
«وكالات» : أعلنت هيئة الانتخابات التركية، رسمياً، الاثنين، أنه «لا فائز في انتخابات، الأحد، وقررنا الذهاب لجولة إعادة يوم 28 مايو».
وقالت هيئة الانتخابات التركية إن «الرئيس رجب طيب أردوغان حصل على 49.51 في المئة وكليتشدار أوغلو على 44.88 في المئة».
وأكدت الهيئة «فرز 100 في المئة من الأصوات، ونسبة مشاركة بلغت 88.92 في المئة».
وأظهرت النتائج الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية، أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف عن تحقيق نسبة الـ50 في المئة المطلوبة زائد صوت واحد.
وقد أفادت وسائل إعلام رسمية بتقدم أردوغان في وقت مبكر، مساء الأحد، إلا أنه أخفق في تحقيق الأغلبية اللازمة لإعلان فوزه في الجولة الأولى وتمديد حكمه البالغ 20 عاما.
وكانت نسبة التصويت لصالح أردوغان تراجعت إلى أقل من 50 في المئة من الأصوات بعد فرز أكثر من 98 في المئة من الأصوات، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أغلبية 50 في المئة من الأصوات زائد واحد.
مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة التركية أوغلو قال إنه سيقبل قرار الشعب بإجراء جولة إعادة، مضيفا أن الرئيس أردوغان لم يحقق النتائج التي كان يرغبها في الانتخابات.
أوغلو ذكر في تصريحات جنباً إلى جنب مع زعماء أحزاب أخرى في تحالفه أنه سيفوز على أردوغان إذا أجريت جولة إعادة.
وقبل إعلان النتائج النهائية، خاض المتنافسان الرئيسيان، أردوغان وأوغلو، معركة أرقام ويطلب كلٌ منهما من مراقبيهم البقاء في مراكز الفرز «حتى النهاية».
وبدا أردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بُعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية.
وقال في كلمة له أمام مناصريه إنه متقدم في الانتخابات بفارق شاسع، واصفا منافسيه بالمخادعين بقولهم إنهم متقدمون في النتائج.
من جهته على الرغم من الاهتمام في الانتخابات الرئاسية التركية بالمرشحين الأوفر حظا، وهما: الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، فإن المرشح الثالث في الانتخابات الرئاسية، سنان أوغان تحول كحصان أسود في الانتخابات التركية، بعدما تسبب في الإطاحة بفرص أردوغان في حسم المنافسة من الجولة الأولى.
وكشف سنان أوغان صاحب الترتيب الثالث في الانتخابات التركية عن شروطه لدعم كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة ما لم يتم تقديم تنازلات للحزب المؤيد للأكراد.
وحصل المرشح الثالث القومي سنان أوغان على 5.2 في المئة من الأصوات، وقال محللون إنه يمكن أن يلعب دور «صانع الملوك» في جولة الإعادة إذا قرر دعم أحدهما.
وعقب ظهور النتائج، قال المرشح الرئاسي التركي سنان أوغان، صاحب الترتيب الثالث في الانتخابات التركية: «مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو لم ينجح في إقناع الشعب».
وأضاف: «يمكن أن أدعم كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة ما لم يتم تقديم تنازلات للحزب المؤيد للأكراد».
وتابع: «محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خطوط حمراء من أجل دعم أردوغان أو كليتشدار أوغلو».
وكان المرشح الرابع في الانتخابات الرئاسية، محرم إينجه، قد انسحب من السابق، الخميس، وذكر إينجه، وهو زعيم حزب «البلد»، أنه اتخذ قراره لأنه لم يعد يتحمل الاتهامات التي تلاحقه مثل تشتيت أصوات المعارضة.
وبقي في المنافسة أوغان الذي قال في تصريحات صحافية لدى الإدلاء بصوته في أنقرة إنه يطالب المواطنين الأتراك بالإدلاء بأصواتهم.
لكن ما كان لافتا في أحاديثه الأخيرة تأكيده أن هدفه الحالي هو ألا تحسم الانتخابات من الجولة الأولى، إنما دفع البلاد نحو جولة ثانية.
وردا على سؤال بشأن خطته في حال الانتقال إلى الجولة الثانية من الانتخابات، أجاب بأن تحالفه سيناقش الأمر مع الأحزاب الأخرى، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالمبادئ لا بالمكاسب مثل الوزارات.
لكن مراقبين يرون أنه يسعى بالفعل لتحقيق مكاسب مقابل دعم أي مرشح.
وفي الجولة الثانية، يستطيع فيها مساومة المرشحين الآخرين للفوز بتأييده مقابل الحصول على مكاسب سياسية مثل المناصب الوزارية.
وفي حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في هذه الجولة، ستحتكم تركيا إلى جولة ثانية في 28 مايو الجاري.