
«وكالات» : أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له، فجر أمس الاثنين، في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي -في تغريدة على تويتر- إن طائرة مسيّرة من طراز «سكاي رايدر» (راكب السماء) سقطت في مخيم طولكرم للاجئين.
وأضاف أن المسيّرة يتم جمعها، ولا خوف من تسريب المعلومات، ويجري التحقيق في الحادث.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي أسباب سقوط المسيّرة التي عادة ما يستخدمها لجمع المعلومات ورصد التحركات الميدانية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأشهر الماضية عن سقوط العديد من المسيرات المشابهة في الضفة الغربية وحدود قطاع غزة.
وفي السياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 7 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.
وأشار إلى وقوع مواجهات مع فلسطينيين أثناء اعتقال فلسطيني في بلدة سيلة الحارثية شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي: «خلال العملية، أطلق مشتبه بهم النار على القوة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسيارات العسكرية».
وينفذ الجيش الإسرائيلي بصورة شبه يومية حملات اعتقال ليلية في الضفة الغربية.
من جهة أخرى استشهد فلسطيني، فجر أمس الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب آخر شمال الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إن مواطنا استشهد جراء إصابته برصاص جيش الاحتلال في مخيم عسكر شرقي نابلس، وأشارت إلى أنه جرى محاولة إنعاش للمصاب غير أنه توفي فور وصوله إلى مستشفى رفيديا الحكومي.
وأوضحت هذه الجمعية (غير الحكومية) أن طواقمها نقلت إصابة ثانية وصفت حالتها بالمستقرة.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد هو صالح صبرة (22 عاما) واستشهد بعدما أصيب بعيار ناري قاتل في الصدر.
وقال شهود عيان للأناضول إن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال خلال اقتحام مخيم عسكر، استخدم فيها الإسرائيليون الرصاص الحي وقنابل الغاز.
وممن جانبه، أفادت مصادر أن المواجهات اندلعت عندما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عسكر، وقامت بإجراء مسح هندسي لمنزل الشهيد عبد الفتاح خروشيه منفذ عملية حوارة قبل نحو شهرين وذلك تمهيدا لهدمه.
ومنذ بضعة أشهر، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام شمال الضفة، تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار خلال كل عملية.
من ناحية أخرى أحيى الفلسطينيون الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية بعدة فعاليات في كل المحافظات، كما تحييها الأمم المتحدة -لأول مرة في تاريخها- بمقرها الرئيسي في نيويورك، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى سلسلة فعاليات في كل المحافظات الفلسطينية، في حين ستكون الفعالية المركزية في مدينة رام الله، حيث انطلقت مسيرة من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.
كما تدوي صافرات الحداد 75 ثانية، وهو عدد سنوات النكبة، وخلال المسيرة يحمل مئات الفلسطينيين الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى أسماء القرى والمدن التي دمرها الإسرائيليون.
ودعت فصائل فلسطينية -أمس- الشعب الفلسطيني إلى «مواصلة النضال، والالتفاف حول خيار المقاومة حتى تحرير الأرض وتحقيق العودة».
ويُطلق مصطلح النكبة على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وقراهم التي يزيد عددها على 520 قرية على يد عصابات صهيونية مسلحة عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم في ذلك العام الذي شهد تأسيس إسرائيل، هربا من مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية وأدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقارير حكومية فلسطينية.
ووفق بيان للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، نشره الأحد، فإن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة، ويُقدر اليوم بحوالي 14.3 مليونا، بينهم حوالي 6.4 ملايين لاجئ.
من جهة ثانية، تحيي الأمم المتحدة في أروقتها بمدينة نيويورك ذكرى نكبة فلسطين عام 1948 لأول مرة في تاريخها، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت «لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف»، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها تحيي الذكرى السنوية الـ75 للنكبة بمساعدة «شعبة حقوق الفلسطينيين في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام».
وذكرت أن الأمم المتحدة -لأول مرة في تاريخها- تحيي المناسبة، وفقا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 نوفمبر 2022.
وفي 30 نوفمبر 2022، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 قرارات لصالح فلسطين، بينها قرار يطلب من شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة تكريس أنشطتها عام 2023 لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع المستوى في قاعة الجمعية العامة يوم 15 مايو 2023.