواطن، وأصيب 9 آخرين، في قصف شنته ميليشيا الحوثي، ثاني أيام عيد الفطر، على أحياء سكنية في مديرية موزع غرب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، عن مصدر محلي وآخر طبي، «أن الطفلة نجوى حسان مقبل بجاش (12 عاما) والمواطن محمد عبدالباسط الحبيشي، وشقيقته مريم عبدالباسط الحبيشي، قتلوا في القصف الحوثي الذي استهدف منزلا في قرية «المجش الأعلى» بعزلة العواشقة في مديرية موزع.
وأوضح المصدران أن الجرحى تعرضوا لإصابات متفاوتة بعضها خطيرة، في حين أشار المصدر الطبي إلى احتمالية ارتفاع عدد القتلى نظرا للإصابات البليغة التي يتم التعامل معها في غرفة العناية المركزة بالمخا.
وتم نقل القتلى والجرح إلى طوارئ المستشفى السعودي ومستشفى الثاني من ديسمبر في المخا، وتبين تعرض القتلى لإصابات بليغة في الرأس والجسد أودت بحياتهم على الفور، بينما تفاوتت إصابات الجرحى بين خطيرة ومتوسطة.
وكان الضحايا، وهم من عائلة واحدة، يقومون بزيارة لدى أحد الأقارب عندما أطلق الحوثيون القذيفة لتحول بهجة العيد إلى مأتم.
من ناحية أخرى أكدت منظمة يمنية أن عناصر من الحوثيين أقدموا، الجمعة، على تفجير منازل ثلاثة مواطنين في قرية الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وذكرت منظمة «مساواة للحقوق والحريات» في بيان أنها تلقت بلاغات تفيد «بإقدام ميليشيات الحوثي في أول عيد الفطر على تفجير منازل كل من صالح بن صالح الدولة، وعبدالله صالح الدولة، وصالح ناصر الدولة الجهمي، الكائنة في قرية الزور غرب محافظة مأرب».
وأشارت المنظمة إلى أن «هذه المنازل هي تاسع منازل تفجرها الميليشيات في قرية الزور وحدها التابعة إداريا لمديرية صرواح منذ منتصف شهر فبراير الماضي، وذلك في إطار سياستها الممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسراً من مناطقهم بعد تفجير منازلهم»، بحسب البيان.
وخلال شهر فبراير الماضي، فجّرت ميليشيا الحوثي 6 منازل لمواطنين ينتمون لقبيلة جهم في منطقة الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، عقب تفجيرها نحو 14 منزلاً لمواطنين في المنطقة ذاتها الواقعة شرق صرواح خلال أسبوع بعد قيامها بتهجير سكانها بشكل قسري، والتي لاقت إدانات من منظمات حقوقية.
وكان تقرير للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل قد رصد تفجير 816 منزل فجرتها ميليشيات الحوثي في مختلف المحافظات من 2014 وحتى منتصف العام 2020.