رام الله – «وكالات»: قالت الرئاسة الفلسطينية أمس الاثنين إن المجازر المتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وآخرها في مدينة (جنين) ومخيمها هي محاولة لتفجير المنطقة وجرها الى مربع العنف.
ودعا المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي المجتمع الدولي كافة والادارة الأمريكية خاصة إلى التدخل الفوري لوقف تلك الجرائم مشددا على أنه «لا يمكن للوضع الحالي أن يستمر».
وأكد أن «الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات الإدانة والتنديد هما ما يشجعان الاحتلال على الاستمرار بجرائمه وشن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته».
من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية باجتماع الحكومة في (رام الله) ان «الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مزيد من القتل والهدم والترويع» مؤكدا ان «الحكومة والشعب الفلسطيني على استعداد للتصدي لهذه الهجمات وتقديم ما يلزم لمساندة أهالي جنين».
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان عن استيائها الشديد من تراخي وصمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات وجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت ان الفشل الدولي في تطبيق القانون الدولي وتنفيذ إرادة السلام الدولية باتا يشكلان غطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من جرائمه وتنفيذ أطماعه الاستعمارية في ضم الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت الوزارة بموقف دولي وأمريكي حازم يرتقي إلى مستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استعمار استيطاني وجرائم اضطهاد وقمع وتنكيل. ودعت إلى اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بإجبار الاحتلال على وقف هجماته والوفاء بالتزاماته بالاتفاقيات والتفاهمات الموقعة.
وبدأت قوات الاحتلال منذ صباح أمس بشن عملية عسكرية على (جنين) أسفرت في آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 45 آخرين عدد منهم في حالة خطرة.
من جانبه دان البرلمان العربي أمس الاثنين العدوان الإسرائيلي «الدموي» على مدينة (جنين) ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة وأدى إلى استشهاد ثلاثة شهداء فلسطينيين بينهم طفل وعدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة.
واعتبر البرلمان في بيان ان ما يحدث في جنين من قصف للطائرات والصواريخ وإطلاق للنار والغاز السام تصعيدا عسكريا ينذر بتفجر دوامة جديدة من العنف.
وحمل البرلمان العربي حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.
وندد البرلمان بالصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية خاصة منذ تولي «حكومة نتنياهو المتطرفة الحكم وتصريحات وزرائه المتطرفين» المحرضة على العنف والقتل.
وشدد على ان عدم اتخاذ موقف حازم ومحاسبة سلطة الاحتلال هو ما يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين.
واكد ان الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والإدارة الأمريكية إلى الخروج عن صمتها والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومدنه ومحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.
كما دانت وزارة الخارجية المصرية أمس الاثنين الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة (جنين) بالضفة الغربية المحتلة وعمليات القصف الجوي وإطلاق النار ضد المدنيين ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين واصابة 31 آخرين حتى الآن.
واعربت الوزارة في بيان عن رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.
وحذرت الوزارة من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني مؤكدة انها اعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.
كما أدان الأردن عملية الجيش الإسرائيلي المستمرة منذ فجر أمس الإثنين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ووصفها بـ»العدوان»، داعيا في الوقت ذاته إلى تحرك دولي «فوري وفاعل» لوقفه.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، صدر الإثنين، وتلقت الأناضول نسخة منه.
وحذر المسؤول الأردني من «استمرار دوامة العنف التي سيدفع الجميع ثمنها».
ودعا المجالي إلى «وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال».
وأكد موقف الأردن «الرافض لهذه الاعتداءات والإجراءات الأحادية التي تقوض مساعي خفض التصعيد».
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي «بشكل فوري وفاعل لوقف هذا العدوان»، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
